آراء و مقالات

أحمد جبريل يكتب.. انه القوي الأمين ياسيادة الرئيس البرهان

تطوف الميديا اسماء بعضها جهير واخر من غمار الناس يسوق لها بعضهم بحسن نية او بغيرها،بعضهم يسوق نفسه بل ويعرضها لشغل منصب رئيس الوزراء ،هذا الموقع بهذه المرحلة المفصلية من عمر بلادنا التي تكالبت عليهاالدول بالحديد والنار وليس بحصار اقتصادي وسياسي ومذكرات ملاحقة للرئيس كما جرت العادة ابام حكم البشير ، هذا الواقع الخضم يلزمه رئيس وزراء قوي امين متمكن من ادواته مؤهل اخلاقيا اولا للموقع يؤدي الامانة بحقها (عينو مليانة) وله سابق مناهصة للابتزاز الصادر من مستوي عال صدر وقتها من المدعو طه عثمان وزمرته وادواته كالوزير يومها السميح صديق وبقية الجوقة.
ارشح وترشيحي مبرا من المصلحة الضيقة الي رحاب مصلحة الوطن الزاخر بابناءه ،ادفع بترشيح السيد محمد المرضي التجاني (ان قبل) لشغل منصب رئيس الوزراء.

البرهان 2
للرئيس اجهزته التي ترصد وتحفظ المعلومات والمواقف،لكنا نؤشر فقط الي توفر كفاءة وطنية بادخة تقبض علي قرارها بقوة وتسخر علاقاتها الخارجية لمصلحة الوطن ولصالح خزانته ، للمرضي سيرته الباذخة في الادارة والاقتصاد ولايبحث عن منصب بل يسعي في عمله الخاص قابض علي جمر القضية ماكثا بالسودان رغم فرصته للاقامة باي دولة في العالم،استغرب للذين يدمغون تجربته بالفشل وقد نفذ مطلوبات الشركاء وحكومة السودان ، ان يد العضو المنتدب لكنانة قديما وحديثا ليست مطلقة في القرار بل مقيدة وبأمر مجلس الادارة لذلك اي قرار اتخذه الرجل وقتها في شان الشركة ايجابا او سلبا نابع وصادر من ارادة الشركاء،لقد ادخل مرضي صناعة الايثانول لاول مرة في المنطقة كلها دعك من السودان وللمفارقة اضحي المنتج الوحيد الذي تعتمد عليه كنانة في ضخ عملات صعبة لخزائنها اذ يباع انتاجه السنوي بمبلغ ضخم يقارب المائة مليون يورو.
ادخل الرجل في كنانة الادارة الالكترونية فتطور العمل من يدوي الي الكتروني الامر الذي سهل العمل كثيرا ثم افترع المشروعات المصاحبة المتنوعة ، اعلاف وانتاج الايثانول من البامبي والانتاج الحيواني وفي عهده استطعمت البيوت طعم الجبنة الرومي المنتجة من ابقار المزرعة ثلاثة.

اعمال ضخمة طور بها الرجل كنانة وعقد شراكات مع بيوت تمويل عالمية مستغلا سمعته ومكانته العالمية كخبير في صناعة السكر ومدير اسبق لمنظمة السكر العالمية وهي علاقات ترسخت بطول الوقت والتعامل والمصداقية.
المرضي خريج الخرطوم في ايام مجدها في الثمانينيات قدم الكثير للسودان مسخرا خبراته وعلاقاته في دعم كثير من الشركات الوطنية خاصة في مد جسور التواصل والتمويل مع الصناديق العربية والعالمية وفي جعبته الكثير من الافكار لتطوير الصناعة خاصة مجال السكر والايثانول وقد حدثني خبير اخر في صناعة السكر بان الاراضي البور الشاسعة يمكن تحويلها الي حقول تدر المليارات من الدولارات بفكرة بسيطة تتمثل في استيراد عدد من مصانع الايثانول ونثرها حسب مناطق الانتاج واستخلاصه عبرها من قصب السكر والبامبي وتصديره للاتحاد الاوروبي الذي يحتكر انتاج كنانة وحساب العائدات باليورو ،قطع الخبير بنهضة اقتصادية شاملة وسريعة وضخمة في السودان باقل تكلفة ،تكلفة مصنع الايثانول الصغير وقتها ثلاثون مليون يورو وربما الان يتجاوز مئات الملايين.
لماذا تترك الاراضي الزراعية الخصبة الشاسعة بورا تجعل بلادنا نهبا لاطماع الدول ولماذا نحترب بدل صناعة مستقبل مشرق للاجيال ولا اعني حرب الوكالة الحالية بل الحروب التي مرت عبر الحقب المختلفة.
التنمية والنهضة ممكنة وتحويل بلادنا الي قلعة عالمية للصناعات واردة اذا ما وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب وطالما ان الخيار بيد الرئيس فان اختياره قطعا سيكون موفقا وفيه تحقق مصلحة البلاد والعباد سواء كان هذا المرشح محمد المرضي التجاني او غيره من الكفاءات الوطنية البعيدة عن تسويق نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *