تقرير أخباري – النورس نيوز
في الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة الأمريكية رد القوات المسلحة السودانية بشأن دعوتها لإجراء محادثات بينها ومليشيا الدعم السريع دار جدل كثيف خلال الساعات الماضية بعد تداول أنباء تفيد بإلغاء زيارة الوفد الأميركي للسودان التي كان مقرر لها أغسطس المقبل وذلك بسبب طلب تقدم به الوفد للقاء رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومسؤولين آخرين بمطار الخرطوم ورفض السودان الطلب.
مطالب إستفزازية
نبأ إلغاء زيارة وفد أمريكي كان ينوي الوصول الى بورتسودان لمقابلة المسؤولين السودانيين في السابع من الشهر المقبل قبيل إنطلاق مباحثات جنيف تداولته وسائل إعلامية يوم (السبت)، بعض أن إشترطت الإدارة الأمريكية لزيارة وفدها بأن يتم الاجتماع بمطار بورتسودان بحراسة أمريكية لكن القيادة السودانية رفضت الشرط الأمريكي ووصفته بالمطالبة الاستفزازية وأنه انتقاصاً من سيادة الدولة السودانية وفقاً لمصادر إعلامية.
خبر سابق
وبحسب مصادر (قناة الشرق) ان واشننطن ألغت زيارة مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور ، المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو والقائم بالأعمال الامريكية لدى الخرطوم السفيرة كولين كرينويلجي.
وقالت المصادر إن الغاء الزيارة بسبب رفض قيادة الجيش السوداني طلباً للقاء المسؤولين الأميركيين بمطار بورتسودان دون الدخول إلى المدينة.
لكن خبير الشؤون العسكرية والعلاقات الدولية الفاتح محجوب يقول إن خبر الغاء زيارة الوفد الامريكي للسودان بسبب طلب لقاء البرهان في المطار هو خبر قديم يعود إلى بضعة أشهر سابقة ، ولفت إلى أن الوفد الأمريكي لم يحدد حتى الآن تاريخ للزيارة للسودان وبالتالي لم يخاطب إلى الآن حكومة السودان.
وأشار محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز) إلى أن الحكومة السودانية أرجأت تحديد موقفها من المبادرة الأمريكية إلى حين التعرف من الحكومة الأمريكية بدقة على طبيعة مبادرتها وفحواها وعلى ماذا تستند.
مبادرة جديدة
وقبل أيام طرحت الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة جديدة بشأن الأزمة التي يمر بها السودان وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تبدأ في 14 أغسطس في سويسرا.
وأضاف، في بيان، أن الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة سيشاركون في المحادثات بصفة مراقب. وقال بلينكن إن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات.
ادعاء سلام
ولم تعلن القوات المسلحة السودانية عن أي خطوة أو تعليق حول الدعوة الأمريكية فيما سارع قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) في الرد على الدعوة الأمريكية وقبولها ما أعتبره مراقبون ادعاء من المليشيا لقبول السير في طريق السلام مدللين على ذلك في أنها تواصل في ممارسة انتهاكاتها على الأرض وما قامت به خلال الساعات الماضية بمدينة السوكي بولاية سنار وتصفية مواطنين بدم بارد إلى جانب التدوين العشوائي بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ما خلف عدد من القتلى والجرحى.