لـ(النورس نيوز): –
تقديراتنا الأولية للإنتاج تتجاوز ( 2 ) مليون جوال قمح
لدينا متأخرات 4 شهور بالمرتبات ونعمل بحرص على الإيفاء بها
المقاومة الشعبية واحدة من الأجسام الأساسية ولها دور كبير في التصدي للمليشيا
نشهد إقبال للاستثمار ولدينا بشريات بمستثمرين على مستوى عالي
لدينا أكثر من 14 مليون فدان صالحة للزراعة
الحرائق تشكل خطر كبير وتدمر إقتصاد الولاية
كغيرها من الولايات تواجه الولاية الشمالية ظروف إستثنائية بفعل تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية منذ أبريل من العام الماضي وإستقبال الولاية لعدد من الوافدين تجاوز 2 مليون وافد مع ذلك إستطاعت أن تقدم خدمات رغماً عن التحديات التي واجهتها الولايه إلا أنها صمدت في وجه ذلك بقيادة واليها عابدين عوض الله الذي يتحرك في كل الإتجاهات من أجل النهوض بالولاية رغم الظروف وقد إنعكس ذلك في مجمل الأوضاع بالولاية وإستقراها بشكل كبير خصوصاً الأوضاع الأمنية للحديث حول ذلك وعدد من المواضيع أجرى(النورس نيوز) حوار مع والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله فإلى تفاصيله.
حاورته بدنقلا : آية إبراهيم
بدءً حدثنا عن الوضع الأمني بالولاية الشمالية في ظل تمدد مليشيا الدعم السريع بولايات أخرى؟
الوضع الأمني بالولاية مطمئن جداً كل محليات الولاية مستقرة والوضع بها أمن والحمدلله
رغم أن المهددات قائمة وستظل قائمة طالما أن هنالك بقايا للمليشيا وماحدث من تمدد في ولاية سنار بسنجة مايدعنا نرفع من جاهزيتنا الأمنية في الولاية الشمالية.
إستقرار الأوضاع الأمنية يقودنا كذلك للحديث عن الأوضاع المعيشية وسيرها؟
بحمد الله خرجنا من موسم شتوي ناجح جداً تقديراتنا الأولية للانتاج تتجاوز( 2 ) مليون جوال قمح حسب ما تم حصاده لـ (126) ألف فدان ، جميع أسواقنا تتوفر فيها السلع بصورة كبيرة صحيح هنالك زيادة في الأسعار نتيجة إرتفاع الدولار لكن الوضع المعيشي مطمن كنا قد إستهدفنا العاملين قبل شهر رمضان بقوت العاملين وفي عيد الأضحيه بخراف الأضاحي لأننا نعتبرها شريحة مهمة، الولاية الشمالية هي نقطة الإنطلاق لكل ولايات السودان من خلال عملنا الكبير مع جمهورية مصر العربية وفتح المعابر وتسهيل وصول السلع الإستهلاكية.
وكيف تمضي عملية المرتبات وإنسيابها بالنسبة للعاملين بالولاية في ظل ظروف البلاد؟
هذا الملف من أكبر المحاور التي عملنا بها بالولاية ،عندما إستلمنا خلال شهر نوفمبر وجدنا مرتبات الولاية قد تم تسديدها حتى مايو 2023م خلال شهر ديسمبر إستطعنا دفع مرتبات شهري يونيو ويوليو بحمد الله بدأنا دفع المرتبات شهر بشهر منذ بداية العام الجاري والآن شهر يونيو جاهز كما إستطعنا إجراء معالجات لمتأخرات شهر أغسطس وبحمد الله الآن لدينا متأخرات 4 شهور فقط ونعمل بحرص على الإيفاء بها.
لنتحدث حول عملية الحراك الإجتماعي بالولاية ومجرياته؟
تشهد الولاية حركة كبيرة في المحليات المختلفة خصوصاً في الحراك الإجتماعي بالمحليات نجد جهد كبير يمضي في كافة المحاور الخدمية والإقتصادية نجد حراك إجتماعي كبير متوازن مع الحراك التنفيذي وهو مايزيد المواطن طمأنينة كثير من المواطنين العائدين للولاية بدأت حياتهم بصورة طبيعية ، الوضع الإجتماعي مطمن والأمور تسير على أحسن مايكون.
هنالك تعويل كبير على المقاومة الشعبية لما لها من دور في دحر المليشيا المتمردة كيف تمضي الأمور بخصوص هذا الجسم الهام؟
المقاومة الشعبية هي واحدة من الأجسام الأساسية والداعمة بالولاية الشمالية ولها دور كبير في التصدي للمليشيا التي كانت تستهدف الولاية الشمالية بفضلها وجاهزية المستنفرين الولاية الشمالية قطعت شوط كبير وتقديراً لهذه الجهود أصدر السيد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لائحة لهيكلة المقاومة الشعبية بناءً عليها قمنا بتكوين أجسام للمقاومة الشعبية على المستوى الولائي والمحلي والوحدات الإدارية.
