حوار- هبة علي- وصف القيادي بالمؤتمر الشعبي د. محمد بدر الدين من خلال حوار لـ”النورس نيوز” معه، وصف فتح معبر أدري الحدودي بالخطوة الإيجابية، مشيراً إلى سوء الوضع الإنساني للمواطنين، وتحدث كذلك عن فرص نجاح مفاوضات سويسرا.
مبيناً شروط نجاحها وأهمية الدفع بها، وعن مستقبل وجود الدعم السريع عسكرياً وسياسياً تحدث بدر الدين بإسهاب، ونوه إلى أزمات البلاد التاريخية والمتكررة وحلولها..
_ تقييمك لخطوة حكومة السودان بفتح معبر “أدري”؟
فتح معبر أدري خطوة إيجابية لصالح المواطن والنازحين واللاجئين لجهة أن المجاعة بدأت تستفحل، تقييمنا للخطوة أنها إيجابية ويُبنى عليها لتوصيل المساعدات لكل المناطق المتأثرة، ونأمل أن تكون فاتحة خير تؤدي لوقف العدائيات و وقف إطلاق النار.
_ الأزمة الإنسانية المستفحلة.. كيف يمكن معالجتها في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة؟
لأجل المعالجة للأبد أن تتوقف العدائيات أولاً ثم وقف إطلاق النار، ثم المضي لحوار بين العسكريين يؤدي إلى فصل القوات وحلحلة المشاكل وعلى قمتها قضية الأوضاع الإنسانية لأنها أصبحت كارثية والآن المواطنين يموتون بالجوع أكثر مما يموتون بالرصاص.
_ كم تبلغ فرص نجاح او فشل مباحثات سويسرا؟
مايزال هنالك تعنت وتوضع شروط، نحن نريد الجانبين أن يقدموا تنازلات لأجل مصلحة البلاد، فبجانب كارثة الحرب هنالك كارثة طبيعية جرفت البنى التحتية الضعيفة في الأصل ومهترئة وزاردت معاناة المواطنين بسبب السيول والامطار غير المسبوقة والفيضانات، إن لم تكن سويسرا او جدة أو أي منبر آخر نرجو التوصل لإتفاق يوقف الحرب وينهي المعاناة، ونحن استبشرنا بكل مبادرة خيراً، و نعتقد أن مبادرة سويسرا أتت وضمت جميع المبادرات ونرجو من الأطراف ألا تتعنت لأجل مصلحة البلاد، و تقديراً لموقف المواطنين الذين يعيشون ظروفاً قاسية.
_ ماهي أهمية الحراك السياسي والمدني في معالجة أزمة البلاد “كإجتماعات القاهرة وأديس أبابا “؟
مبادرات جيدة كون السياسيين تحركوا لحل الأزمة ويُحمد لهم هذا التحرك بمختلف ألوان الطيف السياسي، هذا الحراك يحتاج إرادة من الأطراف التي تدير الحرب لوقف الحرب واستبعاد جميع الأجندة الحزبية والخاصة في سبيل الوصول لإتفاق، وبعد وقف الحرب يمكن أن يتم الجلوس للحوار لمعالجة جذور الأزمة السودانية التي أدت لهذه الحرب.
_كيف ترون مستقبل الدعم السريع سياسياً و عسكرياً؟
الدعم السريع عندما بدأ قالوا لنا هو قوة سودانية داعمة للقوات المسلحة، والذين يقاتلون الدعم السريع هم من اقنعونا بأهمية الدعم السريع وأهمية دعم القوات المسلحة بقوة مساندة لها، وقبل الحرب كان هنالك وصول لترتيبات أمنية وعسكرية ومن ضمنها دمج جميع الجيوش والحركات المسلحة داخل القوات المسلحة، فإذا عدنا لهذه المرحلة وأن يحدث هكذا إتفاق وحوار وتوافق حول ماذا سنفعل بهذه القوات بعد الحرب، العودة لتلك المرحلة هي الحل لجميع القوات التي خارج القوات المسلحة حتى نصل لجيش مهني قومي واحد.
_ كثير من الجهات والشخصيات تتحدث عن ضرورة معالجة أزمات السودان التاريخية والمتكررة.. كيف توصف هذه الأزمات وماهي جذورها وكيف تعالج؟
الأزمات التاريخية المتكررة والمتراكمة افضت بنا إلى هذه الحرب، وجذور الأزمات تتمثل في التهميش والظلم الذي كان يقع على بعض الجهويات على بعض الاثنيات، نحن نقر بذلك ويجب أن يكون هناك عدل ومساواة وتحل جميع القضايا التاريخية، وتجد جميع الأقاليم حظها من التنمية والتمييز الإيجابي، الفيدرالية هي الحل الأمثل، والسودان ذاخر بالموارد ويمكن أن تكفي جميع الأقاليم وحتى المحليات الصغيرة تحدث بها نهضة في التعليم وخدمات الصحة وخدمات اجتماعية لكل المواطنين بالتساوي ، وأن يشرك الجميع في المركز بالتساوي حسب ما تفضي إليه انتخابات حرة ونزيهة، وتكون شراكة في الولايات والمركز وحتى في الرئاسة يمثل الشعب السوداني مجلس سيادة متفق عليه، وكذلك يجب أن يكون هناك مؤتمر دستوري لمعالجة تلك القضايا، إذا كان قبل الانتخابات تشرك كل فئات الشعب السوداني في المؤتمر الدستوري ومائدة مستديرة تناقش تلك القضايا وماتفضي إليه يرفع لمجلس منتخب.