تقرير أخباري _ النورس نيوز- “شعب وجيش فداك يا وطن” شعار اتخذه الشعب السوداني وقواته المسلحة، للقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية، التي تريد السيطرة على الدولة السودانية بالقوة مدفوعة من جهات خارجية، وفي سبيل تحقيق ذلك انقضت على الدولة السودانية واردات والاستيلاء على السلطة بعملية خاطفة في 15 أبريل 2023، لكن أحلام المليشيا تكسرت أمام تضحيات بواسل القوات المسلحة، والتي عملت على تسجيل أكبر تضحية في التاريخ الحديث، عندما فدى 35 فارس، من الحرس الرئاسي قائد الجيش الذي استبسل في صد اكبر هجوم”.
ومنذ ذلك التاريخ سطر هؤلاء الابطال الذين رووا الأرض السودان بدمائهم الطاهرة، (ودقوا وتد) في باقي الدولة السودانية وحافظوا عليها من الزوال، رغم تكالب الأعداء من الدول التي تريد كسر شوكة الجيش السوداني وتبديله بقوات الدعم السريع المحلولة، إلا أن أبطال القوات المسلحة أفشلت هذا المخطط، واتجه القوات المحلولة، نحو تدمير الدولة السودانية، وباتت ترتكب تلك القوات المجازر الوحشية ضد المواطنين العزل في الجزيرة، ودار فور الجنينة وما مقتل الوالي خميس أبكر والتمثيل بجثته ليس ببعيد”
ويعود تأسيس الجيش السوداني في الرابع عشر من أغسطس 1954، واستهلت القوات المسلحة مسيرتها الظافرة كأول مؤسسة وطنية يتم سودنتها لتنطلق منها المسيرة الفعلية لاستقلال البلاد في الأول من يناير عام 1956م، بفضل مجهودات رواد الحركة الوطنية الذين وضعوا اللبنات الأولى للاستقلال المجيد، فالتحية لهم وللرعيل الأول من قادة الجيش وشغل أول قائد عام للجيش السوداني سعادة الفريق أحمد محمد الجعلي.
ذكرى عزيزة
وأصبح السودانيين يحتفلون بهذا اليوم في كل عام، بعيد جيشه الباسل، ذلك الجيش الذي ارتبط بتاريخ السودان، وهذا العيد ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو ذكرى عزيزة على قلوب كل سوداني، فهو يمثل رمزاً للوحدة الوطنية والتضحية والفداء.
والشعار الذي يردد في كل احتفال بعيد الجيش “شعب وجيش فداك يا وطن”، يعبر بصدق عن العلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعب السوداني وقواته المسلحة. فالجيش السوداني ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوداني، وهو يعتبر نفسه درعاً حصيناً لحماية الوطن وشعبه، وهذا ما أكده هروب المواطنين من مناطق سيطرة المليشيا المتمردة خوفا من القتل والنهب والتنكيل”.
وعلى مدار سبعين عاماً، قدم الجيش السوداني تضحيات جسام للدفاع عن الوطن، وشارك في العديد من الحروب والمعارك، وكان دوماً في الصفوف الأمامية للدفاع عن الحق والعد، وظل الجنود البواسل يسطرون أروع الملاحم البطولية، وقدموا أرواحهم فداءً للوطن”.
بذل التضحيات
وتتمسك قيادة القوات المسلحة بقرار القضاء على المليشيا المنتهكة لحرمات الشعب السوداني والمغتصبه لحرايره، وشددت على ضرورة خروج أفراد المليشيا من الأعيان المدنية التي نص عليها اتفاق جدة بحضور المسيرين السعودين الأمريكيين”.
وقال القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن طريق السلام أو وقف الحرب واضح وهو تطبيق ما اتفقنا عليه في جدة في مايو 2023م.
وأوضح قائد الجيش، أن هذه الذكرى تأتي وقواتكم المسلحة وأبناء وطننا الغالي الخلص مستمرون في بذل التضحيات الجسام بلا من أو أذى لنحافظ معا على وحدة وكيان الدولة السودانية، ولإحباط أكبر مؤامرة تواجهها بلادنا في تاريخها الطويل.
وأشار البرهان في خطاب قدمه للشعب السوداني بمناسبة الذكرى السبعين للقوات المسلحة، أن جميع أبناء شعبنا متراصين كتفاً بكتف، ويداً بيد مع قواتهم في تلاحم وطني مشهود، ومعاهدين الله والوطن وشعبه الكريم على الوقوف في وجه هذا العدوان والغزو الأجنبي الغاشم، الذي تقف من ورائه وتحركه دوائر دولية وإقليمية متربصة ومعروفة، تساندهم بكل أسف مجموعة سياسية مأجورة اختارت لنفسها أن تقف في مواجهة شعبنا الكريم، و لتتبوأ موقعها بين أشد صفحات كتاب تاريخنا الوطني قتامةً وبؤساً، تزييناً للباطل وانحيازاً مفضوحاً لمليشيا إرهابية لا علاقة لها بهذا البلد، ولا بشعبه الذي أعملت فيه قتلاً ونهباً وتشريداً وتدميراً لمقدراته التاريخية بلا مسوغ أو ضمير سعياً للوصول إلى سلطة غاشمة بلا تفويض أو مرجعية دستورية وإنما فوق جماجم ودماء الشعب السوداني”.
وتقدم القائد العام، لأبطال الخنادق والبنادق والصمود بقواتنا المسلحة ونشامى الشرطة والمخابرات العامة والقوة المشتركة وأبطال المقاومة الشعبية ومجموعات العمل الخاص في مختلف الجبهات وهم يضربون أسمى آيات التلاحم والتضحية والفداء ذوداً عن شرف وكرامة الأمة، ومن أجل أن تبقى الدولة السودانية شامخة وصامدة وأبية، فالتحية لهم والرحمة والقبول للشهداء منهم والمصابين والأسرى.
تجدد العهد
وجدد البرهان العهد والوعد الحق في هذا اليوم بإسم قواتكم المسلحة التي اتخذت من (شعب وجيش فداك ياوطن) شعاراً لها وهي تتدبر هذه الذكرى المباركة، بأنه لن يجدنا شعبنا إلا في المواقف التي تضمن عزته وكرامته الوطنية، باذلين في سبيل بلوغ هذه الغاية كل غال ونفيس بلا من أو أذى، وأننا لن نساوم أو نهادن في حقوقه المشروعة في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على هذا العدوان الغادر مهما بلغ حجم التضحيات، وسنعمل بلا هوادة على أن نحتفل في العيد القادم لقواتكم المسلحة وبلادنا قد تطهرت من دنس مليشيا آل دقلو وأعوانهم بإذن المولى عز وجل، وبفضل وقفتكم التاريخية بجانبها في حرب الكرامة الوطنية، التي سيسطر فصولها تاريخنا الوطني بكل فخر واعتزاز، وهنا يجب أن نذكر من يدعون كذبا للسلام ونقول لهم: لاسلام والمليشيا المتمردة تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها، وتقطع الطرق إلى أجزاء مقدرة من بلادنا الحبيبة، فلا وقف للعمليات بدون إنسحاب وخروج آخر مليشي من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها.