أصبح الشعب السوداني ذات صباح على كارثة كونية فقد فيها كل شيء من أرواح أبناءه وشرف بناته وممتلكاته ورغم ذلك قدم درساً في الصبر والوطنية والرجولة..
وأصبح مرة أخرى ذات صباح ووجد القائد العام يطلبه للاستنفار فحمل السلاح ولم يتأخر أو ينتظر كتفاً بكتف مع جيشه وقواته الأمنية وقدم درساً آخر في الوطنية والفراسة.
وهذا يعني أن الشعب شريك أصيل في المعادلة بل هو من حاسب على المشاريب..
لذلك وإن صحت الأخبار عن لقاءات تمت بين الفريق اول كباشي والمتمرد عبدالرحيم دقلو فأنني أؤكد أننا في زمن اللا دولة واللا مؤسسات..
وعلى القادة الذين يتفاوضون سراً وعلناً أن يعلموا هذا الشعب لن تفرض عليه أي مفاوضات أو تسويات أو سياسة الأمر الواقع..
فلا قداسة لأسم ولا تعظيم إلا لهذا الشعب..
ولا صوت يعلو فوق صوت المقاومة الشعبية والبل يسع الجميع..