احمد جبريل … يكتب… وزارة صحة الخرطوم..تفوق بالارقام
وزارة صحة الخرطوم..تفوق بالارقام
كتب احمد جبريل
الكثير مما يري لاتفي الحروف بالتعبير عنه ،من ذلك ماشاهدته بمستشفيات ام درمان من عمل ايجابي بزت به وزارة صحة الخرطوم رصيفاتها بالولايات الاخري حيث تركت لهم الجعجعة التي بلا طحن.
وزارة الصحة بالخرطوم رغم تعقيدات الحرب وتردي البيئة الصحية والامنية تعمل علي ايصال جميع خدماتها لدرجة توزيع الناموسيات حتي بمناطق سيطرة الدعم السريع وفي ذلك مهنية فائقة وعدالة فلو انها لم تفعل ولم توصل العلاج والخدمات الطبية لمناطق يسيطر عليها التمرد لما لامها لائم لكن الطب مهنة انسانية في المقام الاول وليت المليشيا تعي ذلك فتكف يد تدوينها عن المستشفيات بخاصة البلك والنو ، لقد رايت حجم الدمار الذي تحدثه تلك القذائف التي تطلق وفق احداثيات ومع سبق الاصرار والترصد وسابق علم ومعرفة بان هذه مرافق صحية تخدم الجميع وتوفر خدمة التطبب ومداوة الجراح وعلاج الامراض.
لقد احدث التدوين ثقوب في بعض الابنية وسلم الله ارواح الاطباء لحكمة يعلمها هو،اذ ليس من بينهم عسكري جيش او حامل سلاح بل هم ملائكة الرحمة يبذلون العرق والدم لتامين الخدمة الطبية لمن يحتاجها لذلك يحفظهم الله تعالي.
لا امتدح وزارة صحة الخرظوم من فراغ ،مارايته بمرافقها كمثال النو والبلك بالثورة يدفعني للصدح بالحق وهي مستشفيات كنت اتعالج فيها عندما اقضي الاجازات المدرسية مع اسرتي الكبيرة بالثورة الحارة ١٥ زقلونا ،تطورت هذه المرافق كثيرا عن السابق واضحت صروح طبية فخمة تقدم الخدمة في قالب من الجودة العالية ،لفت انتباهي اكثر مستوي النظافة ، نظافة جعلتني (اغالط نفسي في اصرار ) هل هذه مرافق حكومية في ازمنة الحرب وشح الموارد ام مستشفيات خاصة يبذل ملاكها مالهم في نظافتها وتحسين خدماتها التي تقدمها،لذلك ارفع قبعتي احتراما لوالي الخرطوم ووزير صحتها وجميع الكوادر الطبية بعموم الولاية ،مايقدم للمواطن من خدمة شئ عظيم ومبهر وبمستوي افضل من ذاك الذي كان قبل الحرب.
حديث رئيس لجنة الطوارئ الطبية د.محمد ابراهيم عبدالرحمن كان مباشرا بلامقدمات او حشد مفردات تجميل،نفذ الرجل الي ماقدمته وزارته وايصال خدماتها للجميع وقدم رصدا بالارقام لعدد الوفيات والجرحي ومن توفوا قبل الوصول الي المستشفيات وغيرها من احصائيات الحرب نافيا وجود الطاعون والكوليرا وحمي الضنك مطمئنا الناس علي الوضع الصحي بعموم الولاية وكاشفا عن ستر جميع الجثامين بمنطقة ام درمان ،ربطت حديثه عن وفرة الامداد الدوائي بجولة سبقت بها جلوسنا اليه وجدت اغلب الادوية المهمة والضرورية متاحة بالصيدليات ،ذات العلاجات غير متوفرة في بعض الولايات الآمنة وهو مايدعم بل ويؤكد صدق حديث د.ابراهيم.
لابد من دعم القطاع الصحي بولاية الخرطوم ليكمل تاهيل وصيانة المرافق الصحية بالمناطق التي إفتكها الجيش من ايدي المليشيا لتنضم الي رصيفاتها العاملة بشمال كرري في تقديم الخدمات سيما وام درمان تشهد عودة اعداد كبيرة من المواطنين الي منازلهم عقب انتصارات الجيش وتقدمه في عدة جبهات وتوفر السلع والغذاء والحياة الكريمة وقبلها الامن والامان وهو وضع يضاعف العبء علي وزارة الصحة.
علي قادة المليشيا ان يعودوا الي صوابهم ويكفوا يدهم عن المرافق الطبية التي تخدم الجميع وليست مخازن لاسلحة او مقار لجنود هي مرافق صحية بمنتهي البساطة،الطفلة التي اصيبت اسفل قدمها لاتحمل نيشانا علي كتفها او تحتقب كلاشا ، طفلة نازحة من امبدة الي مدرسة ذات النطاقين قرب مستشفي البلك اصابها رائش من القذيفة التي ضربت مكتب الاطباء فهرعت بها امها الي مستشفي النو لتلقي العلاج.
لقد خرجت من تنوير الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة ولاية الخرطوم وانا سعيد بما رايت وسمعت فقد اقترنا عندي بالحقيقة بلا مساحيق،لقد قدمت وزارةالصحة ولاية الخرطوم عمل جبار يستحق الاشادة والتقريظ.