المقاومة الشعبية-اطلاق سراح أو قطع اللجام!!
*بقلم بكري المدنى*
*رغم تأخر قيادة الدولة والجيش في إطلاق نداء الاستنفار والمقاومة الا أن الاستجابة الفورية كانت مذهلة*
أيام واشتعلت الأرض بالشباب والسلاح حتى كاد الإعلان أن يكون نهاية مليشيا الدعم السريع
التظاهرة المسلحة الكبيرة جعلتنا نحس من البداية أنها ستفرز مواقف مختلفة فكان حديثنا الباكر أن تكون العلاقة بين المقاومة والجيش علاقة تنسيق لا تبعية وان المقاومة بمفهومها الشعبي الشامل تضم الجيش وتجعله جزءا منها لا العكس بل كل الأجسام المحاربة -عمليات-حركات هي في الأصل أجزاء من مقاومة الكل-!
نادينا باكرا بأن تكون للمقاومة قيادتها المختارة وتنظيمها الخاص و ماليتها المنفصلة على أن تنحصر العلاقة بينها وبين الجيش في المسائل الفنية و العملياتية
حتى في جانب العمليات سجلنا ضرورة أن تكون للمقاومة حركتها المستقلة وان تعمل بخطى الدفاع المناطقي و نجدة أي مقاومة أو مجتمع يحتاج نجدة وتكون -بالتالي-مجموعاتها في حركة دائمة على طول وعرض وعمق البلاد
قلنا مع المشروع القتالي للمقاومة لابد أن يقوم لها مشروع وطنى يحدد مسار البلد أثناء وبعد الحرب
ان مخاوف القيادة توشك أن تضعف مشروع المقاومة الشعبية الكبير
الموضوع اليوم وغدا أكبر من سلطة ومعارضة ومن كل المشاريع القاصرة للشخصيات القيادية والتنظيمات-الموضوع اليوم وقف سقوط بلد تتداعى من مركزها الى أطرافها ولقد أوشكت فعلا على السقوط!
ان التحدى الأمنى الكبير وواجب حماية أرواح وأعراض وممتلكات الناس وحفظ البلد من التفكك نتيجة هذه الحرب واسعة النطاق وفوق طاقة القوات النظامية مجتمعة -ان هذا التحدي الكبير يجعل من المقاومة الشعبية الحرة المستقلة هي الخيار الأخير للقيام بهذا الدور الخطير وإلا على السودان والسودانيين السلام
رغم الجرثومة التى دخلت جسد المقاومة الشعبية إلا أنها لا تزال قادرة على الأخذ بزمام المبادرة والانتصار لشعبنا في حال أطلقت السلطات سراحها أو-قطعت المقاومة اللجام بنفسها وانطلقت ليسقط من يريد الركوب على ظهرها!
اطلاق سراح إذا بإحسان أو قطع اللجام أو على السودان السلام