آراء و مقالات

عثمان العطا يكتب.. اللص جلحة ليس من بينهم

القادة الميدانيون للمليشيا المرتزقة درجات .. وفق الأهلية المستقبلية في حال استلام السلطة … عندها بعضهم يُدفع بهم لمناصب مهمة في الدولة سياسية وأمنية ثم و الأهمية الميدانية وفي حال استمرار القتال البديل هو ضمان بقائهم في الميدان وإلتزام التعليمات و الصمود لآخر حلقات الصراع على نحو ما نعيش حالياً ..
و أبرز هؤلاء القادة المتمردون :
عادل دقلو منطقة بحري .. و على يعقوب وعبد الرحمن جمعة عموم دارفور و ابوعاقلة كيكل كل الجزيرة … والبيشي محور النيل الأبيض واللواء عثمان عمليات قطاع الخرطوم وابوشوتال علي النيل الأزرق .. اما قائد امدرمان فقد تم أسره مبكراً في أيام القتال الأولى بعملية خاصة مما ساهم في تحريرها وغياب هذا القائد اخرج امدرمان من حسابات التمرد وحتى الجيوب التي تقاتل عبارة عن جزر معزولة غالبيتهم ملُّاك منازل في النخيل وامبدات والصالحة جنوب امدرمان ولا يمكن للمليشا ان تبني مركزية بديلة لها في امدرمان لان التفكيك تم على معلومات قبل المواجهة المباشرة
استمرار القادة أعلاه في مواصلة التمرد يمكن أن يُشكل إجابة على سؤال ما إذا كان المتمرد حميدتي وهو من يقود هذه المليشيات أم هو مجرد رمزية ومن خلفه سماسرة المخطط الكبير الأجانب الذين شاهدناهم يغادرون بالمئات عبر مطار بورسودان مع أول شرارة القتال .. لكن بالتأكيد ان المتمرد حميدتي وشقيقه الأرعن عبد الرحيم دقلو هما مسؤلان عن فزع القبائل وحشد المرتزقة لكن اللوجستيات و العتاد الحربي والخطط وغرفة التحكم والسيطرة اجانب من بينهم فرنسيين
و بسبب الضغوط التي مارستها الدبلوماسية العسكرية السودانية الضاغطة على الإمارات في مجلس الأمن والأمم المتحدة تم نقل غرفة التعليمات الأخيرة التي تدير الحرب من الإمارات الي كينيا وليس ذلك فحسب بل حتى وفد التفاوض الموفوض اضحي مقره الرئيسي في كينيا من واقع المقابلات التي تمت أهمها مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً ..
ثبت بما لا يدعو مجال للشك ان الإمارات لا تستطيع أن تصمد في وجه الدعاية السالبة التي تُحمّلها مسؤلية استمرار القتال في السودان هذه ثغرة ونقطة ضعف مهمة ومن الوارد ان الإمارات ستقوم بمواقف أكثر مرونة في الايام القادمة بعد ما عرضت للجيش مبلغ 9 مليار دولار في حال نجاح تفاوض المنامة مطلع يناير من العام الحالي
ملخص ما أود أن أقوله هنا أن أسرار استمرار القتال يبقى رهين بهؤلاء القادة ولو استطاعت الاستخبارات العسكرية للجيش ان تضع بصمتها على الأقل في زعزعة استقرارهم و ضرب مركزية قيادتهم الميدانية تستطيع القوة القتالية ان تنهي الحرب بالضربة القاضية كما حدث في دارفور بقتل على يعقوب ويحدث حالياً في جبل موية حصار البيشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *