البرهان في جبيت.. حديث الجنود ولغة الميدان
تقرير- النورس نيوز
ردود فعل واسعة أعقبت الحديث الذي أدلى به رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يوم الجمعة، بمنطقة جبيت العسكرية بولاية البحر الأحمر بعد أن شن هجوم على قائد المليشيا محمد حمدان دقلو ” حميدتي” ووصفه بالـ”الأراجوز” كما شن هجوم آخر على المتعاونين مع المليشيا من قيادات “قحت” ورفض الاتفاق الموقع بينها والتمرد في أديس أبابا.
رفض وتعهد
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمواصلة الحرب ضد التمرد ،وقال إن السودان الآن في معركة يكون أو لا يكون بعد رفضه الاتفاق الذي تم توقيعه بين القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ،وقال البرهان أن قائد المليشيا يهين في الشعب السوداني وهنالك من يصفقون له وأضاف: “ناسف أن بعض السياسيين يصفقوا ويضحكوا لحميدتي… اتفاق بعض السياسيين مع الدعم السريع غير مقبول” وقال إن القوى السياسية التي وقعت اتفاق مع التمرد ارتبكت خطأ وتابع : “أنا بقول ليهم أنتم غلطتم لأنكم اتفقتوا مع جهة متمردة وخارج القانون”، لكن كقوى سياسية “نحن نرحب بأن نتحاور معاكم مثلكم و القوى السياسية الأخرى؛ لكن تعالوا لينا هنا في مدينة بورتسودان دي”.
رفض صلح
ويأتي حديث البرهان بالتزامن مع أنباء عن الترتيب لإجتماع يجمعه بقائد المليشيا بحيبوتي لكن قائد الجيش قطع الطريق أمام ذلك وقال “ما عندنا صلح معاهم أو إتفاق معاهم لأننا لازم ناخد حق الناس” وذهب البرهان لأبعد من ذلك وهو يصف قائد المليشيا ” بالأرجوز” وتساءل البرهان “كان مختفي وين طيلة الفترة الماضية؛ وهذا يؤكد أنه زول جبان وما قادر يواجه وغاشي الناس البسطاء وأهله بأنه رجل متدين وهو ما عنده دين” وتابع “زول عنده دين يقتل في الناس ويسرق وينهب حقهم”.
وواصل البرهان مخاطبا حميدتي: أنا موجود 8 شهور بين الضباط والجنود ومعروف مكاني وين لكن إنت مختفي 8 أشهر ما خليت مزرعة ولا بيت ما تخفيت فيه والآن طلعت عامل فيها بطل”.وقال إن قوات التمرد ارتكبت جرائم في دارفور ودفنت الناس أحياء وفي كل السودان.
تعبير صادق
وتعليقاً على ذلك قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الهندي عز الدين البرهان : حميدتي أراجوز هرب من المعركة والجهلة (في أديس أبابا) يصفقون له ويضحكون ولا تفاوض معه. وأضاف عز الدين في تغريدة على منصة ” X” حديث القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في قاعدة جبيت هو تعبير صادق عن الموقف الموحد لجماهير الشعب السوداني ، وأضاف : دعم المقاومة الشعبية وتسليح الشعب يعني نهاية الحرب وخروج المليشيا من المدن ومن الحياة السياسية في السودان.
ترحيب ودعوة
وفيما يلي المقاومة الشعبية التي انتظمت البلاد لدحر التمرد رحب قائد الجيش بها وقال “نرحب بالمقاومة الشعبية وسنسلحهم، لكن هذا السلاح يجب أن يقنن ويسجل، لكن الآن أي منطقة مهددة لا مانع من دعمها في السلاح”.
ولفت إلى أن الشعب السوداني أمام تحدي أن يعيش بكرامة أو يعيش في ظل عبودية واستعمار ، وقال الشعب السوداني الآن يقاتل مع الجيش ويلتف. حوله وأضاف :أي سوداني لديه موقف أو جهد لإيقاف الحرب ما عندنا مانع نتكلم معاه وقال سنمكن أي سوداني في منطقته ليدافع عن نفسه وعرضه وماله بعد ما رأيناه من انتهاكات بحق المواطن في الجزيرة ودارفور وغيرها.
إغلاق باب
وأشاد كتاب أعمدة ومحللين سياسيين بما ورد في حديث البرهان حيث قال محمد عبد القادر نؤيد البرهان في كل ما قال وما سيقول مستقبلاً طالما أنه إننهج مبدأ المقاومة وأغلق باب العودة أمام الأراجوز. بدوره قال مزمل أبو القاسم ” أخيراً انعدل الأعوج واستقام الميسم حيث لا يصح إلا الصحيح. وقالت أم وضاح موجهه حديثها للبرهان ” اليوم تحدثت بلسان الكاكي، بلسان الشعب، كنت في الموعد، واصل بذات النهج ستجدنا أمامك وخلفك.
إلا ان خالد عمر يوسف القيادي بقوى الحرية والتغيير، قال إن خطاب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أوّل ركن عبدالفتاح البرهان في جبيت، جاء دون الطموح، إذ أنه افتقد لاستشعار خطر اللحظة الحالية، وأكد أن البرهان انقاد للثأر لشخصه من تعليقات حميدتي اللاذعة في تصريحاته الصحفية، عوضاً عن النظر لحال البلاد وما آلت عليه.