أسامه عبد الماجد … يكتب… ما لم يقله ضياء والزملاء

ما لم يقله ضياء والزملاء

أسامه عبد الماجد

 

¤ روى الزميل العزيز ضياء الدين بلال، تفاصيل جلوسه ومجموعة من الزملاء لساعتين او أكثر مع الرئيس عبد الفتاح البرهان.. طرحوا عليه كما اورد الكثير مِمّا يُثار ويُقال ويُشاهد ويُعاش في مسارات الحرب ومُعاناة المُواطنين.. وقدم البرهان روايته الكاملة – والوصف لضياء – وفي تقديرى هى رواية منقوصة وليس تحت زعم بعض مما قيل ليس للنشر. ¤ على الاقل ان ماخرج للعلن لم يحمل جديداً مثل اعتبار مايحدث ليست حرباً، وهى عدوانٌ شاملٌ استعانت فيه المليشيا بمرتزقة من عدة دول.. وان مراحل تشكل الحرب كانت من بدايات التغيير.. بينما الفريق ابراهيم جابر عند جلوسنا اليه كان اكثر دقة وهو يعود بها الى العام 2017.
¤ اعادني وصف البرهان لكل مايجري واخرها في ولاية سنار بـ (الزوبعة).. الى ما قاله ضياء، للرئيس البشير في أخر لقاء رسمي جمعنا به في مقر اقامته ببيت الضيافة. ( كُن قائداً للتغيير بدلاً من أن تصبح هدفاً له).. وهو ما لم يقله ابورنا الى البرهان – وبالطبع لم يك مُطَالباً او ملزما ان يسدي له هذة النصيحة الغالية.. كان مقصد ضياء، – وذكر ذلك لاحقاً – أن يُسهِم البشير في ترتيبِ وضعٍ انتقالي يَسمح بتداول سلمي للسلطة عبر انتخابات حُرَّة، نزيهة، تُرضي الجميع.
¤ نستأذن ضو، لنقول ذات نصيحته للبرهان: (كُن قائداً للتغيير)، تغيير موازين معادلة الحرب، ليس عسكريا فحسب بل (تسونامي) سياسيا ودبلوماسيا وانهاء حالة اللادولة والغياب التام للحكومة.. لم يكن البشير قائداً للتغيير، ولذلك اصبح هدفاً له.. مع العلم، سرعان ما اكتشف الشعب الزيف، وكان لسان حاله، مثلما حدث مع الرئيس الراحل ابراهيم عبود عقب مغرته الحكم.. بينما البرهان لو لم يقود التغيير، لن يغادر بهدوء كما البشير وربما يذهب (رأسه) بعيداً عن (جسده).
¤ اقول ذلك لان المليشيا كانت تدخر شعار (وحشية وحشية.. دموية دموية) لشهر ابريل.. والمعلومات مفادها ان عصابات حميدتي منذ لحظة اشعالها الحرب ارادت تشييع البرهان الى مثواه الاخير.. لا (يسقط بس).. وجاهر بذلك الباغي الشقي حميدتي وشقيقه عبد الرحيم.. وحتى اعوان المليشيا ومنهم ابن مسؤول سيادي اسبق كتب في مجموعة (واتس)، (البرهان بنكتلوا).. وليس من دليل موثق للذي ذكر انفا مثل استشهاد عشرات الرجال من المكلفين بتأمين البرهان
¤ تتحدث المليشيا الاجرامية المتوحشة بلغة السلاح والدم مع كل اهل السودان العزل الابرياء في دارفور، الخرطوم ، الجزيرة وغيرها.. لم يعد الحفر بـ (الابرة) مواكب للتعامل مع مجموعات اجرامية متوحشة.. تنتقل كل يوم الى مكان وتحيله الى دمار.. ويتسع نطاق العدوان، لأن مسارها عنفي دموي، وهى تشن حرباً عنيفة تضرب بغدر.
¤ لم نعد في حاجة لتوضيح من البرهان بالحقائق والشواهد، حول حجم المؤامرة على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها.. الجميع يعلم ذلك الأ من عرف عنه الخسة والدناءة.. او كان من زمرة (القوادين) – عيون المليشيا – في الاحياء … ان الزمن يمضي، واليأس اصبح يقتل الناس مثل رصاص الجنجويد والحديث عن عمليات شراء واسعة النطاق لذمم الافراد (فات الاضان ).. ولم نحتاج لتبرع البرهان بتلك التفاصيل الصادمة.
¤ لم يعد هناك متسع من الوقت ليتحدث الرئيس بثقة قوية وبنبرة حاسمة – الوصف لضياء – بأنّ النصر آتٍ.. الوقت لـ (الأفعال) لا (الأقوال).. كل شئ قتل الناس، ولا نريد ان تقتلهم وتقتلنا الحسرة والرمم امثال كيكل والبيشي، (يتضرعوا) حتى اليوم .. يقتلوا وينهبوا ومن خلفهم وحوش بشرية.. قلوبنا مطمئنة الى الجيش، وهو منتصر مهما تكالب الاعداء.. لكن المقلق حديث البرهان (قايلني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم) !؟
¤ ومهما يكن من امر.. (ياريت لو كان مكنكش) !!.
* الجمعة 5 يوليو 2024

Exit mobile version