مؤتمر القاهرة.. أبرز المشاركين والتوقعات
القاهرة- هبة علي
آمال عِظام معلقة على مؤتمر القاهرة للم الشمل السوداني المُنفرط لا سيما بعد واقع الحرب وبعد فشل متلاحق لازم محاولات جمع الفرقاء المدنيين السودانيين في السنوات الأخيرة بفترة ما قبل الحرب، فعدد من القوى السياسية والحركات المسلحة أعلنت ترحيبها ومشاركتها في المؤتمر وبعضها استعصم عن المشاركة فما ابرز المشاركين وما توقعات مخرجات المؤتمر..
من هم المشاركين؟
مصادر مطلعة كشفت عن تاريخ انعقاد المؤتمر الذي دعت إليه الحكومة المصرية القوى السياسية والحركات المسلحة الرئيسية في السابع من شهر يوليو المقبل في العاصمة المصرية، القاهرة.
وتشير المصادر، وفقًا لموقع سودان تربيون، إلى أن المشاركة في المؤتمر ستتم على أساس الأحزاب السياسية والحركات المسلحة، وليس على أساس الكتل أو التحالفات.
الأحزاب السياسية تشمل المؤتمر السوداني والأمة القومي والتجمع الديمقراطي والبعث وتجمع قوى تحرير السودان والحزب الوطني الاتحادي، أما الحركات المسلحة فتشمل حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم
، الحركة الشعبية التيار الثوري، حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة سليمان صندل.
وأفادت المصادر أنه تمت توجيه الدعوة أيضًا إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، ولكن لم تعلن أي من الحركتين موقفها من الدعوة حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن الغرض من المؤتمر هو توحيد المواقف لوقف الحرب، وأن المؤتمر سيستغرق يومًا واحدًا فقط.
مهم رغم التأخر
حزب الأمة القومي أكد لـ”صدى السودان” مشاركته في المؤتمر ضمن تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” وأن دعوة الحزب تمت ضمن مجموعة الاحزاب.
و وصف القيادي بالأمة امام الحلو المؤتمر بالمهم، لجهة انه يسعى ولأول مرة لجمع القوى السياسية والمدنية المطالبة بوقف الحرب والتحول المدني الديمقراطي، منوهاً إلى أن المؤتمر تحت اشراف واستضافة جمهورية مصر العربية الدولة المؤثرة على مستوى المنطقة، وتابع: “رغم تأخرها في التفاعل مع الازمة في السودان”.
وأردف: “إذا نجح المؤتمر بتوحيد موقف القوى السياسية والمدنية وفي رأيي عبر الاعلان عن ميثاق يؤمن على وحدة الموقف من القضايا الرئيسية يكون قد أحدث إختراقاً حقيقيا”.
“لن نضع قدماً به”
من جانبه اعتبر القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار أن هذه المؤتمرات والتي عنوانها توحيد المواقف والحوار السوداني السوداني، تمهد للتسوية واعادة انتاج ذات الأزمة التي أشعلت الحرب، قاطعاً بأنها ا ترمي لاخراج سيناريو هبوط ناعم لليوم التالي بعد ايقاف الحرب، بوضع انتقالي يضمن مشاركة العسكر و”الفلول” فيه، ويكرس للافلات من العقاب.
وشدد كرار بحديثه لـ”صدى السودان” على أن موقفهم واضح من هذا النوع من الالتفاف على الثورة ومحاولات تصفيتها وتدجينها، قاطعاً بأنهم لن يضعوا قدما فيه.
وأضاف: “سنواصل طريقنا مع قوى الثورة الحية والتغيير الجذري، لبناء الجبهة الواسعة من اجل تحقيق اهداف الثورة، ومحاسبة المجرمين وفي نفس الوقت فإننا ندعوا المجتمعين الدولي والاقليمي للمساهمة في ايقاف الحرب وتقديم المساعدات الانسانية ومساندة القوى السودانية الحية في موقفها المبدئي تجاه استعادة السلطة المدنية الكاملة وتقديم كل من اجرم في حق الشعب الي محاكمات عادلة وبناء القوات المسلحة علي اسس عقيدة وطنية للدفاع عن حدود الوطن وسيادته تحت سلطة مدنية”.
فلاش باك
وكانت قد أعلنت جمهورية مصر العربية مؤخراً استستضافتها في يونيو الجاري مؤتمراً للقوى المدنية في إطار حرصها على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول الجوار.
وأشارت إلى أن المؤتمر سيعقد بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وأن غايته هي التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم، عبر حوار وطني سوداني سوداني، على رؤية سودانية خالصة.