سيدي الرئيس .. إليك الطريق !
رشان اوشي
كان لا يزال أمام سيادة القائد العام للجيش ورئيس البلاد “البرهان ” سنوات من الحكم، وإلى جانبه أكثرية شعبية ، هذا سيحدث في حالة واحدة فقط .. إن هَزم “الجنجويد” وطردهم من ممتلكات الشعب والدولة، واغلق الباب امام مشروع الغرب الانتهازي ، وأخرج البلاد من مرحلة المناكفة والاضطراب وعدم الاستقرار، وحسم معها المزيد من التحول المجهول، والجدل القومي، وهذا لن يحدث أيضاً مالم يبتعد عن مطارحة طواحين الهواء .
كان بإمكان “البرهان” أن يؤدي دوراً إيجابياً وحيوياً في هذا المضمار، من خلال اتخاذ القرار الشجاع والذي ينتظره الشعب بتطبيع العلاقات مع القطب الشرقي ، والأرجح أن هذا الدور سوف يقويه، رغم ضعفه الآن، كرئيس في المرتبة الرابعة من القوة الجماهيرية.
كان السودانيون في حالة ترقّب شديد، عندما راجت أنباء عن اتفاق مبدئي على التعاون الروسي السوداني ابرمه نائب رئيس مجلس السيادة القائد “مالك عقار” .
هل تعلم سيدي الرئيس “البرهان” أن كل من التقيتهم من عامة الشعب وناقشتهم حول اتفاق التعاون الروسي السوداني، كان تنتابهم هواجس بأنك ستلعب دوراً معاكساً، أو معرقلاً.
الأوضاع التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم يمكن أن تستقر ، ونافذة الامل مفتوحة ولكنك سيدي الرئيس شديد الاصرار على إغلاقها .
أما الهدف الذي يجعلنا نقدم لكم نقداً لاذعاً في ظروف حالكة مثل التي نعيشها اليوم ، فهو مساعدة الدولة في الخروج من الوحل الذي ستجد نفسَها فيه اليوم التالي، إن كان لجهة الاستنزاف العسكري المتوقع استمراره، أو المسؤولية المدنية والإدارية والأخلاقية التي ستكلفكم غالياً.
محبتي واحترامي