تقرير- النورس نيوز
قوبل اللقاء الذي جمع بين قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي يترأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وتضم قيادات من مركزية التغيير يوم الإثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا برفض واسع داخلياً وخارجياً في ظل استمرار الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها مليشيا الدعم السريع بالبلاد، واعتبر كثيرون اللقاء محاولة من الطرفين غسل اياديهم بالملطخة بدماء الشعب السوداني، الذي فقد أكثر من 10 آلاف قتيلا ومئات الآلاف من الجرحى.
خدمة ذاتية
وفي أول تعليق على اللقاء وتداول الفيديو الذي يعرض الترحاب الحار لأعضاء القوى السياسية لتحالف “تقدم” لقائد ميلشيا الدعم السريع حميدتي في أديس أبابا قال الباحث في معهد أتلانتك الأمريكي كاميرون هدسون أن مشاهدة القادة المدنيين المفترضين في السودان وهم يعاملون الشخص الذي يدمر بلادهم ويغتصب نسائهم وينهب منازلهم مثل أخيهم هو أمر مثير للإشمئزاز حقاً ولا يمنحني أي أمل في مستقبل البلاد.
وأعتبر هدسون الخطوة بأنها خدمة ذاتية وخيانة مخزية لكل السودانيين.
تفاصيل إجتماع
وينتظر أن تتواصل اليوم الثلاثاء، إجتماعات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بقائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي” حسب ما أفادت المتحدث الرسمي بإسم “تقدم” رشا عوض في تصريحات صحفية وهي تُعلن الاتفاق مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” على السعي الجاد للتوصل لإتفاق وقف عدائيات وتقول إن الإجتماع ركز على قضايا رئيسية منها القضية الإنسانية وكيفية التصدي للأزمة الإنسانية وحماية المدنيين والإتفاق على تشكيل لجان لتقصي الحقائق وبحث السبل لحماية المدنيين من الإنتهاكات وتوصيل الإغاثة للمتأثرين من النزاع.
موت قيصر
وقال القيادي بالحرية والتغيير.. الكتلة الديمقراطية مبارك أردول أن حميدتي يجتمع بدولة (56) لإنهاء دولة (56) ، ومن أجل ميلاد دولة (56) تربيع.
وأضاف أردول في منشور على صفحته بال”الفيسبوك” لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد.
خيانة وطنية
بدوره انتقد رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي “الأصل” بالولايات المتحدة الأميركية أحمد السنجك موقف وفد الحرية والتغيير المركزي بقيادة حمدوك وهرولته لمقابلة قائد المليشيا حميدتي في أديس أبابا ، معتبراً أن اللقاء في هذه المرحلة يعكس حالة من التردي السياسي والأخلاقي وانتكاسة في مسيرة الحرية والتغيير.
وأكد السنجك في تصريح صحفي: “إن أقلّ وصف ممكن لما يحدث من تنسيق للإتفاق بين الحرية والتغيير والعدو، هو أنه يُشكّل طعنة في ظهر الشعب السوداني وخيانة للوطن، وأضاف: “يا لعار الوفد الذي احتفي بلقاء حميدتي أمير الحرب فيما تحاصر مليشياته مدن السودان وترتكب جرائم القتل والنهب والإغتصاب والتدمير والتهجير القسري “.