مزمل صديق كتب.. وقفة مع حوار والى القضارف (1/ 3)
* اطلعت على الحوار الذى أجراه الزميل ياسر الفادنى مع والى القضارف المكلف اللواء ركن(م) محمد احمد حسن، ولابد للاشارة الى ان الحوار غطى عدد من القضايا المهمة ابرزها مشروع الحل الجذرى لمياه القضارف(حلم مواطنى الولاية الابرز) ونقل الوالى ما يدور حول الملف الحقائق بتجرد واكثر ما لفت نظرى عبارة (هى مشكلة قديمة ولا زالت مستمرة وهى مزمنة للاسف) ثم استعرض الوالى الخطوات التى تمت ، ومن قبل نشرنا خبرا عبر صحيفة الجريدة بتاريخ ٢٣ مايو الماضى ومن المفترض أن يكون هناك لقاء بين والى القضارف ووزارة المالية بالولاية الى جانب السفير الصينى والمقاول خلال اسبوعين اى فى الاسبوع الاول من يونيو الماضى لوضع الترتيبات النهائية لاستئناف العمل بمشروع الحل الجذرى لمياه القضارف (وهذا اللقاء لم يتم) وفى عبارة الوالى المذكورة سابقا مع ارتفاع أسعار العملات المتواصل يبدو أن انفاذ المشروع سيزداد تعقيدا لذلك أرى أن والى القضارف استشعر ذلك فبادر بعبارة (مستمرة ومزمنة للاسف) ، ويبقى السؤال : الى متى تستمر معاناة المياه بالقضارف وقد استبشر المواطنون بمقدم والى القضارف الحالى وراوا انه المنقذ ، وعلى الوالى ان يجعل التحدى الحقيقى أمامه انفاذ المشروع مهما كلف فهو مشروع (حياة) ولا يحدونا امل فى الاستجابة بالمزيد من المجهودات لتحقيق ذلك بمشيئة المولى سبحانه.
* ما ذكرته واحد من الملفات المهمة والمحورية، وسبق ان نقل عدد من الزملاء فى الاعلام مطالبتهم والى الولاية بعقد لقاء مفتوح وشفاف لمثل هذه القضايا ولكن يبدوا ان السياج الموضوع حول والى القضارف سيكون خصما عليه ، و الزائر لامانة حكومة ولاية القضارف يلاحظ المعاناة فى الوصول لوالى الولاية فهل هو يريد ذلك ام هناك من يتحكم فى (من يسمح له بمقابلة الوالى ) وعلى الوالى الاجابة الصريحة المطلقة لانه موظف عام جاء للقيام بأمر ورعاية المواطنين ، ولابد من حسم فورى لهذه النقطة الجوهرية، وليعلم السيد الوالى ان مقابلته اقسي من مقابلة رئيس مجلس السيادة خاصة للاعلاميين الذين يمتلكون الحق فى مقابلة اى مسؤول فى الشان العام ، فنصف رايك عند أخيك وان اراد الوالى ذلك لملكناه نبض الشارع بتجرد بلا من ولا أذى…
* من القضايا التى لم يتطرق لها الزميل الفادنى قضية اصحاح البيئة والتى لا تقل خطورة عن مليشيات الدعم السريع مثلما قال الأستاذ يعقوب العبيد حينما كان يتبوأ منصب المدير التنفيذي لبلدية القضارف والذى اجتهد فى معالجة قضية النفايات واصحاح البيئة وفى الاعتبار الكوارث التى تسببت فيها بولاية القضارف العام السابق من أمراض حمى الضنك والكوليرا وغيرها، مع الاخذ فى الاعتبار ما وصلت اليه الولاية من اوضاع تنذر بتكرار الكارثة ما لم يتم الحد منها (واختلاط مياه الامطار بالنفايات وانبعاث الروائح النتنة) خير دليل وبرهان.. ونواصل باذن الله تعالى