اللاجئون السودانيون بإثيوبيا.. المستجير من الرمضاء بالنار
متابعة- النورس نيوز- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور لعدد من اللاجئين السودانيين قادمين من أثيوبيا إلى السودان سيراً على الأقدام بعد أن ضاقت بهم الحياة هنالك بعد 100 يوم من المعاناة في معسكر “أولالا” في إقليم أمهرا بإثيوبيا حيث قرروا العودة إلى السودان سيراً على الأقدام بسبب مخاوف أمنية وإنسانية.
عجز كبير
وأظهرت مقاطع مصورة مئات اللاجئين وهم يحملون أمتعتهم متجهين نحو الحدود السودانية، مؤكدين على معاناتهم من انفلات أمني واسع النطاق وإنعدام الخدمات الأساسية داخل المعسكر.
ويصف المتحدث الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال أوضاع اللاجئين السودانيين في كل من أثيوبيا وتشاد بالمأساوية.
ويقول رجال لـ ( النورس نيوز) أن اللاجئين السودانيين بعد نجاتهم من الحرب لجأو إلى دول الجوار لكنهم للأسف لم يجدوا الأمان الذي بحثوا عنه ، وأشار إلى وجود عجز كبير من قبل الأمم المتحدة في عدم توفير الغذاء والدواء لذلك تضاعفت المعاناة بالنسبة لهم.
مصير مجهول
ورغم الجهود الحكومية الكبيرة والتحركات الماكوكية التي قامت بها سفارة السودان بأثيوبيا بقيادة سفير السودان لدى إثيوبيا السفير الزين إبراهيم حسين لأجل إنهاء معاناة أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني في غابات “أولالا” الأثيوبية، وذلك بسعيه لتوفير مساعدات عينية للاجئين بالتعاون مع الجهات الطوعية والمانحة، وتواصل مساعيه مع السلطات الإثيوبية لتخفيف معاناتهم وتوفير الأمن لهم إلا أن المعاناة ظلت مستمرة ما أضطر اللاجئين إلى إتخاذ قرار العودة إلى السودان رغم إستمرار المواجهات بين القوات المسلحة السودانيه ومليشيا الدعم السريع والمصير المجهول الذي يمكن أن يواجهونه.
أصابع إتهام
وقال الخبير الدبلوماسي الطريفي كرمنو أن جهود السفارة السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا جاءت رغم التحديات التي تواجهها لكنها كانت حريصة على إنها معاناة اللاجئين بأثيوبيا.
ووجه كرمنو في حديث لـ ( النورس نيوز) أصابع الإتهام لدولة الإمارات العربية المتحدة وبأن تكون مارست ضغوط على الحكومة الأثيوبية من أجل تضييق الخناق على اللاجئين السودانيين لديها، وقال حال ذلك نعيب على أثيوبيا هذا الفعل وكان عليها معاملة السودانيين بمثل ماكان يتم معاملة الإثيوبيين في السودان الذي فتح أبوابه لهم من قبل.
عودة طوعية
وكانت لجنة الطوارئ الإنسانية، قد أعلنت عن تكليف آلية تتكون من الجهات المختصة لوضع الترتيبات اللازمة من إيواء ومساعدات طارئة لاستقبال اللاجئين السودانيين في إقليم الأمهرا المتاخم للسودان في معسكري أولالا وكومر والمنطقة المحيطة بهما، داخل الأراضي السودانية.
وأكدت اللجنة خلال اجتماع برئاسة وزير المالية جبريل إبراهيم، التنسيق مع السلطات الإثيوبية الرسمية والمفوضية السامية للاجئين عبر سفارة السودان في أديس أبابا لمعرفة السبل المناسبة لإنجاز مهمة العودة الطوعية للراغبين وبحث طرق ترحيلهم.
هجمات متكررة
وكانت تنسيقية اللاجئين قد أصدرت بياناً سابقاً أشارت فيه إلى تعرض اللاجئين لأكثر من 98 يوماً للهجمات المتكررة من مجموعات مسلحة، والتي شملت أعمال قتل واختطاف ونهب واغتصاب وسرقة، كما سلط البيان الضوء على سوء الخدمات داخل المعسكر وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والإصابات والأمراض.
وأكدت التنسيقية أن مفوضية اللاجئين بإثيوبيا تجاهلت مطالب اللاجئين بالإجلاء إلى دولة آمنة أو العودة إلى نقطة التسجيل الحدودية، مما دفعهم لاتخاذ قرار المغادرة الخطير حفاظاً على حياتهم، محملة جميع الجهات المسؤولة عن حقوق الإنسان وحماية اللاجئين مسؤولية أي مخاطر قد يتعرض لها اللاجئون خلال رحلة العودة.
تسليط ضو
وأطلق ناشطون على منصات التواصل الإجتماعي حملة تسلط الضوء على معاناة اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب بين القوات المسلحة السودانيه ومليشيا الدعم السريع إلى المناطق الحدودية بين السودان وأثيوييا.
وقال مدونون إن اللاجئين وجهوا نداءات متكررة إلى المسؤولين الإثيوبيين والأمم المتحدة للحصول على المساعدات والغذاء والمياه والحماية والإجلاء، وفي نهاية المطاف تقطعت السبل بـ6080 لاجئاً في الغابات دون أي خدمات مما جعلهم يعودون إلى بلادهم التي تشهد حرباً داميه.