الإمارات والمليشيا … الكونغرس على الخط

تقرير- النورس نيوز

الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لمليشيا الدعم السريع ظل يتضح يوماً بعد الآخر منذ تمرد المليشيا على القوات المسلحة السودانية في أبريل الماضي فعلى الرغم من المطالبات التي تم الدفع بها للإمارات بالتوقف عن دعم المليشيا إلا أنها لم تجد الاستجابة في ظل استمرار  الممارسات اللا إنسانية التي تقوم بها المليشيا المتمردة التي وسعت دائرة انتهاكاتها بعد اجتياح ولاية الجزيرة خلال الأيام الماضية.

 

 

رفض أمريكي

ودخل الكونغرس الأمريكي على خط المطالبة للإمارات بأن تتوقف عن دعم التمرد إذ دفع عشرة من أعضاء الكونغرس الأميركي بمذكرة إلى وزارة الخارجية الإماراتية تطالب بوقف تقديم الدعم العسكري لمليشيا قوات الدعم السريع التي تقود حربا ضد الجيش السوداني، وقالت مذكرة أعضاء الكونغرس الموجهة إلى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات تقدم الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والإمدادات، لقوات الدعم السريع، ونحث على إنهاء أي مساعدة من هذا القبيل”.

 

اتهام ونفي

واتهمت  تقارير إعلامية الإمارات العربية المتحدة بالتورط في نقل إمداد عسكري يشمل ذخائر وآليات حربية لقوات الدعم السريع عن طريق مطارات في أوغندا وأفريقيا الوسطى وتشاد قبل أن يتم نقله إلى داخل الأراضي السودانية وهو مانفته ابوظبي رسمياً.

 

داعم أساسي

ويقول الأمين العام للتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان النائب البرلماني المستقل السابق عن دائرة الفشقه بالمجلس الوطني السابق  مبارك النور أن دويلة الإمارات هي الداعم الأساسي للمليشيا المتمردة ومسانديها وأعوانها وحاضنتها السياسية وهي تسعى لاستعمار السودان نيابة عن وكلاءها  طمعاً في موارده والسيطرة على الموانئ بالبحر الأحمر وأرض الفشقه البكر ونهب ثروات ما في باطن الأرض، وأضاف النور لـ”النورس نيوز” لكن نقول لها إلا على أجسادنا  ونذكرها بأننا كسودانيين نحن أسسنا دويلة الإمارات وعلمناهم كيف يديرون العمل فيها وأفضالنا عليهم كبيرة ،لكنكم تتآمرون علينا في وضح النهار بلا خجل.

 

العطا يهاجم

وسبق أن شن عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا هجوماً على دولة الإمارات العربية المتحدة واتهامها بتوفير الإسناد العسكري لقوات الدعم السريع وشبهها بالدولة “المافيا” كأول مسؤول سوداني يتحدث رسمياً بذلك حيث وجد حديثه ردود فعل داخلية واسعة وصلت إلى أن سير مواطنون بمدينة بورتسودان مسيرات تطالب بطرد السفير الإماراتي من السودان كما طالبت أجسام مختلفة بذات الخطوة وسط  توتر العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي وتبادل طرد الدبلوماسيين.