تقرير أخباري : النورس نيوز- في الوقت الذي تدعي فيه المليشيا الإرهابية أنها حريصة على السلام وماضية فيه وإعلانها الاستجابة لدعوات المباحثات تستمر في مناقضة نفسها وهي تجلس على طاولة التفاوض بجنيف وتمارس انتهاكاتها ومجازرها بعدد من المناطق داخل السودان.
مجزرة جديدة
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بالتنديد بمجزرة جديدة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرية جلقني بولاية سنار لتضاف لمجازرها السابقة التي ارتكبتها منذ تمردها على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي أبرزها بقرية ود النورة بولاية الجزيرة وما ترتكبه من عمليات قتل وجرائم أخرى بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
الخارجية تُدين
أدانت وزارة الخارجية الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرية جلقني بولاية سنار.
وقال بيان للخارجية “بينما تتواصل ما تسمى محادثات جنيف بمشاركة مليشيا الجنجويد، تكشفت تفاصيل مذبحة بشعة ارتكبتها المليشيا الإرهابية في قرية جلنقي بولاية سنار في العاشر من هذا الشهر. بلغ عدد ضحايا المذبحة حوالي (85) شهيداً و(153) مصاباً، ومن ضمن الشهداء أطفال من طلاب خلاوي القرآن بالمنطقة. وترفض المليشيا حتى الآن السماح لذوي الشهداء بدفنهم.
ونبه البيان إلى أنّ المليشيا ارتكبت هذه المذبحة الشنيعة، بعد أن فتحت النار بكثافة عشوائياً على سكان القرية العزل عقاباً لهم على مقاومتهم إختطاف عدد من فتيات القرية والاعتداء عليهن جنسياً بواسطة عناصر المليشيا، وأشار البيان إلى أن القرية ظلت تتعرض لاعتداءات المليشيا منذ الشهر الماضي، حيث نهبت كل ما له قيمة من ممتلكات أهل القرية وعرضت مواطنيها لأسوأ معاملة.
تواصل تشجيع
الخارجية السودانية طالبت المجتمع الدولي في بيانها خاصة من يجتمعون في جنيف ويتحدثون عن مفاوضات سلام مع المليشيا، بإدانة هذه الجريمة الإرهابية، وإتخاذ ما يلزم نحو معاملة مليشيا آل دقلو بصفتها تنظيماً إرهابياً ومسؤولاً عن جرائم ضد الإنسانية. وقالت إن أي تواصل مع المليشيا الإرهابية سيكون تشجيعاً لها لإررتكاب المزيد من الفظائع والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
سمة مليشيا
يشير الخبير العسكري الفاتح محجوب أن مليشيا الدعم السريع تمردت قيادتها على القيادة العامة للجيش والحكومة السودانية وإستعانت في سبيل تنفيذ تمردها بالمرتزقة من كل حدب وصوب ثم استعانت بنزلاء السجون من اللصوص وقطاع الطرق.
وقال محجوب لـ ( النورس نيوز) إن معظم الجنود الحاليين لمليشيا الدعم السريع إما لصوص أو مرتزقة أو كسابة اي لصوص قبليين وهو ما نتج عنه إنفلات كامل للمليشيا عن أي قانون وبات النهب والقتل والإغتصاب هو السمة المميزة لهم لذلك يهرب المواطنون من أي منطقة يسيطر عليها الدعامة تاركين خلفهم ممتلكاتهم خوفاً على أعراضهم وحياتهم متجهين إلى الولايات والمدن التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
مجازر مختلفة
في أبريل الماضي إتهمت منظمات شعبية وطبية سودانية مليشيا الدعم السريع بإرتكاب(3)مجازر خلال يومين، راح ضحيتها (68) قتيلاً ومئات الجرحى في هجمات بولايات الجزيرة، وشمال دارفور، وجنوب كردفان، إلى جانب عمليات سلب ونهب.
وقالت “اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء” إن (28) شخصاً قتلوا وأصيب (240) آخرون في قرية أم عضام، بمحلية الحصاحيصا، بولاية الجزيرة في هجوم شنته مليشيا الدعم السريع على القرية.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن مليشيا الدعم السريع “شنت هجوماً بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على القرية بعد محاصرتها وأطلقت النار بشكل عشوائي وكثيف على السكان مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
حملات تغيير
وسبق أن إتهمت حركة العدل والمساواة مليشيا الدعم السريع بقتل (20) مواطناً وإصابة عشرات آخرين في إقليم دارفور معظمهم من الرعاة في قرى غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وذكرت الحركة، في بيان لها، أن مليشيا الدعم السريع هاجمت منطقة درما والأجزاء الشرقية من ريفي كورما، وقامت بأعمال سلب ونهب وتدمير أنماط الحياة وحملات التغيير الديموغرافي التي تنتهجها.