متابعات- النورس نيوز- أصدر الشيخ عبدالحي يوسف فتوى حول حكم استهداف الجيش مناطق الحواضن الاجتماعية لمتمرديالمليشيا
وقال إن الأصل في أخلاقيات الحرب عند المسلمين – حتى لو كان العدو كافراً – أنهم لا يستهدفون بالقتل من لا يقاتل من شيخ كبير أو امرأة أو طفل وليد أو راهب معتزل في صومعته، هذا هو الأصل الذي نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يقول لقائد الجيش إذا بعثه (اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا و لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا)
وأضاف “لما رأى عليه الصلاة والسلام امرأة مقتولة في بعض غزواته أنكر ذلك وقال (ما كانت هذه لتقاتل) وكذلك أبوبكر الصديق رضي الله عنه حين أوصى يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهما وهو متوجه إلى الشام؛ فقال له (وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعن شجراً مثمرا، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيراً إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلا، ولا تغرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن).
وأشار عبدالحي إلى أنه الواجب على المقاتلين المسلمين المعظمين لأحكام الشرع الالتزام بتلك الأخلاقيات وإن تعدَّاها غيرهم؛ أما إذا حصل القصف مقصوداً به أولئك البغاة الظالمين ومن لاذ بهم ممن يؤيدهم ويشجعهم على سوء فعالهم فقُتل في ذلك القصف من لم يقصدوا قتله فإنه لا حرج عليهم في ذلك؛ بناء على ما قرره أهل العلم أنه يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالا؛ خاصة إذا علمنا أن الأسلحة المستخدمة في الحروب الحديثة لا تفرق بين صغير وكبير ولا بين رجل وامرأة.
//////////////