تقرير – النورس نيوز
وجد المواطن السوداني نفسه أمام عدد من التحديات والعقبات التي اصطدم بها ما بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي حيث واجه نوعاً آخر من التمرد من قبل شركات الاتصالات بالبلاد ” سوداني ، زين وأريبا” والتي ظل يعاني المواطن من الخدمات التي تقدمها بشكل كبير إذ لم تقدر هذه الشركات الظروف التي تمر بها البلاد لتوفير خدماتها للمستخدمين من الشرائح المختلفة مع استمرار تذبذبها في جميع أنحاء البلاد دون مبررات مقنعة.
حالة غضب
حالة من الغضب المستمر تلازم المواطن السوداني على مدار اليوم بفعل سوء شبكات الاتصالات وعدم التمكن من الوصول إلى ذويهم للاطمئنان عليهم في ظل المواجهات المسلحة إذ لم تقدر شركات الاتصالات ذلك ولم تتمكن من وضع خطة بديلة خارج المناطق التي تشهد مواجهات من أجل تقديم خدمتها الأساسية الاتصال وظلت معاناة الأهالي تتفاقم يوم بعد الآخر لعدم التمكن من التواصل مع بعضهم البعض.
حسرة وخوف
وإذا افترضنا أن هذه الشركات لا يمكنها العمل في مناطق النزاعات بالعاصمة الخرطوم وغيرها لكن ما لا يمكن قبوله هو عدم تمكنها من العمل في ولايات أخرى آمنه إذ تقول المواطنة نهال عبد الله وهي إحدى المقيمات بالمملكة العربية السعودية إنها ظلت تحاول في هاتف والدتها التي غادرت من الخرطوم إلى كسلا للاطمئنان عليها منذ شهرين لكنها لم تتمكن من الوصول إليها بفعل رداءة شبكة الاتصال، وأشارت نهال لـ” النورس نيوز” إنها استطاعت قبل يومين بعد أن أصابها اليأس والإحباط من التواصل مع والدتها وقالت لم أصدق نفسي بأنني تحدثت معها بعد رحلة من القلق والخوف حول مصيرها وبقية أفراد أسرتي.
إنعكاس مباشر
وتنعكس رداءة شبكة الإتصالات بشكل مباشر على التعاملات المصرفية من خلال التطبيقات التي يعتمد عليها الغالبية في عمليات سحب وإيداع وإرسال الأموال وذلك بعد أن تسببت المعارك العسكرية في اغلاق البنوك في الخرطوم ومناطق واسعة في إقليمي كردفان ودارفور مع ذلك لم تراعي شركات الإتصالات ذلك ولم تجتهد في التوصل إلى معالجات ولو بشكل جزئي في بعض المناطق التي يواجه سكانها الكثير من المصاعب وضاعفت شركات الإتصالات من معاناتهم.
تراجع مستوى
وتراجع مستوى خدمات الإتصالات والإنترنت في كافة أنحاء البلاد وسط تباين في نسب التدهور من منطقة لأخرى، وتعد العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان الأكثر تأثراً إذ تنقطع الخدمة بشكل كامل في كثير من المناطق.