كاتب صحفي مقاتل في صفوف الجيش يكشف معلومات خطيرة عن محور سنار ويوجه رسالة عاجلة لـ(البرهان)
كاتب صحفي مقاتل في صفوف الجيش يكشف معلومات خطيرة عن محور سنار ويوجه رسالة عاجلة لـ(البرهان)
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان نخاطبك بصفتك القائد العام للقوات المسلحة وبصفتك رئيس المجلس السيادى والمسؤول عن التوقيع الإبتدائى والنهائى فيما يلى شؤون البلاد وسأحدثك عن عن محور سنار العملياتي لا أحدثك عن نزوح عشرات الآلاف من الأسر ولن أحدثك عن معاناة المواطنين ولن أحدثك عن سقوط سنجة والدندر والسوكى ونهب ممتلكاتهم ولن أحدثك عن سقوط الدالي والمزموم.
لكنني سأحدثك عن سقوط الفرقة السابعة عشر مشاة وسقوط اللواء 267 وسقوط اللواء 268 ولن أحدثك عن سقوط جبل موية وغيرها من الحاميات العسكرية وأنتم كمؤسسة عسكرية ألم يخالجك الشك فى الإستراتيجية التى تتعامل بها قيادتكم بهذا المحور ألم تسألوا أنفسكم لماذا لم تتقدم قواتكم نحو العدو طوال هذه الفترة بل حدثت إنسحابات من مناطق منحت المليشيا أفضلية الحركة والتقدم وإحتلال مناطق من الصعوبة بمكان أن تسقط كمدينة سنجة والدندر وغيرها من المناطق ألم تراجعوا أداء قادتكم بهذا المحور مع العلم أن سقوط فرقة وحاميتين بسنار يجب أن يكون محل إهتمام اعلى مستوى من القيادة العسكرية المتمثلة فى هيئة قيادة الجيش السودانى ولم يتم حتى تشكيل لجنة محاسبة أو تقصى حقائق حول سقوط الفرقة السابعة عشر على غرار ما تم عقب سقوط الفرقة الأولى.
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مضت سبعة أشهر ونصف الشهر منذ تشكيل متحرك تحرير ود مدنى من مدينة سنار وطيلة هذه الفترة لم يتم التحرك نحو تحرير ود مدنى بل تمددت المليشيا بولاية سنار وأصبحت دائرة الأمن فى حدود مدينة سنار فقط مع سقوط كل اجزاء محلية سنار عدا مايرنو كوحدة إدارية ويمكن القول أن حدود إمكانيات قيادتكم فى هذا المتحرك توقفت عند هذا الحد من القدرات القتالية بالرغم من الزيارات المتكررة من سيادتكم ونائبكم شمس الدين كباشى وإبراهيم جابر وياسر العطا ومالك عقار فمن المؤكد أنه يتم تنويركم بمجريات المعركة بمحور سنار وما أن تقلع طائرة أحدكم إلا ويتم الإعلان عن سقوط موقع من المواقع وآخرها زيارتكم الى سنار والتى أعقبها سقوط سنجة وكأن المليشيا تمد عليكم لسان الشماتة وتؤكد عدم صحة التنوير الذى تلقيتموه فى زياراتكم.
الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان الآن أصبحت دائرة الأمن بولاية سنار حدود دائرة تواجد القيادات العسكرية فقط والمواطن الذى لم ينزح بعد هيأ نفسه لأسوأ الإحتمالات وهو سقوط المدينة التى أصبحت تصد هجمات المليشيا فقط من دون أن تكون هناك حتى أعمال عدائية بالرغم من توفر كافة الإمكانيات العسكرية ولا نخشى على قيادتكم العسكرية بمدينة سنار مصير اللواء ياسر فضل الله أو مصير اللواء أيوب عبدالقادر إنما نخشى عليهم من تسليم مدينة سنار تسليم مفتاح والإنسحاب (صييج) فإن إستشهدوا فيها فهذا واجبهم وإن إنسحبوا منها فهذه كارثة الكوارث ويمكن أن يطلق على متقدم تحرير ود مدنى منسحب تسليم سنار.
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الضرورة العسكرية والعملياتية تقتضى أن تقود بنفسك عمليات محور سنار أو نائبك الفريق شمس الدين كباشى للحفاظ على ما تبقى من رقعة جغرافية لولاية سنار حتى تتم المحافظة على إقليم النيل الأزرق من السقوط مع تأكيد الثقة فى قيادتكم الحالية لكن وجود أحدكم بمحور سنار
سيغير من مجرى المعارك بسنار ولا يمكن أن تكون إستراتيجيات وتكتيكات الكلية الحربية ودورات جبيت وكلية القادة والأركان تنحصر فى الإنسحاب بغرض الدفاع فقط ويجب أن يكون تحرككم اليوم قبل الغد وإلا تعددت سيناريوهات المعركة.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لا تجعل سطرك فى صفحة التاريخ تختم بسقوط سنار فقد كتب التاريخ عن عبدالله جماع وعمارة دنقس والشيخ فرح ود تكتوك وخلد ذكرهم فلا تطمس هذا التاريخ وأدرك ما تبقى من سنار قبل التسليم أو الإنسحاب*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لا خير لنا فيك إن لم نقل لك كلمة الحق ولا خير لك فينا إن لم تسمعها