(15) يوما في الخرطوم.. نصيحتي لأهل العاصمة..عودوا إلى بيوتكم

 

 

فريق عمل ولاية الخرطوم مترابط وصابر علي الشدائد

التوجيه بالقوات المسلحة بذل وجهد ملموس

بقلم احمد جبريل التحاني

هل العاصمة آمنة سؤال محوري يطرقه كثير ممن تواتيهم رغبة العودة الي مسقط راسهم ومنازلهم بعد استنزافهم ماديا ونفسيا في الايجارات ودورالايواء سيئة الخدمات وتمدد الحرب الي الولايات التي نزحوا اليها.
يمكن الاجابة علي السؤال بتحري الصدق والدقة ، فالمناطق التي تسيطر عليها المليشيا قطعا لاتستقيم الحياة بها ولايتوفر الامن والخدمات ونزوح المواطن في الاصل سببه انتهاكات التمرد وتهجير الناس من منازلهم ونهب ثرواتهم وسياراتهم الخ هذا جانب.
الجانب الاخر مناطق سيطرة القوات المسلحة او التي تحررها من براثن التمرد وتعيد حكومة ولاية الخرطوم تنظيفها من الجثث والانقاض وتعقيمها وتوزيع الشرطة للحماية والتامين كما ذكر الفريق شرطة ابراهيم شمين في حوار اجريته معه اذ قال ان قواته تنتشر بعد تقدم الجيش من المناطق التي يطهرها

 

هذه المناطق تتوفر بها جميع مقومات الحياة من غذاء ودواء ومواصلات وامن ،فالشوارع ازدحمت بالسيارات والمتاجر دون خوف من الدانات العشوائية فقد سلم الناس امرهم لله تعالي وهذا التسليم والقدرية يعقدا مهمة الدعم السريع الذي يريد تفريغ المدن من اهلها وتهجيرهم، لذا كلما نقل له ناقل او شاهد فيديو عن حياة وسوق وبعض سعادة تعلو الوجوه الا وقام بقصفها موزعا الموت والاعاقة بلارحمة، كل هذا الموت والاعاقات لم تثني اهل الخرطوم عن العودة الي بيوتهم خاصة في كرري وام درمان.

 

 

الوالي الانموذج

والي الخرطوم لا تربطني به علاقة او صداقة او مصلحة لكني معجب بطريقته في ادارة الولاية وثباته ورمزيته وشجاعته كثير ممن استطلعتهم ربطوا بقاءهم ببقاء الوالي ،بعضهم قال (هو الوالي قاعد نحن البمرقنا شنو)،هذا يعطي مؤشرا الي ان اغلب الولايات التي هجرها اهلها ونزحوا كان ولاتهم القدوة السيئة اذ خرجوا من ولاياتهم قبل العامة مما اعطي تحفيزا سلبيا ودفع الناس للرحيل يضاف اليه انتهاكات المليشيا وسطوها علي السيارات والمتاجر والمدخرات.

رمزية احمد عثمان حمزة والكاريزما التي حباه الله بها تمنحك الطمأنينة حتي وان سقطت الدانات علي بعد امتار منك، الرجل الأول هو القائد ثباته يثبت غيره ويقينه يمدهم بالقوة والصبر علي المكاره وفي هذا يسلك الرجل مسالك الأنبياء الذين صبروا علي الحروب وباسها وجوعها وسهامها الطائشة، يجول دون خوف من القذائف العشوائية يباشر مهامه يتفقد رعيته في اقصي البؤر الملتهبة دون وجل وخوف الا من الله ويقين ثابت بانه ما من خير او شر يصبه الا وقد كتبه الله له وعليه.

 

 

 

اعتقد ان اهل العاصمة خاصة شمال ام درمان وامبدة عليهم العودة الي ديارهم وتدبر امر اقامتهم وإعادة فتح بيوتهم والبدء من الصفر اذ شفشفت المنازل ولم يترك فيها شيء لكن (اذا سلم العود اللحم بيجود) ، وحكومة الخرطوم لا تدخر وسعا في سبيل تخفيف المعاناة علي المواطن قطعا لن تستطيع ان تطعمه المطايب وتبسط لي المآدب والموائد لكنها ستعينه بالمتوفر فهناك لا اغاثة تباع بالأسواق ولا دعم يذهب لغير مظانه ،طوفت أسواق العاصمة وصولا الي عطبرة لم اجد إغاثة تباع كما يفعل بعضهم في ولايات اخري تفترش الإغاثة بالأسواق دون رقيب ومستوي الامان بالأحياء الشمالية الثورات والإسكان عال جدا اذ ظللت انام في( الحوش ) طيلة نصف الشهر الذي قضيته بمنتهي التوكل علي الله لم تصبني شوكة، اذا سلمنا امرنا لله فلن نتضعضع او نعيش الخوف والذعر فالمكتوب لن يغادرنا مهما سلكنا مسالك الامان المرجو وكل الأمان في التوكل علي الله تعالي.

