حركة المستقبل للإصلاح والتنمية ترفض طريقة تقديم الدعوات لمؤتمر القاهرة
متابعات- النورس نيوز
رفضت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، الطريقة التي تمت بها توجيه الدعوات فلا يمكن أن تحدد جهة خارجية من يحضر ومن لا يحضر للحوار السوداني، بل يجب أن يكون التمثيل في أي حوار منفتح على كافة القوى الاجتماعية التي تعبر عن مصالحها ومصيرها وذلك داخل السودان وبالتالي فإن غياب الشمول عن أي حوار سياسي هو تأكيد لفشله بل وضرره على البلاد.
نص بيان حول الدعوة المصرية لمؤتمر الحوار السوداني
لقد تابعنا دعوة الحكومة المصرية لبعض الأطراف السياسية السودانية، تحت مسمى الحوار السوداني – السوداني في القاهرة يومي السادس والسابع من يوليو، ونحن إذ نُثمن دور القاهرة الإيجابي في الأزمة السودانية ونُحيي الشعب المصري على استضافته للاجئين السودانيين، ولمعرفتنا بدور المؤسسات المصرية في هذا الاتجاه، ووعينا أن الأزمة السودانية وانعكاسات واقع الحرب في السودان مرتبط بمستقبل مصر وبكل دول جوار السودان؛ خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية وجوانب الأمن الغذائي وشح المياه والتغيرات المناخية في المنطقة، آخذين في الاعتبار كل ما سبق مع تحليلنا ورؤيتنا للصراع فإننا نرى أن الاجتماع المزمع عقده في القاهرة غير مجدي وذلك للآتي:
أولاً: سبب مبدئي من حيث أن الحوار السياسي السوداني – السوداني يجب أن يكون داخل السودان.
ثانياً: سبب موضوعي من حيث أن العمل على وقف الحرب يجب أن يبدأ بتنفيذ إعلان جدة ١١ مايو وتطويره لاتفاق وقف إطلاق النار، أما العملية السياسية وبكل تعقيداتها فهي تبدأ بعد وقف الحرب بما يشمل كل القوى السياسية السودانية، وغير ذلك فهو تكسب سياسي من الحرب.
ثالثاً: ما علمته لنا التجارب السابقة أن مثل هذه الاجتماعات ينتهي أثره بعد أن ينفض السامر، فما الذي حدث بعد المؤتمر الأخير في القاهرة لقوى ميثاق السودان؟ وما الذي حدث بعد كل المؤتمرات التي عُقدت في أديس وكمبالا ونيروبي وباريس وفيينا وهلسنكي وغيرها؟ لم يحدث أي تطور سوى تعقيد الجانب السياسي وزيادة الاستقطاب وزيادة التكالب الخارجي على البلاد، عليه لماذا لا نعود للسودان ونتشاور هنا ونتحاور فيما يخدم السودانيين.
رابعاً: نحن نرفض الطريقة التي تمت بها توجيه الدعوات فلا يمكن أن تحدد جهة خارجية من يحضر ومن لا يحضر للحوار السوداني، بل يجب أن يكون التمثيل في أي حوار منفتح على كافة القوى الاجتماعية التي تعبر عن مصالحها ومصيرها وذلك داخل السودان وبالتالي فإن غياب الشمول عن أي حوار سياسي هو تأكيد لفشله بل وضرره على البلاد.
نحن كذلك ندعو من يُخطط لسياسة مصر تجاه السودان أن يُعيد النظر في المنهجية المتبعة في تحليل الواقع من حولهم، فالخطر مشترك والعدو واحد والهدف تقويض سيادة السودان بما يقود مستقبلا لتغيير الخريطة السياسية للمنطقة ككل بما في ذلك مصر، وبالتالي فإن مجاراة نزعة تحويل السياسة السودانية لعواصم أجنبية لن يخدم السودان ولا مصر.