بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الأعلى لقبائل الكواهلة بالسودان
بيان بشأن مؤتمر القاهرة
يشكر المجلس الأعلى لقبائل الكواهلة بالسودان ، جمهورية مصر العربية حكومةً و شعبا ، للاهتمام الكبير بقضايا أشقائهم السودانيين سلما و حربا .
و يشكر السيد الرئيس المشير عبدالفتاح السيسي ، لاهتمامه الشخصي بالأزمة السودانية الراهنة . و يثمن عاليا الدور المصري في استضافة اللاجئين السودانيين و التفاعل السريع لمعالجة مشكلات اللجوءو توفيق الاوضاع .
و ليس ذلك بجديد على الحكومة المصرية فقد وقفت مع الشعب السوداني في العديد من ازماته عبر تاريخ الشعبين الشقيقين المتجاورين و في هذه الأزمة خاصة إذ استضافت مصر مؤتمر قمة دول الجوار في 13/7/2023 اسهاما منها في ايقاف الحرب و تقليل اثرها على أشقائها .
واستضافت العديد من المؤتمرات مثل مؤتمر الاداره الاهليه ومؤتمر الميثاق الوطني وغيرها من المؤتمرات الداعمة للقوات المسلحة ولقضية الشعب السوداني.
و يرى المجلس أن الطريق الوحيد لحل الازمه السودانيه البحث في جذور الازمة السودانية وهو طريق الحوار السوداني السوداني . و الذي يتخذ العدالة مبدأً أساسيًا في شمولية الدعوة للحوار ، و في وسائله وآلياته ، و في تداوله و إنفاذ مخرجاته .
و يؤكد المجلس أن هنالك العديد من الاحزاب و الكتل السياسية ،والقوي الاجتماعيه و بعض الشخصيات القومية ، تم ابعادها وهي تمثل الشعب السوداني ، و تمثل أصحاب المصلحة في إدارة مستقبل شئون البلاد . إذ أن بالسودان إدارات أهلية و مؤسسات قبلية و طرق صوفية و منظمات مهنية و ثقافية لا يمكن تجاوزها بأية حال من الأحوال .
و يرى المجلس أن مؤتمر القاهرة اختزل قائمة المؤتمرين في فئتين اثنتين فقط هما الكتلة الديمقراطية و مجموعة تقدم و هاتان المجموعتان ليستا كل اصحاب المصلحة و لا تمثلان النسبة التي يمكنها الفصل في كبريات قضايا البلاد .
و يلاحظ المجلس ، أن أجندة مؤتمر القاهرة تقاصرت دون البحث في جذور الأزمة ،وتداعياتها ، و دون معالجتها بالطرق العلمية و الحكيمة . إذ انحصرت فقط محاوره في وقف الحرب و قضايا الاغاثة و العمل الانساني و قضية الانتقال السياسي .
و بالتالي جاءت المخرجات مخيبة للامال ، و داعيةً لمزيد من التوترات ، و لمزيد الاقتتال . و حتما تؤدي الى تباعد الشقة و إطالة أمد الحرب . و قد تقود إلى تمزيق البلاد .
و المجلس الاعلى لقبائل الكواهلة بالسودان ، و الذي يمثل اكثر من عشرين قبيلة ، ذات تاريخ عميق ، و مساهمات فاعلة في الحركة الوطنية . و تعدادها مجتمعة اكثر من ستة عشر مليون نسمة و عطفا على ما سبق يشدد على الآتي :
1- أن يكون الحوار هو المبدأ الأساس على حل أزمات السودان المتراكمة .
2- أن تكون مؤتمرات الحوار سودانية أصيلة و بعيدةً عن التدخلات الدولية .
3- أن تكون هذه المؤتمرات شاملة لكافة قطاعات الشعب السياسية و المهنية و الاجتماعيه .
4- أن تكون الأجهزة النظامية مكونا أصيلا في حوارات قضايا البلاد المصيرية .
5- أن تكون مؤتمرات الحوار السوداني داخل الأراضي السودانية.
و يرفض المجلس كافة أشكال الإقصاء ، و كافة دعوات الكراهية السياسية ، و الكراهية العنصرية ، و الكراهية الجهوية و يرفض بشدة الارتماء في أحضان الأجنبي .
و يدين المجلس بصورة واضحة ممارسات مليشيا و مرتزقة الدعم السريع التي ارتقت تماما لجرائم الابادة الجماعية ، و الحروب الانسانية . و يدين سلبها و نهبها ممتلكات المواطنين . و يدين كل من وقف معها ، من منظمات دولية و دول عربية و غربية . بل يدين المجلس كل من صمت عن ادانتها و كف عن شجبها .
و الله اكبر الله اكبر و العزة و النصر للسودان و لا نامت أعين الجبناء .
كمال صالح محمد علي الكاهلي
رئيس المجلس
السابع من يوليو 2024