ولأنها الحرب .. فإن القول بخطورة الموقف في ولاية سنار الغرض منه الطرق علي أطراف أعصاب القيادة العليا المعنية بالأمن القومي في البلاد لتعيد مرة.. وأولي.. وثانية وثالثة قراءة مايصلها من تقارير عن واقع وخط سير العمليات العسكرية هناك..
سقطت قري غرب سكر سنار بكاملها وسبق ذلك التحذير من خطورة تمدد المليشيا هناك..
سقطت منطقة جبل مويا وسبق ذلك نصحٌ أمين للقيادة المتقدمة أن تقوم بتأمين المنطقة.. فلم تفعل.. ولم تحرك ساكناً..
سقطت سنجة وكان الفريق البرهان في ذات اليوم جالساً مع الجنود يحتسي الشاي والقهوة في كبري العرب..
سقطت الدندر..
وسقطت السوكي..
المدهش في الأمر أن القوات والعتاد في محور سنار صفوفه محتشدة بأشجع الضباط.. وأشجع الجنود..
ضباط وجنود لا ينقصهم عددٌ ولاعدة ولا إرادة قتال..
فليبحث الفريق البرهان عن نقطة الضعف التي أوصلت مليشيات التمرد من شرق النيل بالخرطوم إلي منطقة قلاديمة وقبلها أم درمان فلاتة بشرق سنار..
حسبنا الله.. ونعم الوكيل..