هنالك زيارات قامت بها عدد من المؤسسات الكبيرة للولاية خلال الفترة الماضية منها جياد ، زادنا ومنظومة الصناعات الدفاعية حدثنا عنها وماخرجتم به منها؟
الزيارات تدل على الموقع الجغرافي المميز للولاية الشمالية وحالة الطمأنينة والأمن بالولاية المقاييس لهذه الشركات والمجموعات أن الولاية الشمالية هي الأرض الخصبة والموقع الذي يمكن أن ينطلقوا منه في كثير من أعمالهم من خلال هذه الزيارات وقعنا مذكرة تفاهم شاملة مع شركة جياد لفتح خطوط إنتاج في الولاية وهم لهم دور كبير في إصحاح البيئة وخلق مشروعات تخدم شريحة الشباب وتقدم خدمات متميزة في المدن كذلك استهداف إجلاس للمدارس وغيره مجموعة زادنا معروفة بمشاريع كبيرة بالولاية سيقدموا لنا الكثير بشأن منظومة الصناعات الدفاعية سنوقع معها مذكرة تفاهم خاصة في التدريب والقوة البشرية وتشغيل المدارس والمعاهد الصناعية لخدمة الشباب، الزيارات جميعها تصب في مصلحة الولاية الشمالية بصورة كبيرة.
هذا يقودنا للحديث بشأن عملية الإستثمار كيف تمضي الأوضاع في هذا الملف الهام؟
أعلنا عن تخفيض 50% للمستتثمرين ماجذبهم بصورة كبيرة لنستفيد من الإستثمارات الكبيرة التي خرجت من ولاية الخرطوم وكان لمعرض صنع في السودان الذي أقيم في مارس الماضي بالولاية الشمالية دور كبير في الترويج للولاية، الآن نشهد حركة كبيرة في الصناعات التحويلية وصناعات الأدوية، الاستثمارات في الجانب الصحي وغيرها لدينا بشريات بمستثمرين على مستوى عالي، نحن نشهد إقبال للاستثمار لدينا استثمارات ضخمة بالولاية كمشروع أمطار والراجحي بمحلية الدبة ومشروع معاوية البرير بدنقلا وهو نموذج متفرد وهو واحد من الشخصيات الوطنية التي استثمرت في الولاية الشمالية بخمسة ألف فدان الآن وصل خمسة وعشرون ألف فدان كما أدخل محاصيل لم تكن موجودة كالقطن الذي نتباهى به على مستوى الإنتاج في أحسن حالاته بالجزيرة وسنار نجد الفدان يحقق 3 قنطار نحن بالولاية الشمالية نحقق 7 قنطار ويمكن أن تزهر مرتين إضافة للبستنه في المانجو والموز والعنب الذي ظهر بإنتاجية عالية إضافة للفول السوداني وغيره، الولاية الشمالية متميزة هنالك إقبال من المستثمرين لدينا أكثر من 14 مليون فدان صالحة للزراعة لدينا بحيرة مخزون إستراتيجي تحت الأرض النهر النوبي العظيم غرب دنقلا الولاية جاهزة للاستثمار في الصناعات لدينا معادن حديد أسمنت نسهل كل إجراءات المستثمرين حتى تصبح جاذبة وهي كذلك.
قطاع التعدين بالولاية يتم التعويل عليه بشكل كبير لتغذية الإقتصاد الوطني في ظل الظروف التي تمر بها البلاد لنتحدث عنه؟
نعتبره واحد من القطاعات التي يعتمد عليها المركز والولاية بصورة أساسية قد كان الحديث عن الأسواق ومواقع التعدين بأنها حاضنة للمليشيا لكننا أجهضنا هذا الحديث واستطعنا الإستفادة من الكادر الموجود لم يتوقف التعدين بالولاية بل ذهبنا لحلحلة بعض المشاكل في شركة دلقو للتعدين والآن يمكن القول أن صادرات الولاية الشمالية من التعدين حققت رغم كبير وهو دعم للاقتصاد القومي والولائي.
