متابعات-النورس نيوز- انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جلسات الحوار السوداني السوداني، الذي دعا له الاتحاد الأفريقي، وسط مشاركة واسعة من القوى السياسية، بينما قاطعت أخرى أبرزها تنسيقية تقدم بقيادة عبدالله حمدوك.
وانتقد الاتحاد الأفريقي مقاطعي اجتماعات أديس أبابا حول السودان ودعا إلى وقف فوري وغير مشروط للنار، وجدد السكرتير التنفيذي لإيغاد ورقني قبيهو، خلال كلمة في الجلسة الافتتاحية الالتزام الثابت بدعم الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للنزاع في السودان.
وأكد القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول في كلمة كممثل للكتلة، أهمية ملكية وقيادة سودانية للحوار وان يكون شاملا للأطراف والموضوعات.
وقال إن السودان يحتاج لحوار بناء وشفاف ينهي الحرب والمعاناة ويجلب المساعدات الإنسانية عاجلا ويحقق السلام الشامل ويحل مسالة القطاع الأمني ويجيب على السؤال المحوري حول كيف ومن يحكم السودان وكيف يجب أن يكون عليه السودان.
وأضاف “سنعمل على ان تحقق هذه الجلسات النتائج المرجوة منها وتكون الجلسة التحضيرية هذه منطلق لحوار جامع”.
إلى ذلك أعلن نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جعفر الصادق الميرغني، قبول دعوة الاتحاد الأفريقي لاجتماع أديس أبابا، حيث سيشارك وفد من الحزب برئاسة معالي حاتم السر، مستشار رئيس الحزب، ومعتز الفحل، الأمين السياسي للحزب ضمن وفد الكتلة الديمقراطية.
وشدد جعفر في بيان على الموقف المبدئي: دعم مؤسسات الدولة، الدعوة لتنفيذ مخرجات جدة، تعزيز الجهود العربية والبناء عليها، والترحيب بكل جهد من الأصدقاء، لتحقيق الحد الأدنى من الإجماع الوطني.
مؤكدًا على وحدتهم على الخط الوطني والثوابت الوطنية التي تمثل إرادة شعب السودان. ودعم الدولة ومؤسساتها، وعلى رأسها مجلس السيادة الانتقالي، والقوات المسلحة، وأكد الحزب على موقفه الثابت من إدانة التمرد.
وأشاد بجهود الاتحاد الأفريقي واهتمامه العميق بالقضية السودانية، وسعيه الحثيث لإيجاد حلول للأزمة السودانية، مؤكدًا ترحيبه بالحوار السوداني السوداني كطريق لتسوية الأزمة وتحقيق الاستقرار والسلام في السودان.
وقال إن مؤتمر أديس أبابا استكمالا للجهد الذي بدأ في مؤتمر القاهرة، ونبه الى ضرورة تلافي أخطاء صياغة البيان الختامي، قائلا: “ليس مهمًا أن يتم الحديث عن توافق تام بين الأطراف، فالقوى السياسية السودانية تعرف ما تتفق حوله وما تختلف عليه، ولكن من المهم ذكر المواقف، ثم تجسير الهوة بينها بالنقاش والحسنى والتنازلات، واحترام الضحايا واجب، للبناء عليه في مرحلة، استرداد الحقوق، وجبر الضرر”.
وجدد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تأكيده على موقف الكتلة الديمقراطية الثابت بإجماع كل مكوناتها وفصائلها في دعم مؤسسات الدولة بدون مواربة وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية واجماعها على ادانة الجرائم الارهابية التي ظلت وما زالت ترتكبها مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأوضح أن الكتلة الديمقراطية تقوم على أعمدة رئيسية تمثل كافة أطياف السودان وتطلعات شعبنا الموحد، بقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والقائد مني أركو مناوي حاكم دارفور، وجبريل ابراهيم، والأمين داوود، والناظر ترك وغيرهم من القادة الوطنيين.
في الأثناء قال نائب الأمين العام لحركة العدل والمساواة، محمد زكريا، إن رفض تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” المشاركة في الاجتماع التحضيري للعملية السياسية التي يرعاها الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، لا يتسق مع تعقيدات المشهد السوداني.
وقال زكريا لسودان تربيون إن موقف “تقدم” الرافض للمشاركة لا يشبه القوى المؤمنة بالتحول الديمقراطي وقيم الحوار، لافتًا إلى أهمية جلوس كافة السودانيين على طاولة الحوار لحل الأزمة.
وأكد أن الاتحاد الإفريقي قدم دعوة للحركة وتنظيمات “الكتلة الديمقراطية” وتنظيمات بقوى ميثاق السودان، للمشاركة في الاجتماع التحضيري، مؤكدا أنهم يعترفون بمبدأ الحوار، مع حرصهم على المشاركة في أي منصة حوارية.