كسلا..وال بدرجة ( إنسان)
بقلم – احمدجبريل التجاني
لاتجمعني اصرةخاصة بالسيد اللواء الصادق الازرق والي كسلا الجديد ،ولم يجري بيننا تواصل علي اي مستوي ،شاهدت عمنا الامين النازح من العاصمة الخرطوم الي اطراف الوريفة يقضي سحابة يومه غاسلا ومزيلا لادران السيارات معتمدا علي الخالق سبحانه وتعالي وهمته العالية ونفسه الابية رغم العسر والعنت الذي يرافق صاحب يد واحدة في اداء عمل شاق وفيه تفاصيل تحتاج ايدي كثيرة وليس واحدة.
من باب العشم وحسن الظن ارسلت صورة العم الامين وهو يقوم بغسيل سيارة امام صيدلية د.هيثم بخاري بكسلا قرب شارع الدكاترة وذاكرتي الخربة اسقطت الامر تماما بعد ذلك،عدت مساءا لاجد اللواء قد ارسل لي كلمات اطربتني وعلت من سقف العشم فيه وضاعفت يقيني انه (رجل صالح).
لقد استجاب وبسرعة لم اعهدها في الولاة مع هكذا قضايا وزاد بان طلب وبلغة لطيفة ترطب الدواخل وتشحن المرء بطاقة ايجابية وتمنحه الدافع لمزيد من اعمال الخير بان طلب مني احضار العم الامين الي مكتبه خاتما حروفه الدافئة المرطبة للدواخل ب(حبابكم).
اصطحبت عم امين ودلفنا الي مكتب الوالي استقبلنا المقدم احمد وهو ضابط محترم بسيط في تعامله بغير بيروقراطية وتعقيد ثم خصص لنا السيد الوالي او بالاحري اقتطع جعلا من ثمين وقته المبذول لامن الناس ومعاشهم حيث احتشد مكتبه باعضاء لجنة امن الولاية فثمة اجتماع راتب يعقد يدبرون فيه امر الامن للناس والدفاع عنهم وهم نيام في مهاجعهم،استقبل اللواء عم الامين ببشاشة جعلت الدموع تترقرق في عيون الاخير وغالبته العبرة وهو يسرد بصدق مسار معاناته مع الاعاقة وحادث ادي لبتر يده فوق الكوع ففقد اداة مهمة لمساعدة الانسان رغم ذلك لم يركن لها ويقف بابواب المسئولين وان فعل لحق له لكنه اثر الاعتماد علي الله تعالي وعلي (ضراعه الاخدر) فكانت وقفة (الازرق) معه خير معين نفسي له اذ لم يكف لسانه عقب خروجنا عن شكر وحمد الله ووالي كسلا وطريقة استقباله البشوشة ولطفه معه ، الوالي استمع بغيرملل او استعجال رغم ضيق وقته واجري ما يستلزمه الموقف مع وعد بالمزيد وانا وافر الثقة في صدق وعده.
ليت الحكام يقتدون بالازرق ، يستقبلون الفقراء والمساكين واصحاب الاعاقات في مكاتبهم الوثيرة، يمنحونهم بعض وقتهم وبعض الوجه الطلق والتبسط والبشاشة فهذه افعال يراها اصحابها بسيطة لكنها عند متلقيها تغسل ادران واثقال سنين من العنت والمكابدة ومعافرة الظروف والحياة.
هنيئا لاهل كسلا بهذا الرجل فهو وال بدرجة ( انسان)،واتمني ان يعمل ابناء كسلا علي مساعدته ليقدم كلما يملك من خطط وبرامج لاهل الولاية الاي اضحت تعيش واقعا جديدا يستلزم انفاذ خطط وبرامج تستصحب هذه الجدة .
شكرا سعادة اللواء فقد اثبت لي اليوم نجاعة و(نجاضة) العين التي اختارتك لتقود مسيرة كسلا في مرحلة مفصلية وانت اهل لتلك الثقة التي منحك اياها رئيس البلاد وقائد قواتها المسلحة التي انجبتك.