بالمختصر ..
أضلاع المعركة ..
طارق عثمان
خاض جنود وضباط الجيش الحرب في ميادين المعارك المختلفة بكل بسالة وما زالوا، ولكن قيادتهم استهانت بالعدو، وأخفقت في الاعداد للمعركة، في جوانب أخرى لا تقل أهمية عن الجانب العملياتي، وتلك الجوانب ممثلة في (الجانب الاعلامي، والجانب الدبلوماسي، والجانب السياسي)، فخاض الجنود معركته دون سند الإعلامي، مع تغييب المعلومة الرسمية، ودون اختراقات دبلوماسية تحقق التوازن المطلوب للمعركة داخليا، كما غاب الجانب السياسي، وهذا واضح من حالة التخبط في خطابات قائد الجيش ومساعديه..
وبعد تسعة أشهر من القتال والتضحيات العظيمة الكبيرة التي قدمها جنود وضباط صف وضباط القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى (شرطة الاحتياطي، وجهاز المخابرات)، ومع تطورات المشهد وظهور قائد المليشيا وجناحها السياسي في العلن، آن لقيادة القوات المسلحة أن تعطي هذه الحرب حجمها وتوصيفها المناسب وتعمل بكل جدية في سبيل تفعيل أضلاع المعركة (إعلاميا، دبلوماسيا، سياسيا)، إعلاميا من خلال تكوين غرفة إعلام محترفة تجيد التعامل مع ظروف ومتطلبات المعركة، ودبلوماسيا عبر فتح قنوات اتصال خارجية لتحقيق اختراقات حقيقية وصنع تحالفات بالاستفادة من التقاطعات الدولية والتنافس القائم على المصالح بما يحقق التوازن المطلوب ويتناسب وحجم المعركة، وهذا بالضرورة يتطلب احداث تغيير جذري في الطواقم التي تدير العمل الإعلامي والدبلوماسي وتعيين كوادر لديها الاستعداد لخوض الحرب اعلاميا ودبلوماسيا، كما أن الحاجة ملحة لتكوين مجلس سياسي استشاري لتنسيق المواقف السياسية الداعمة للقوات المسلحة في حربها ضد المليشيا المتمردة،المتمردة، وتقديم المشورة السياسية لقيادة الدولة التي تعين في مثل هذه الظروف ..
#المليشيا_تنتحر