كرم الله سليطين يرثي الشهيد البطل الشيخ /إسماعيل هنية
يعد الشهيد البطل إسماعيل هنية واحدًا من أبرز الأسماء التي سطرت تاريخًا مجيدًا في صفحات النضال والمقاومة. ولد إسماعيل هنية في أحد المخيمات الفلسطينية بقطاع غزة، حيث عاش حياة مليئة بالصعوبات والمعاناة، إلا أن هذا لم يثنِه عن تقديم نفسه بكل شجاعة وصبر لخدمة قضيته العادلة.
كان الشهيد إسماعيل هنية رمزًا للتضحية والفداء، حيث لم يكن يخشى مواجهة التحديات والمخاطر في سبيل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال. كان يعتنق فكرة المقاومة بشكل مطلق، مؤمنًا بأن الحرية تستحق كل تضحية، وأن المقاومة هي الطريق الوحيد لكسر قيود الاحتلال واستعادة الحقوق.
تميز إسماعيل هنية بحسن القيادة ورجاحة العقل، حيث قاد العديد من العمليات البطولية التي أرعبت العدو وزرعت الرعب في قلوب المحتلين. كان يتقدم صفوف المقاومين بشجاعة فائقة، ملهمًا الجميع بإيمانه الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية وايضا كان مفاوضا لبقا حقق الكثير من الانجازات والنتائج لصالح قضيته العادلة لينا في غير ضعف وقويا بكل شدة
استشهاد إسماعيل هنية لم يكن نهاية قصته، بل كان بداية لحياة أبدية في قلوب محبيه ورفاقه في النضال. لقد خطت دماؤه الطاهرة طريق الحرية، وأصبحت ذكراه شعلة تضيء درب الأجيال القادمة التي ستواصل مسيرة التحرير.
رحل إسماعيل هنية بجسده، لكن روحه وفكره سيبقيان حاضرين في قلب كل فلسطيني حر. ستبقى تضحياته مثالًا يحتذى به، ووصيته بالثبات على الحق هي رسالة لجميع أبناء فلسطين بأن النضال من أجل الوطن لا يتوقف، وأن كل قطرة دم زكية تسفك على أرض فلسطين ستنبت ألف مناضل، وألف شهيد.
نسأل الله أن يتغمد الشهيد البطل إسماعيل هنية بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يمنح ذويه وأحبائه الصبر والسلوان.