رسالة إلى وزيرة الصناعة ووالي كسلا ومدير كنانة
لماذا لا تنفتح شركة سكر كنانة على ولايات الشرق بمشروعات سريعة التنفيذ والعائد
كتب – احمد جبريل
الفرص الاستثمارية بولاية كسلا تتفوق بها علي جميع الولايات ربما تبزها نهر النيل فقط ، تتوفر بها المشروعات الاستثمارية التي تستخدم الخام عبر ميناء بورتسودان او الخام المحلي او القريب كصناعة الاعلاف (الذرة من القضارف )، كسلا كنز موارد لم تفض بكارته رغم عراقة المدينة وتاريخها ضارب الجذور في عمق التاريخ، ولعل شركة سكر كنانة الرائدة في صناعة السكر والتي تحولت في عهد محمد المرضي التجاني العضو المنتدب الاسبق الي قاطرة صناعات تبدا بالسكر لتمر بالانتاج الحيواني (لحوم فراخ بيض البان اجبان) والاعلاف الخضراء والجافة باليات حزم وتحضير متطورة الي انتاج الايثانول ابتداءا من مخلفات قصب السكر تطور الي انتاجه من البامبي علي يدي خبير صناعة الايثانول نائب العضو المنتدب الحالي احمد موسي رابح.
ومع استمرار الحرب وصعوبة انطلاق موسم الانتاج ٢٠٢٤/٢٠٢٥ اذا استمرت الاوضاع الامنية كما هي الان بولايتي سنار والجزيرة فان الانفتاح نحو ولايات اخري امنة بانتاج محدد واستخدام علاقات كنانة مع صناديق التمويل ومن المساهمين كالسعودية يبقي خظوة مطلوبة لانقاذ الموقف المالي للشركة ودرءا للخسائر المتوقعة اذا لم يقم موسم الانتاج الجديد الذي تواجهه صعوبات لم تحدث علي مر تاريخ الشركة.
الواقع الآني يحتم علي شركة كنانة استخدام جزء من مدخراتها ان وجدت او استقطاب رساميل جديدة لاقامة مشروعات سريعة العائد في ولايات تفتقر لمشروعات شبيهة،فولاية كسلا بل والقضارف والبحر الاحمر تعاني شحا في الانتاج الحيواني وبانقطاع طريق مدني وبعده سنار قفز كيلو لحم البقر الي ١٨ الف جنيه والضان الي ٢٥ الفا وهناتبرز سانحة استغلال الامر بتوفير مزارع تربية وتسمين العجول ومزارع الالبان والاجبان وهي شحيحة في الشرق ومرتفعة الاثمان اضافة للبيض الذي يباع طبقه في كسلا ب ١٢ الف جنيه،ولو تشجعت ادارةكنانة قليلا فيمكنها استغلال مصنع سكر حلفا الجديدة بشراكة ذكية مع شركة السكر السودانية بادخال مصنع ايثانول صغير وزراعة البامبي ليؤتي اكله بعد عام واحد اضافة الي اقامة مزارع الانتاج الحيواني،عقليةالانتظار وسط المخاطر لن تفيد بل تقيد الاستثمار يكون حصادها خسائر يستعصي تعويضها بالتالي الكرة الان في ملعب ادارةالشركة لافتراع مشروعات استثمارية سريعة التنفيذ والانتاج واستغلال العلاقة مع اثيوبيا لاستيراد الابقار عبر معبر المتمة ومدينة القضارف، وتمتد الاراضي غير المستغلة والمياه والكهرباء بكسلا لمئات الكيلومترات علي ضفاف القاش او الاسفلت ولكنانة كونها شركة وطنية الحق في الافادة من تلك الامكانيات بالجلوس الي والي الولاية وادارة الاستثمار فكسلا تحتاح الي ايرادات وفتح فرص عمل تستوعب الايدي العاملة بالولاية وتحتاج الي غذاء يصنع علي طريقة كنانة الصحية الخالية من الكيماويات والتي يشرف عليها علم في مجاله الباشمهندس محمد خير،يمكنها من كسلا تغطية السوق المحلية شرقا وشمالا والامتداد الي دول الجوار ارتريا واثيوبيا والانطلاق الي السعودية وبقية دول الخليج.
