ماذا يحدث في الدلنج؛؛
انضمام 253 من المقاتلين الشرفاء من أبناء النوبة إلى القوات المسلحة وإعلان خروجهم من الحركة الشعبية حدث لاينبغي قراءته بعيدا عن التطورات التي شهدتها المنطقة خاصة بعد أحداث الفوله التي تعرض خلالها موظفي الدولة التصفية ومن بينهم عدد مقدر من أبناء النوبة الأبرياء تم استهدافهم على أساس العرق لا الانتماء إلى القوات النظامية وقبلها أحداث الدلنج حينما دافع أبناء الاجانق والنمنق وكل قبائل النوبة عن الدلنج المدينة والدلنج السكان من غير إرادة الحركة الشعبية ودفاع أبناء الدلنج عن مدينتهم كان سببا آخر الخطوة التي أقبل عليها القادة والجنود المنشقين أمس من الحركة الشعبية إضافة لموقف الحركة الشعبية من اتفاق توصيل المساعدات الإنسانية لمنطقة أو إقليم يقف على حافة المجاعة
قرار إعلان انضمام هؤلاء الفرسان يجب أن يقابله ترحاب وتقدير يليق بهؤلاء الشباب بترقيتهم جميعا للرتبة الأعلى واستيعابهم في الجيش ضباطا وضباط صف ودفعهم نحو ثغور الدلنج للدفاع عنها حيث لايزال تهديد الملشيا شاخصا إضافة لمحاصرة الملشيا للدلنج وقطع إلامداد عنها
هؤلاء الفرسان يستحقون أن يطير عضوا من المجلس السيادي إلى الدلنج ويخاطبهم ويخاطب أهل المدينة الصامدة المحاصرة
وقد كان الشهيد إبراهيم شمس الدين يطير بمروحيته ويهبط في مقدمة متحركات الجيش ولا يهاب الموت حتى سقط شهيدا ولكن بقيت سيرته وشجاعته مثالا تتناقله الأجيال ومثل الدلنج والنهود والابيض أحوج لزيارة أعضاء مجلس السيادة وليس شمس الدين كباشي وحده وقد ظل أعضاء المجلس السيادي يطوفون على المناقل وسنار وعطبره وشندي ولا تحدثهم أنفسهم بأداء الفريضة بزيارة تلك المدن الصامده في وجه الجنجويد وليت الكمرد مالك عقار فعلها وطار إلى الدلنج من أجل صمود أهلها والوقوف ميدانيا على مايحدث هناك
يوسف عبد المنان