نهر النيل-اطلبوا الموت توهب لكم الحياة !
بقلم بكرى المدنى
*الجيش أصبح جزءا من المقاومة الشعبية والقيادة للشعب*
*المدفعية تلتزم والوالى يوجه وكل المال للسلاح*
أكثر ما اعتقد في أسباب تقدم الدعم السريع على الأرض هو الخوف الذي تسرب للنفوس والخوف أكثر من غيره هو الذي جعل الجمع الأكثر والقوة الأكبر تتقهقر أمام الأقل الأصغر والأضعف !
بدا لي أن المجتمع في نهر النيل قد أدرك الحقيقة الغائبة وهزم الخوف بشجاعة مركوزة وخرج طلبا للموت فأستحق الحياة !
يمكن أن يموت الإنسان بالخوف وهو عائش ولكنه يمكن أن يبقى حيا وهو شهيد !
مجتمع نهر النيل المكون من كل قبائل السودان خرج على بكرة أبيه بلسان الحال //
ان كان لابد من الموت
فمن العار أن تموت جبانا
لا أعرف كم الذين تجمعوا في الدامر حاضرة نهر النيل اليوم لكنهم بالآلاف ولم احص قطع السلاح من كل الأنواع الخفيفة الرشاشة ولكنها بمعدل قطعة لكل فرد بالتقريب وكل هذا قبل أن تعلن مدفعية عطبرة استعدادها لتسليح الجميع وتقنين حمل السلاح لأي إنسان وفي كل زمان ومكان وزاد الوالى ابوقرون توجيها للمالية بسد أي نقص في كمية السلاح من مال الدولة فالميزانية ميزانية حرب !
أجمل ما في مشهد نهر النيل كله أن الجيش أصبح جزءا من المقاومة الشعبية الشاملة والقيادة فيها للشعب وما الجيش الا قوات الشعب المسلحة !
مئات العربات السريعة تم تجهيزها للدفاع ومئات الألغام الأرضية سوف تزرع عند مداخل الولاية مع تشكيلة من الأسلحة النوعية قرنيت – دوشكا- هاونات إضافة الى مختلف أنواع البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية!
الدفاع عن نهر النيل إن كتب عليها القتال سيكون كفاحا على الأرض وجها لوجه ورجل لرجل وان استشهد الجميع -ستقاتل المقابر !
# رفعت الأقلام والبنادق معا#