متابعات- النورس نيوز- قطع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بأن الحرب لن تقف اذا استمرت سنة أو سنتين، أو 50 أو 100 عام، وإذا لم يزعن، المتمردين لمطالب الشعب الذي تضرر ونهبت ممتلكاته واغتصبت نساءهم.
وأضاف “لن نتعايش معهم مرة تانية؛ ولن نسامحهم اطلاقا”.
خلال مؤتمر صحفي ببورتسودان اليوم إن الحرب يمكن تتوقف اذا تم تطبيق اتفاق جدة وخرجت المليشيا من المناطق والمدن التي دخلوا فيها، وأشار إلى ان الحكومة لديها راي واضح في مفاوضات جنيف، وأضاف “سألنا الأمريكان أسئلة واضحة ومشروعة قلنا لهم القصد شنو؟ من جنيف.
وقال إن هذه الدعوة يراد بها تبييض وجهة المليشيا والدول التي ترعاهم وهذا الأمر مرفوض بالنسبة لنا كل المليشيا، وداعميها لن نجلس معهم مرة أخرى.
واضاف “اعترضتا على خطاب الدعوة، وخاطبنا وزير الخارجية الأميركي، لكن ردنا لنا المبعوث، لكننا خاطبناهم مرة اخرى لأننا خاطبنا جهة معينة فاتصل الوزير بنفسه، فقلنا لهم لن نقبل دولة الإمارات ولن نقبل أن يفتح منبر جديد قبل تنفيذ منبر جدة”.
وأشار البرهان ان الحكومة طالبت بحضور وفد من الجيش، واضاف “قلنا لهم سنرسل وفد من الشعب السوداني، لأن المليشيا حاربت كل الشعب، وأن الأطراف تريد اختزال الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع”.
وأضاف “هذه الحرب ستستمر اذا تتم الاستجابة لمطالبنا، ونعود كما كنا قبل 11 مايو 2023م. عندما كانت الحرب في الخرطوم”.
وأكد أن المفاوضات التي يريدونها للاستسلام وليس السلام، وأضاف “ما في زول يصالحك ولا في حد يمد يده لك، وقال البرهان مخاطبا حميدتي ” استسلم ولن اقتلك سنجعلك تواجه الناس بنفسك”.
وحيا البرهان القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية والمستنفرين في تصديها وإفشالها لمخططات مليشيا آل دقلو الإرهابية مشيراً إلى تضحياتها في معركة الكرامة الوطنية.
وأشاد سيادته لدى مخاطبته اليوم ببورتسودان لقاء الصحفيين والإعلاميين والذي نظمه الإتحاد العام للصحفيين السودانيين، بالوقفة الصلبة والمشرفة لأهل الاعلام والصحافة مع الشعب السوداني والقوات المسلحة في معركة الكرامة مؤكداً أن أبوابه مفتوحة لكل الصحفيين والإعلاميين.
مبيناً أن الشعب السوداني والقوات المسلحة والأجهزة النظامية قادرون على دحر هذا التمرد، مؤكداً أنه لا وجود لمليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان، وهذا قرار الشعب السوداني.
وأعرب الفريق أول ركن البرهان عن شكره وتقديره للشعب السوداني على الصبر على انتهاكات وفظائع أسرة ال دقلو الإرهابية ومن عاونهم وقال لن نوقف الحرب إلا بعد الانتهاء من هذا التمرد الغاشم وأشار إلى أن الشعب لن يسامح هؤلاء المتمردين والمرتزقة.
مبيناً أن القائمين على مفاوضات جنيف قدموا لنا دعوة منقوصة لذلك رفضنا المشاركة فيها وجدد سيادته عدم قبول السودان بدولة الامارات كوسيط فضلا عن رفضه توسعة منبر جدة. وأضاف رئيس مجلس السيادة أن المشاركة في أي مفاوضات ستكون باسم الشعب السوداني والحكومة وزاد قائلا ” لن نسمح ونرضى باختزال هذه الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة وقال أن حق السودانيين لن يضيع طالما هناك قوات مسلحة تدافع عنه.
مشيراً إلى ممارسات المليشيا في إعاقة الاغاثة والمساعدات الإنسانية مؤكداً أن السودان يواجه مؤامرة كبيرة و لكن الشعب والقوات المسلحة قادرون على إفشال هذه المؤامرات.
وبشر الشعب السوداني بقرب تحقيق الإنتصار وعودة المواطنين إلى منازلهم ومناطقهم. وقال أنه خلال الفترة القادمة سيتم تشكيل حكومة حرب مدنية من التكنوقراط تضطلع بإدارة العمل التنفيذي .
وقال البرهان أن الأجهزة والجهات المختصة ترصد كل غرف الاعلام المعادية بالداخل والخارج التي تتخصص في الإشاعة والإعلام المضر من قبل المليشيا والمتعاونين معهم.
مشيراً إلى إهتمام الدولة بالإعلام ومؤسساته مبينا انه تم دعم بعض المؤسسات الاعلامية الوطنية بالاجهزة والمعدات لمواصلة رسالتها الاعلامية. وقال انه سيتم تخصيص مقرات ودور ايواء للصحفيين والاعلاميين.
من جانبه أعرب وزير الثقافة والاعلام د.جراهام عبدالقادر عن شكره وتقديره لرئيس مجلس السيادة على إتاحته الفرصة للصحفيين والإعلامين والإستماع لقضاياهم مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته القطاعات الإعلامية والصحفية المختلفة في معركة الكرامة.
إلى ذلك ترحم الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس إتحاد الصحفيين السودانيين على أرواح الصحفيين الذين إغتالتهم المليشيا الإرهابية ودعا الله أن يفك أسرى الصحفيين الذين لايزالون يقبعون في سجونها .
مشيداً بوقفة أهل الإعلام والصحافة مع القوات المسلحة في معركة الكرامة. منوهاً للدور الكبير للصحفيين والإعلاميين في تصديهم للاعلام المضاد الكاذب من المليشيا وغرفها الإعلامية .
ودعا الرزيقي لانشاء صندوق لدعم الصحفيين وصندوق خاص بالصحفيين الذين تأثروا بهذه الحرب. وأطلق الرزيقي مبادرة لإعادة وتاهيل المؤسسات الاعلامية التي دمرتها الحرب مؤكداً على ضرورة تقديم خدمات التأمين الصحي وبعض الخدمات الأخرى للصحفيين .
وشهد اللقاء مداخلات من عدد من الصحفيين والاعلاميين هدفت في مجملها لتعزيز دور الصحافة والاعلام وتمكين المؤسسات الاعلامية بالمعلومات حتى تضطلع بدورها في تمليكها للرأي العام.