سلطت منظمة التحالف الدولي عن الحقوق والحريات (عدل)، الضوء على الدور المزدوج الذي تلعبه دولة تشاد في الصراع الدائر حالياً بالسودان، حيث تضمن البيان في تقديم تقرير الخبراء الدوليين حول الانتهاكات المستمرة للدعم السريع ودور تشاد في ذلك، حيث تم رصد وتوثيق وصول أسلحة إلى مطار أم جرس في تشاد.
جاء ذلك في البيان الذي قدمته المنظمة امام مجلس حقوق الانسان في دورته رقم 56، وفي الجلسة الخاصة لمقرر حقوق الإنسان في دولة تشاد للمراجعة الدورية الشاملة لها وفي حضور عدد من ممثلي الدول وسفير دولة تشاد في جنيف.
تناول البيان أوضاع اللاجئين السودانيين في تشادk مؤضحاً أن تزايد اعداد اللاجئين العابرين لتشاد يأتي بسبب تدفق المزيد من الأسلحة من دوله تشاد إلى تلك المناطق الحدودية التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأكد البيان أن هذه الأسلحة يتم إرسالها عبر الحدود السودانية التشادية المفتوحة إلى إقليم دارفور، الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع وهذا الأمر يمثل اختراقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بحظر السلاح إلى دارفور حسب القرارين الأميين المعلومين.
أثارت معلومات البيان ردود فعل غاضبة من بعض المسؤولين، حيث اعترض السفير الممثل الدائم لجمهورية تشاد ووزير العدل وحقوق الإنسان على كلمه التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، معتبرين أنها غير دقيقة، حيث ذكر ان حدود تشاد مع السودان كبيرة جداً وهناك تداخل قبلي، ولم يرد السفير على النقاط الثي أثيرت في البيان.
ممثل المنظمة قال في مداخلة اثناء الجلسة: أن الحديث عن هذا الموضوع أثار انزعاج بعض الحضور، لكننا نوكد أن من واجبنا أن نركز على القضايا الأساسية والمهمة لضمان تحقيق العدالة والسلام في السودان والمنطقة برمتها، ونأمل أن يتم تضمين تلك النقاط في التقرير الختامي للدورة 57 وان يتم اتخاذ خطوات جادة لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان في دارفور وكافة أنحاء السودان.