اذا استثمرت كنانة في كسلا (بقلب قوي) اجزم انها ستعوض خسارتها لعشر سنوات الي الخلف من مشروع السكر ولن تتاثر قطعا بتوقف الانتاج بالمشروع بولايةالنيل الابيض بل سوف تدفع الرواتب من ارباح مشروعاتها بكسلا.
ايضا ثمة دعوة الي والي كسلا بضرورة نفض الغبار عن ادارة الاستثمار بالولاية وتحديثها وتثويرها ومدها بميزانية محترمة فالسودان قبل كسلااحوج مايكون لموارد اضافية تدعم الخزينة العامة والبلاد في حرب ولاداعم الا الخالق ومن بعده المواطن وموارده المحدودة بالتالي تهيئة البيئة للمستثمرين من الداخل والخارج يحب ان يولي كل الاهتمام وقد قدمت شركة وطنية عرضا مجانيا لولاية كسلا بتقديم عرض استثناري لخارطة الولاية لشركات خليجية في عهدالوالي الاسبق لكنه للاسف لم يولي الامر الاهميةاللازمة رغم انه لايكلف خزانة الولاية جنيها واحدا.
اعتقد ان كنانة وفي واقع سودان مابعد الحرب واذا كانت تري انها رائدة الشركات الوطنية في صناعة السكر والايثانول والانتاج الحيواني وحتي اذا تحررت مدني اليوم وتم فتح الطريق فعليها ان تنظر للمستقبل وذلك بالانفتاح علي ولايات غير النيل الابيض وطرق مشروعات مربحة اكثر من السكر الذي كسد واضحي سلعة محلية فقط اذ لايباع جوال منه بعملة اجنبية لارتفاع سعر انتاج كنانة مع تدني اسعار المستورد وبالتالي انعدام المنافسة لصالح المستورد،هذا واقع يفترض ان يدفع ادارةالشركة للنظر الي المستقبل لاالانكفاء علي تجربة في رقعة جغرافية محددة لم يعد فيها مايغري ولا يخاطب انتاجها المستقبل الذي يمكن دخوله باسم وسمعة الشركة في مواقع جغرافية اخري يمكن حصد ملايين الدولارات منها.
دور مطلوب من وزارة الصناعة التي بدات تمضي في الطريق الصحيح لاحداث نهضة صناعية كبري علي اسس علمية ومنهجية عقب كارثة الحرب التي دمرت القطاع الصناعي وشردت الرساميل الي الخارج حيث ان لوزيرة الصناعة والتجارة محاسن علي يعقوب دور لابد ان تضطلع به عبر تحريك جمود ملفات الصناعة والتصنيع في ولايات الشرق والشمال والتواصل مع ولاة الولايات واخذ زمام المبادرة بمخاطبة الملحقيات الاقتصادية خاصة بسفارات الخليج وترويج المشروعات التي تنعش الاقتصاد وبث تطمينات للمستثمرين بان التلكؤ وبطء الاجراءات انتهي وهذا امر لابد له من لوائح صارمة وقاسية في حق الذين يعطلون الاستثمار واجراءات المستثمر لاغراض خاصة لاعلاقة للدولة واقتصادها بها، إنعاش القطاع الصناعي والانتاج الحيواني بولاية كسلا ملف قطعا سيناقشه والي كسلا مع وزيرة الصناعة التي يتوقع زيارتها للولاية في الايام المقبلة، ولان الوزيرة تراس مجلس ادارة شركة سكر كنانة فان دفع ملف الشراكة بين ولاية كسلا وكنانة سوف يكون سهلا وسلسا وتبقي الكرة في ملعب ولاية كسلا بقيادة واليها اللواء(م) الصادق محمد الازرق والسيد عبدالرؤوف ميرغني عبدالرحمن العضو المنتدب لشركة سكر كنانة بمباركة ورعاية السبدة محاسن يعقوب وزيرة الصناعة والتجارة رئيس مجلس ادارة شركة سكر كنانة.