مليشيا الدعم السريع.. علامات الإنهيار الشامل

تقرير إخباري : النورس نيوز-  يقول خبراء عسكريون إن مليشيا الدعم السريع بدأت تنهار يوماََ بعد الآخر ويدللون على ذلك بعدد من الشواهد على الأرض خلال الفترة الأخيرة منها إستخدام المليشيا للمسيرات في عدد من المناطق االآمنه ما أعتبروه مشكلة بقوات المليشيا وتقدم القوات المسلحة في العمليات الهجومية.

 

دليل معاناة

يقول الخبير الأمني والإستراتيحي  اللواء أمين إسماعيل إن استخدام مليشيا الدعم السريع للطائرات المسيرة واستهداف الولايات الآمنة دليل على معاناتهم من مشكلة بالقوات وتقدم القوات المسلحة السودانية في العمليات الهجومية، ولفت إسماعيل في حديث

لـ (النورس نيوز) أن المليشيا تعمل من خلال ذلك على إفشال هجمات الجيش عليها وشغله بالهجوم بالمسيرات.

 

طلب أمريكي

إنهيار مليشيا الدعم السريع بدأ يظهر كذلك من خلال الإدانات التي تواجهها داخلياََ وخارجياََ بفعل ممارساتها اللاأخلاقية حيث

طالب ‏المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت، مليشيا الدعم السريع بوقف الهجمات على الفاشر في بشكل فوري.

وأضاف سافيت في تغريدة على منصة إكس “في الأيام الأخيرة، صعدت قوات الدعم السريع من حصارها الذي استمر لأشهر على مدينة الفاشر ما يهدد حياة مئات الآلاف من السودانيين الذين يواجهون المجاعة والنزوح.

 

 

هزائم متعددة

التدوين العشوائي الذي ظلت تمارسه مليشيا الدعم السريع في عدد من المناطق تستهدف به المواطن الأعزل يؤكد كذلك أنها تعيش أسوأ حالاتها إذ أنها خرجت من أرض المعركة ومواجهة القوات المسلحة لمواجهة المواطن بالأمس جددت المليشيا هجومها على مدينة الفاشر بتدوين عشوائي على الأحياء السكنية يعد الأعنف منذ بدء هجومها على المدينة لكن مع ذلك ظلت المليشيا تتلقى هزائم متلاحقة التي ظلت من القوات المسلحة والقوات الأخرى المساندة، فقبل أيام هاجمت المليشيا مدينة الفاشر بثلاثة محاور الجنوبي الشرقي و الشرقي والشمالي الشرقي وأستخدمت جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة و الدانات بالإضافة إلى الراجمات حيث استمر القتال (5) ساعات متتالية، لكنها مع ذلك فشلت في الوصول لأهدافها وهي تتلقى هزيمه كبيرة بعد تدمير (12)، عربه قتاليه للعدو بطاقمها وجرح وقتل آخرون، كما هاجمت المليشيا ايضاً بقوة تقدر بنحو (20) مركبة الوحدة الإدارية الصياح التابعة لمحلية مليط، وخلال هذه المعارك فقدت المليشيا عدد من المنتسبين لها وقادتها أبرزهم عبدالرحمن قرن شطة والعقيد عيسي مديو فضل الملقب (بقفل).

 

خبرة قتالية

وكثف الجيش غاراته الجوية منذ الأسبوع الأول من سبتمبر/ الجاري على مليشيا الدعم السريع  في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ومدن إقليم دارفور حيث نجح في مقتل قيادات ميدانية بارزة للمليشيا كشفت بشكل كبير إنهيار المليشيا وقادتها وهو ما أكده بشكل آخر نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار الذي قال إن “الحرب ستنتهي في ديسمبر المقبل وهو مايشير إلى نهاية المليشيا مع نهاية العام الجاري.

وحول حديث نائب رئيس مجلس السيادة يرى خبراء عسكريون أن عقار له خبرة قتالية طويلة ويتمتع بذهنية قتالية، وتوقعه بانتهاء الحرب خلال 3 أشهر أقرب للواقع، لأنه مطلع على عمل الأطراف المشاركة في المعركة ونقاط قوتها وضعفها وتحالفاتها والتكتيكات القتالية المتبعة.

 

وضوح إنهيار

إنهيار المليشيا وضح كذلك في الإشتباكات التي ظلت تدور بين قواتها في عدد من مناطق سيطرتها من وقت لآخر ففي يوليو الماضي إندلعت إشتباكات بين مجموعتين من عناصر مليشيا الدعم السريع في مدينة غبيش بولاية غرب كردفان وبحسب شهود عيان فإن الاشتباكات حدثت بين مجموعة بقيادة حامد عبدالغني الذي ينتمي لقبيلة الحمر ومجموعة أخرى يقودها المقدم ودالزبير الذي ينتمي لقبيلة الرزيقات الماهرية.

 

هلاك قيادات

هلاك عدد من القيادات البارزة بمليشيا الدعم السريع في معارك بالخرطوم والفاشر وسنار وغيرها يعد من أبرز علامات إنهيار المليشيا التي فقدت خلال الفترة الماضية علي يعقوب بمعركة الفاشر الذي يعتبر أحد أبرز قادة المليشيا المؤثرين في صفوفها بعد ذلك كان هلاك عبد الرحمن البيشي بولاية سنار وهو ماقصم ظهر المليشيا التي كانت تعتمد عليه في معركة سنار ومؤخراً هلاك قرن شطه والقائمة تطول في فقد المليشيا لعدد من قادتها.