قرعتم جرس إنطلاق العام الدراسي بالولاية خلال مايو الماضي ولاتزال عدد من الأسر تتواجد بالمدارس كمراكز إيواء كيف تواجهون هذا التحدي؟
واحدة من الملفات التي شكلت لنا هاجس منذ أن توليت منصب الوالي بفضل المواطنين والأسر المقيمة بمراكز الإيواء وصلنا لمعالجات كثيرة خاصة في بعض المحليات التي تمت بها المعالجة بصورة كاملة كمحلية حلفا كما أن بعض المحليات حدث فيها دمج للأسر في الإيواء في بعض المدارس ،الآن تسير العملية التعليمية بصورة طيبة ونبذل مساعينا لبقية دور الإيواء لأجل إيجاد معالجات ،نحن نقدر الجانب الإنساني بصورة كبيرة ولابد من تقديم خدمة.
كيف تعاملت الولاية مع الوافدين إليها من الولايات الأخرى؟
تعاملت معهم الولاية تعامل راقي منذ بدء الحرب بعض الأحياء استطاعت ترحيل المواطنين من الخرطوم لمواقعهم بتوفير وسائل ترحيل وكان هنالك إستقبال للوافدين من أبناء الولاية التي تستضيف أكثر من 2 مليون وافد أغلبهم من أبناء الولاية إستقروا في منازلهم لذلك حتى الآن لا نرى معسكرات إلا المستصافين في المدارس حتى هؤلاء تمت إستضافتهم بأرقى المواقع وتم تقديم خدمات متكاملة لهم ، نشكر مواطني الولاية الشمالية على ذلك.
لاشك إن تواجد عدد من الوافدين بالولاية شكل ضغط على الخدمات بها في ذلك ماذا بخصوص القطاع الصحي لمواجهة متطلبات سكان الولاية؟
من أكبر الملفات التي تم تقديمها وهو في أحسن حال مما كان عليه قبل 15 أبريل قام بعض المستثمرين بإنشاء مستشفيات كمستشفى الشمال كما جرى خلق فرص عمل في كثير من المراكز الصحية التي كانت متوقفة بفضل الأطباء والفنيين الذين وفدوا للولاية الشمالية وإنخرطوا في العمل الصحي، وزارة الصحة تبذل مجهود كبير بتوفير الأدوية خاصة المحاليل الوريدية لمرضى غسيل الكلى، العمل الصحي في وضع ممتاز وتمضي المساعي نحوه لدينا مستشفيات متطورة ، الشمالية الآن هي قبلة لكل السودان مثل مستشفى الضمان الإجتماعي بمروي ومستشفى الوفاق القطري نسعى لتوفير أجهزة حديثة كالأشعة المقطعية والأشعة التشخيصية في الأيام المقبلة.
معلوم أن هنالك عقبات كبيرة واجهتها المعابر خلال الفترة الأخيرة كيف تصديتم لها؟
هو ملف كبير به تقاطعات إتحاديه وولائية ظلت المعابر هاجس بالنسبة لنا في الأصل تتبع لوزارة النقل الإتحادية لنا مخاطبات مع الوزارة وعمل كبير بنيتنا في المعابر لاتشبه المعابر الدولية كل واردات المعابر اتحاديه ، دور الولاية إشرافي وتنسيقي نأمل أن تعمل معنا الأجهزة المختلفة بصورة كبيرة خاصة الجوازات لأن بعض المبعدين من مصر نجدهم أجانب وهم يشكلو لنا ضغط إضافي للعدد المبعد من مصر بيننا معتمدية اللاجئين كانت غير موجودة بالولاية أصبح لها دور وهنالك عمل تنسيق معهم لمعالجة بعض المشكلات التي نواجهها من المبعدين من مصر.
تظل ظاهرة الحرائق بالولاية متجددة خلال كل عام ماهي الإجراءات التي اتخذتموها لمواجهة خطرها؟
سنوياً الحرائق تدمر في اقتصاد الولاية خاصة أن الشمالية معروفة بزراعة النخيل وقد شكلت خطر كبير خاصة في شهري مايو ويونيو من كل عام نجد خسائر كثيرة بسبب الحرائق بذلنا مجهودات بخصوص ذلك مع الدفاع المدني وعلى المستويات المحلية والإتحادية على أساس في الإتحادي كيف نستطيع توفير المطلوبات من عربات مطافي وطلمبات ساحبة على المستوى المحلي، دور المواطن كبير في عمليات النظافة والإبلاغ للدفاع المدني عند القيام بأي عمليات حرائق بغرض النظافة أو غيره، الملف نحتاج فيه لعمل كبير وعمل ثقافي لتضافر الأجهزة وجهود المواطنيين.
أخيراً ماذا تقول ؟
نحتاج في الولاية الشمالية الأيام المقبلة رفع حسنا الأمني بصورة كبيرة خاصة وأن المهددات الأمنية تجاه الولاية الشمالية أصبحت كبيرة وهنالك استقبال لنازحين من الولايات، المهددات كبيرة في كل حي وبيت لابد أن نكون جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والمستنفرين والمقاومة الشعبية.