الخطوط الإثيوبية.. كيف خدعت السودانيين من بوابة التخفيض
متابعات- النورس نيوز- خيبت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية امال السودانيين الذين عولوا عليها عقب إعلانها معاودة العمل في السودان، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأسعار التي قالوا إنها تقل عن اسعار تذاكر شركات الطيران الوطنية.
وروج مدونون سودانييون لأسعار تذاكر الخطوط الإثيوبية غير أن الخطوط لم تعلن عن اسعارها صراحة كما لم تنفي مارشح من اسعار عن تذاكرها.
وقال أحد السودانيين عند اختياره الخطوط الإثيوبية للسفر إلي احد الدول بأن قيمة التذكرة التي قطعها اعلي من الأسعار التي تم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي اعلي من اسعار شركتي بدر وتاركو للطيران وأشار إلي أن قيمة تذكرة الإثيوبية تبلغ (٥٦٥) دولار بينما في الشركات المحلية حوالي (٤٥٠) دولار فقط بفارق سعر يصل ل(١١٥) دولار ،وشكا من الخداع الذي تعرضوا له بعد إعلان الخطوط الإثيوبية معاودة العمل في السودان وطالب السلطات المختصة بالتدخل لحماية السودانيين من خداع الشركات الأجنبية والعمل علي استجلاء الأمر حتي لا يتعرض آخرون للخداع واتهم الخطوط الإثيوبية بالكذب وخداع السودانيين من خلال ترويجها لأسعار غير حقيقية.
حقيقة الأمر
أعلنت الخطوط الإثيوبية مؤخراً عودتها للعمل في السودان بأسعار تشجيعية الأمر الذي جعل الكثير من المسافرين ترقب بدايتها لكنهم اكتشفوا حقيقة الأمر عندما ذهبوا لقطع تذاكر سفر عبرها.
وحسب المعلومات التي أشار إليها متخصص في مجال النقل الجوي فإن الأسعار التي خرجت بها الإثيوبية لم تكن منطقية لجهة أن تكلفة التشغيل لقطاع الطيران معلومة لكل العاملين في المجال،وقامت الشركة بالترويج باسعارها المعلنة واستغلت تعاطف الكثير من السودانيين في السوشل ميديا معها باعتبار أن الشركات الوطنية كانت تستغل زبائنها بأسعار عالية جداً،وهو مالم يحدث إطلاقاً.
امتصاص الصدمة واسترداد الحقوق..
ثمة أمر مهم لايجب إغفاله وهو أن شركات الطيران الوطنية استطاعت امتصاص صدمة الحرب ورغم مافقدته في مطار الخرطوم إلا أنها استطاعت باحترافية توفيق أوضاعها والحقت جميع السودانيين الي مناطق عملهم في العديد من الدول عبر انتظامها في تسيير عدة رحلات ليلحق هؤلاء بعملهم بجانب أنها قامت في ذات السياق بنقل المرضي والطلاب لجميع المحطات الخارجية.
وحافظت شركات الطيران الوطنية علي حقوق زبائنها المتضررين من اندلاع الحرب في السودان حيث قامت باسترداد كافة حقوق زبائنها الذين لم يتمكنوا من السفر بسبب الحرب حيث استردتها لهم كاملة وحتي الذين أتوا بعد سنة من الحرب قامت هذه الشركات بإعادة حقوقهم إليهم رغم أن قانون الآياتا العالمي لايلزم الشركة باسترداد مبالغ التذاكر بعد مرور عام عليها.
ادوار وطنية..
لايخفي علي المتابعين من السودانيين الأدوار الكبيرة التي ظلت تقوم بها شركات الطيران في إطار المسؤولية المجتمعية حيث تقوم هذه الشركات بنقل السودانيين أصحاب الحاجة من بعض المرضي مجاناً بجانب قيامها بترحيل الأدوية والأجهزة الطبية التي يقوم بإرسالها أبناء السودان بالخارج مجاناً دون تكاليف،بجانب دورها في نقل كروت جوازات السفر السودانية بدون مقابل الأمر الذي أسهم بشكل كبير في استقرار اصدار الجوازات في وقت وجيز دون تأخير خاصة في ظل الحرب الحالية.
لماذا عادت الإثيوبية الأجواء السودانية..
العديد من الأسباب الحقيقية هي التي جعلت الخطوط الإثيوبية تعاود العمل في السودان وبحسب المعلومات فإن الشركة تعرضت للمضايقات في بعض أجواء الدول الأفريقية بسبب خلافات معها،ماجعل من الصعوبة بمكان إمكانية تحليق الخطوط الإثيوبية في اجواءها مادعاها تعاود العمل في السودان للاستفادة من اجواءه للعبور للعديد من المحطات العالمية.