كنا جزء من خطة طموحة استهدفت 100 عنواناً تدريبياً
..
ننتظر أن يعلن عن انتصار الجيش لإعلان انطلاق كبير للعمل الاجتماعي
..
وجدنا بعضاً من موظفي الوزارة نزلاء بدور الإيواء وهذا أمر مؤلم
حوار: هبة علي
تحديات جمة لاتزال تواجه وزارة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم والتي اصطدمت بواقع معقد للغاية في ولاية كانت تضم أكبر كتلة سكانية على مستوى البلاد، فبين نازح ومواطنين في مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة الدعم السريع تعمل الوزارة للايفاء بواجبها تجاه مواطني الولاية، “النورس نيوز” سلطت الضوء على ما تقوم به الوزارة في الوقت الحالي من خلال محاورة وزير وزير الدعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق فريني والذي أجاب بالتفاصيل والأرقام عن التساؤلات فكان الآتي..
_ماحجم الدعم المقدم من الوزارة لمواطني الولاية؟
الدعم المقدم من الوزارة يحسب بحساب العمل الجماعى ابتداءاً من الحكومة الإتحادية ممثلة فى المفوضية الاتحادية للعون الانسانى وديوان الزكاة الذي قدم دعم على مدار فترة الحرب بالإضافة إلى دعم مفوضية الأمان الإجتماعي و وزارة التنمية الإجتماعية وقوافل الولايات المختلفة علاوة على عون المنظمات المختلفة مع تنظيم عمل التكايا المدعومة من الخيرين والمغتربين وعمار الناس، كل هذا يعتبر جهد جماعي ترعاه حكومة الولاية والوزارة بالياتها وأجهزتها ، وهنا يمكننا القول إننا مقتنعون بأن ما يبذل من جهد هو توفاه وما زلنا ننتظر من المخلصين أن يستمروا فى مد يد العون فى كل مجال يرونه، ولنا بكل تأكيد قائمة بالاولويات الإنسانية.
_ماذا عن الشرائح الخاصة كأطفال المايقوما ونزلاء دار المسنين وغيرهم مَن كانوا تحت رعاية وزارتكم.. كيف حالهم اليوم واين يقيمون؟
أطفال المايقوما والمدينة الاجتماعية وفتيات المستقبل وجزء فتيان الحماية والمسنات يتم استضافتهم من نهاية العام الماضى بولاية كسلا نتاج جهد جماعى بداية من ولاية الخرطوم مروراً بوزارتى التنمية الإجتماعية والحكم الإتحادي وبمشاركة نوعية من وزارتى المالية والداخلية وليس انتهاء بوزارة التجارة والتموين وأخيراً وبجهد مجتمع كسلا وحكومتها الواعية للقضايا الإنسانية، وتم توزيعهم بمدينتى كسلا وحلفا ، أما المسنين فقد كانت ولاية نهر النيل سباقة فى طلب استضافتهم وما زالوا يحظون بالكرم الجميل وهذه سانحة لشكر ولاية البحر الاحمر ووزارتها للتنمية الإجتماعية ومنظمة اليونيسيف والصليب الأحمر وحكومة ولاية الجزيرة مروراً بالمطربين منتصر الهلالية وميادة قمرالدين ولاننسي دور الانصرافي والناشط ابورهف وكوثر كوكى ومجتمع حلفا الراقي ، نتابع مع هذه الولايات استقرار هذه الدور التى تعتبر أولوية لحكومة الولاية والوالي وحال استقرار الأوضاع بالخرطوم ستعود هذه الدور والنزلاء بكل تأكيد.
_كيف يتم التنسيق لأجل دعم شرائح مجتمع الخرطوم الموجودة في الولايات؟
كانت ولايات السودان سباقة في استضافة مواطنى الخرطوم منذ الوهلة الأولى وما زالوا منذ استضافتهم أما فى مراكز الايواء أو بيوت الخيرين والأقارب وتباروا فى توفير الضروريات كأبهى ما تكون القيم السودانية الفاضلة، كلنا كنا وما زلنا شهوداً عليها ، وهذا وفر على حكومة الخرطوم الكثير مما كان مطلوبا منها تجاه مواطنيها ومع ذلك كنا جزء من خطة طموحة استهدفت مراكز الايواء التى تستضيف نزلاء من الخرطوم فى كل الولايات ضمت 100 عنواناً تدريبياً بالشراكة مع جامعة السودان التقنية، وهذه ما زالت فى مرحلة التقرير بشأنها في قادم الأيام، إلى هذا زار مسؤولون من الولاية وعلى رأسهم الوالي العديد من نزلاء الدور بالولايات مع ندرة مغادرتهم الخرطوم آخرها زيارة الوالي لفنانيى الولاية ببورتسودان فيما زرت برفقة والى كسلا السابق بحضور مفوض العمل الطوعى والإنساني بكسلا مراكز ايواء وقدمنا لهم المساعدات واستمعنا لهم، وكذلك بالجزيرة قبل أن تنتشر فيها مليشيا الدعم السريع ، لقد وجدنا بعضاً من موظفي الوزارة نزلاء بهذه الدور بالولايات ، إن هذا الأمر مؤلم جداً لكن لابد من التعامل معه، وسنعمل ما وسعنا من الجهد لتحسين ظروفهم فالأفكار مبذولة.
_هل لديكم خطط مستقبلية تتلاءم مع طبيعة الواقع المعقدة.. وماهي إن وجدت؟
للحرب لغتها الخاصة والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والنفسية لها محددات فقد انتقلت الوزارة من مستوى (التنمية) الاجتماعية التى تخاطب القوة الكامنة إلى مرحلة (الرعاية) بتوفير الدور والمسكن للفئات الضعيفة مع توفير الإسناد النفسي وتحويل مراكز الايواء إلى مراكز تنمية اجتماعية علاوة على تنظيم برامج وأنشطة تتوائم مع متطلبات ( العمليات العسكرية ) كطبيعة المرحلة وننتظر أن يعلن عن انتصار الجيش والشعب السوداني لإعلان انطلاق كبير للعمل الاجتماعي تستنطق فيه المستحيل وبخاصة أن جزءاً كبيراً من الحرب تدور قيم المجتمع العليا وقناعته التى تشكلت عبر قرون.
_ في الختام ماهي رسالتك لمواطني الخرطوم؟
رسالتي لمواطني الخرطوم هذه مرحلة خاصة من حياة إنسان الخرطوم وتتطلب قدر كبير من الإرادة الجماعية وقد لمسنا ذلك خلال المرحلة الماضية ونطالب بمزيد من التماسك والتآزر والمساندة.