 

 

اشادة بوالي وحكومة كسلا

 

 

اشادة كبيرة سجلها والي الخرطوم بحكومات ولاية كسلا السابقة والحالية وبوالي الولاية الصادق الأزرق.
الصادق شاب ماجد وهمام استطاع في فترة وجيزة حشد الإرادة الشعبية بولاية كسلا خلف القوات المسلحة مستقطبا ١٦ تريليون جنيه كرقم خرافي يحققه وال لم يكمل شهره الرابع في المنصب ، والي الخرطوم تحدث عن الولايات التي سيرت القوافل لدعم ولايته وولايته مازال موقفها المالي هشا وغير مستقر فلا إيرادات ضخمة ولا موارد مستحدثة مع استمرار الحرب التي اضرت بكافة أوجه العمل التنفيذي خاصة الإيرادات بالتالي تلزمها نفرات ودعم متواصل من ولايات الجوار الامنة وهي نهر النيل كسلا الشمالية القضارف البحر الأحمر فولاية النيل الأبيض أضحت خارج هذه المنظومة الداعمة بالظروف الاقتصادية الضاغطة التي فرضتها سيطرة المليشيا علي مدينة سنجة وقطع الطريق التجاري ربك سنار.

اما بشان التوجيه المعنوي فقد اتاحت فرصة زيارتي لولاية الخرطوم التعرف عن قرب علي اللواء مأمون عبدالرؤوف مدير التوجيه بالقوات المسلحة ،اثناء ترددي علي الإدارة التقيت بالفنان المجاهد عاطف السماني الذي نذر نفسه وموهبته دعما للقوات المسلحة في معركتها المصيرية ، أيضا حضرت تواجد الفنان الكبير عبدالقادر سالم للتسجيل معه ، نشاط مكثف تقوم به إدارة التوجيه في سبيل نشر الرسالة الإعلامية للقوات المسلحة ودحض الشائعات ومكافحة الاعلام المعادي الذي ينشط نشاطا كثيفا.
من اشراقات هذه الزيارة لقائي بابن ام روابة البار المساعد ابراهيم الشاب الودود الذي لاتمل مجالسته اضافة الي ضباط مركز الشهيد عثمان مكاوي للاعلام ،جميعهم يبذل وسعه لايدخر جهدا خدمة للقضية الوطنية.

شرطة ولاية الخرطوم..تعظيم سلام

 

 

أجريت حوارا قصيرا مع الفريق ابراهيم شمين مدير شرطة ولاية الخرطوم وقفت من خلاله علي مجهودات الشرطة في حفظ الامن وتطبيع الحياة، انتشار شرطة المرور وتنظيم للحركة في شوارع ام درمان المكتظة بالسيارات، ثمة مفارقات فالاسبير الذي لا تجده في كسلا تجده وافرا بشارع الوادي وسوق خليفة ينسحب ذلك علي الادوية والملابس والاحذية احدث صيحة.

 

 

ثمة كيمياء بين فريق قيادة ولاية الخرطوم تلمسها في ثقة الوالي عندما يتحدث ،وفي اريحية الفريق شمين ، احكام التنسيق الذي نسمع به شاهدته ولمسته في ولاية الخرطوم بين مختلف مكومات حكومتها، جميعهم يتفقون علي ان قضيتهم حفظ الامن والمزيد من تطبيع الحياة وخدمة الناس في المأكل والمشرب والصحة حتي وزير الصحة الذي التقيته في عجالة وقبله وزير التنمية الاجتماعية من خلال حديثهم والتغلغل في وزاراتهم كالصحة مثلا تلمس المؤسسية والهمم العالية ولا انسي زملاءنا بإعلام والي الخرطوم أستاذ الطيب ورفاقه فهم مع واليهم وطاقمه يكابدون عسر الظروف واستهداف الدانات وشح الموارد لكنهم رغم ذلك يعملون.