كسلا.. ننتظر تدخلا عاجلا من الفريق البرهان
ولاية كسلا تواجه الكوليرا والامطار والسيول وتهديد القاش
مائة الف اسرة نازحة تحتاج الغذاء والدواء وسط إمكانات محدودة لحكومة الولاية
نهر القاش شرد مواطني اروما والدلتا الي الطريق القومي
كسلا / احمد جبريل
تراكمت جميع اسباب المعاناة لتفاقم حجم ماساة النازحين التي يقابلونها كل صباح بصبر وجلد في انتظار المجهول، امطار غزيرة بلا توقف او انقطاع تهطل يوميا لتحيل الوريفة كسلا الي بركة كبيرة من المياه والطين والامراض والجوع ونقص الاغذية والدواء،اذ تتزايد الحاجة لمعينات الحياةلقاطني دور الايواء وتتناقص الخدمات والاعانات المقدمة لهم، المحظوظ هو من امتلك خيمة قام بنصبها بحوش مدرشة ما مرتفعة قليلا او قام بتتريسها بالتراب حماية لها من مياه الامطار،بعضهم غطوا جنبات هيكل عمارة بالمشمعات واتخذوه ماوي يقيهم برودة الطقس ولسع المطر المستمر، وتتقاطر افواج النازحين صباحا ومساء علي مكاتب الهلال الاحمر بالحافلات الكبيرة ،اضافة الي الامراض التي يسببها الخريف والتلوث حيث كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن انتشار الكوليرا بالولاية وهو مادفع محلية كسلا لاتخاذ تدابير عاجلة بايقاف بيع العصائر والوجبات الجاهزة بالسوق واغلاقه لساعات محددة للنظافة.
والي كسلا وبعد صبر وصمت خرج بتصريحات صحفية عقب تزايد الاضرار وتمدد رقعة المتاثرين بالامطار وخروج نهرالقاش عن مساره بمناطق اروما والدلتا التي زارها ووقف ميدانيا علي الاضرار والايجابي في الامر انه وال ميداني لايدفن راسه في الرمال ينتظر التقارير المعلبة التي تخفي الحقائق وتزين القبيح،ولاية كسلا الان تعيش اسوا واقسي ماساة واكبر ازمة انسانية تواجه ولاية تقابلها امكانات ضعيفة وعون منظمات اقل من حجم الكارثة، وكسلا لم تستفد شيئا من قربها للعاصمة المؤقتة بورتسودان وتواجد رئيس مجلس السيادة ونوابه ووزراء الحكومة هناك،وام تستفد ايضا من تواجد وزراء بالحكومة الاتحادية اتخذوا منها مقارا لهم ولوزاراتهم وهذا لايقلل او يقدح في الجهدالكبيرالذي تبذله امانة الزكاة الاتحادية وامانة كسلا وبعض المنظمات لسد التغرة لكن خروج اكثر من احدي عشر ولاية عن دائرة الجباية بالنسبة للزكاة حجم من دورها الفاعل في مواجهة الكوارث بحجم التي بكسلا.
مائة الف اسرة كما ذكر الصادق الازرق ويزيد اتخذت من كسلا ملاذا لها بعد فقدانهم الامان والمدخرات بمناطقهم سواء الجزيرةاو سنار وهو واقع يقتضي ان تتدخل فيه ذات المنظمات التي كانت تعمل بودمدني وسنجة فالمواطن المستهدف بالخدمة بالجزيرة وسنار هو الان يحتاج تلك الخدمة بشدة في مستقره الجديد كسلا بالتالي علي الجهات المانحة والحكومة الاتحادية والمنظمات مضاعفة الجهد وتضمين ميزانياتها المخصصة لولايتي سناروالجزيرة وتوجيهها للنازحين بكسلا فهذا حقهم.
رسالة للفريق اول البرهان رئيس مجلس ااسيادة هولاء رعيتك يقاسون الظروف الطبيعية والمصطنعة بصبر قل نظيره وهم في اشد الحاجة للدواء واللقمة والماوي ويشاهدون الطائرات المحملة بالاغاثة من قطر والكويت تهبط مطار بورتسودان ثم لايرون منها شيئا وقد انضم لهم اهالي محليات اروما وشمال الدلتا الذين داهمهم نهر القاش والسيول فاتخذوامن الطريق القومي ماوي جديد وبديل لمافقدوه ، ايضا
لوزير المالية د.جبريل ابراهيم دور في تخفيف معاناة الناس وتوجيه دعم مالي عاجل وكبير لحكومة ولاية كسلا التي تقاتل في عدة جبهات مع تدني الايرادات لاسباب يعلمها وزير المالية ثم ان الجهد الشعبي بالولاية لايستطيع سد هذه الثغرة الكبيرة.
ان ولاية كسلاتعيش ازمة انسانية كارثية يلزمها كل جهد وكل مساهمة لتقابلها وتتعاطي معها بالحد الادني من المطلوبات الحياتية لهولاء المواطنين.