انتصارات الجيش.. هل تغير مواقف الإقليم والمجتمع الدولي في الحرب

تقرير – نبيل صالح
احرز الجيش السوداني تقدماَ كبيراً في مضمار العمليات العسكرية واستطاع تحرير مناطق استراتيجية وواسعة في العاصمة الخرطوم، ويعتبر تقدم الجيش في مناطق مهمة في الخرطوم كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها منذ الشهر الأول من اندلاع الحرب تحولاً كبيراً في ميزان المعارك لصالحه.

 

وتوغل الجيش إلى عمق مناطق لم يكن في حسبان المراقبين أمرا يسيراً على خلفية التواجد الكثيف لقوات الميليشيا فيها، إلى جانب وجود عوائق يمكن اختراقها بسهولة تمثلت في الجسور ومباني كان يتخذها القناصة لصد اي تقدم للمشاة.
ويعتقد الخبير الامني والاستراتيجي د. سيف الدين صباح أن انفتاح الجيش على مناطق بحري التي تنتشر فيها قوات ميليشيا الدعم السريع لم يكن أمرا سهلا وربما استغرقت بناء عملية التوغل والانفتاح شهور للتعقيدات التي كانت تحيط بالعملية وتنفيذها واعتبر صباح في حديثه لـ”نورس نيوز” وجود القناصات في البنايات التي تقع بالقرب من مداخل بحري والجسور عقد مسألة التوغل واخذت خطة العملية العسكرية وقتاً طويلاً بطبيعة الحال، ويتوقع صباح حدوث تحول كبير في مواقف العديد من الدول التي التزمت الحياد في هذه الحرب ظناً بدنو هزيمة الجيش لا سيما بعد النتائج التي وصفها مبهرة للجيش السوداني في أيام قلائل وقال إن العالم لا يحترم الا القوي ولهذا أن قرار الاجتياح كان صائباً وأظهر قدرة الجيش على دحر التمرد وان طال أمد الحرب.

وثمن صباح الموقف المصري الذي رفض وضع ميليشيا الدعم السريع في كفة واحدة مع الجيش وكان هذا الموقف دافعاً كبيراً للقوات المسلحة في استعادة زمام الهجوم بعد عام من الدفاع، وأشار صباح الي أن الموقف الغربي أيضاً آخذ نحو التحول والتسليم بضرورة تقديم الدعم السياسي للجيش.

ومن جهته رفض د. مصعب فضل المرجي توصيف ما حدث في بحري والخرطوم والجسور بالعاصمة بـ”فورة لبن” وقال في حديثه لـ”نورس نيوز” أنه آن الأوان أن يعرف المجتمع الدولي قدرة الجيش على دحر التمرد _حد قوله _ مؤكدا أن الموقف الغربي سيتحول لمساندة الجيش سياسياً الأمر الذي اعتبره ” نقطة تحول كبيرة لصالح الحكومة السودانية.
وتدخل الحرب السودانية التي اندلعت في الخرطوم في أبريل 2023م شهرها الثامن عشر، خلفت اعداد كبيرة من القتلى المدنيين ونهب وسرقة ممتلكات الذين فروا من العاصمة إلى جانب نزوح أكثر من عشرة مليون سوداني ولجوء نحو مليونين إلى دول الجوار فضلاً عن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الخرطوم وولاية الجزيرة وسنار ودارفور،

Exit mobile version