رسالة الي الفريق البرهان..طريق الدندر القضارف محلك سر
بقلم احمدجبريل
لشواهد ومشاهد واعمال نفذتها بمهنية كنت ادعم واراهن علي هيئة الطرق والجسور ، تابعت عن كثب منجزاتها في الطرق ومتابعتها الدقيقة واللصيقة بفرق فنية وهندسية واعلامية هميمة و(نجيضة) ومهنية،لكن الان بمنتهي الصدق انزع تلك الثقة والاحباط يملؤني تماما لتقاعس الهيئة وعجزها عن متابعة وحث الشركات الثلاثة عشر التي تولت تنفيذ طريق الدندر الحواتة علي الاعجيل بانجازه،طريق استراتيجي واقتصادي يربط الشرق بالغرب ناقلا الغذاء والدواء والوقود وكافة معينات الحياة.
رسالتي مختصرة ومباشرة اوجهها للرجل الذي وجه بانجاز هذا الطريق الحيوي خلال شهر رئيس مجلس السيادة ، توجيهك لم يعمل به ولم يتجاوز صداه ردهات مجلس السيادة ، اذ لم ينجز ولا كيلومتر واحد من الطريق الذي هو قصير بامكان شركة واحدة مقتدرة ان تنجزه خلال شهر ونصف لتقي بذلك مواطني وجيش ولايات سنار والنيل الازرق والابيض وكردفان شر انقطاع الامداد بكافة اوجهه وستضطر القوات المسلحة لاستخدام الاسقاط الجوي وهو خيار محدود يخص القوات العسكرية المنتشرة بجبهات القتال لا مدن ذات كثافة عالية تحتاج الدواء والدقيق والسكر والزيوت المستوردة والوقود وهذا غير متاح اسقاطه بالتالي ستضيق الحياة بالناس هناك وتنعدم الايرادات وتتوقف حركة الاسواق بالتالي تسقط تلك الولايات فعليا لا في يد التمرد بل في الخروج عن الانتاج وتمويل الموازنة العامة للدولة وتوفير المجهود الحربي وتشريد الاف الاسر المستقرة اضافة لفشل الموسم الزراعي وفشل موسم انتاج شركة كنانة وهي مورد مالي مهم للخزانة العامة اضافة لتوقف شحنات صادر المواشي والصمغ السوداني والسمسم والفول السوداني الذي تصدره ولاية النيل الابيض وقد اضحت ولاية الصادر الوحيدة بفضل مجهودات واليها ووزيرة ماليتها ومفوض الاستثمار الخبير الاقتصادي عبدالله اسماعيل وفقدان الولايات المصدرة لهذه الافضلية بسبب الحرب.
علي السيد الرئيس متابعة توجيهاته بنفسه لان جهاز الدولة اضحي متكلسا وغير متابع ومهتم بيوميات الحرب فقط ، اقترح متايعة عضو مجلس سيادةلملف التنمية والخدمات يكون متفرغا تماما وبعيد عن ملفات الحرب.
يحب ان تنهض ادارةالطرق والوزارة من ثباتها واهمالها لمهام عملها وتتابع تنفيذ هذا الطريق ايضا ولاة سنار والنيلين ( الابيض والازرق) لان انجازه يعني استمرار امداد ولاياتهم والفشل في تنفيذه يعلمون تبعاته المريرة.
الان نهر الدندر بدا في الجريان والامطار هطلت بمناطق متفرقة من الطريق ،اقول هذا وانا طارق لهذا الشارع اسافر عبره مرارا وتكرارا وقد اضحي وعرا وهشا لايحتمل مرور ناقلات البترول والبضائع الثقيلة واذا لم ينجز خلال نصف شهر فلن ينجز الا بعد الخريف لان الامطار ستوالي الهطول وينقطع الطريق وتضيع حقوق ولايات منتجة ومساهمة في موازنة الدولة بجعل كبير ومهم في ظل خروج عدة ولايات من دائرة الانتاج ودعم الموازنة العامة والمجهود الحربي.
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد