عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. من يقف وراء إهانة القوات المسلحة
• ليس غريباً أن تظل قيادة الجيش السوداني حتي الآن صامتة .. لم تصدر سطراً واحداً في تغريدة أو ربع ورقةA4 تقول فيه كلمة مواساة واحدة للشعب السوداني في مصيبته بسقوط مدينة مدني حاضرة ولاية الجزيرة ..
• لايريد الشعب السوداني في اللحظة الراهنة من قيادة الجيش توضيح الأسباب التي أجبرت قائد الفرقة الأولي مشاة أن يغادر موقعه القتالي إلي ولاية سنار ..
• ولايريد الشعب السوداني من قائد الفرقة توضيح تقدير الموقف الذي أجبره علي الانسحاب بعد أن قاتل مع جنوده لكنه فوجئ أنه لايملك مخزوناً كافياً من الأسلحة والذخائر ..
• ولايريد الشعب السوداني في الوقت الراهن توضيح الأسباب التي منعت وتمنع قيادة الجيش السوداني تسليح المواطنين الذي استجابوا لنداء الاستنفار ولبوا نداء الدفاع عن الأرض والعرض ..
• مايريده الشعب السوداني عاجلاً بياناً شافياً من قائد الجيش الفريق البرهان يتحمل فيه مسؤوليته التاريخية عن الفضيحة العسكرية بسقوط مدينة مدني ودخول مليشيا التمرد شوارع المدينة ( سِيرَة) دون أن تطلق رصاصة واحدة !!
• فليجاوب الفريق البرهان علي السؤال التاريخي الذي سيظل يلاحق شرفه العسكري : لماذا لم يلتزم قائد الجيش بتنفيذ قراره بتحويل الفرقة الأولي مشاة بالجزيرة إلي فرقة قتالية وتوفير كافة المعينات والمعدات العسكرية التي تُمكِّن القوات المسلحة في ولاية الجزيرة من أداء واجبها في حماية إنسان وأرض الولاية ؟
• لن يجد قائد الجيش وقتاً للإجابة علي أسئلة اللحظة والتاريخ .. وعليه علي أهل بقية الولايات التي لم تسقط في أيدي المتمردين بسبب إهمال وتراخي الفريق البرهان وأركان حربه ، علي أهل هذه الولايات الاستعداد للدفاع عن حواضر ولاياتهم قبل أن يتجرعوا الحنظل الذي سقاه البرهان للشعب السوداني مساء الحزن العاصف بسقوط مدني ..
• استقالة البرهان وحدها لن تمحو عار السقوط المُذل في مدني .. لكنها قطعاً تفتح الطريق للجيش السوداني ليختار قائداً لايهمس السودانيون في مجالسهم بأنه يقف وراء المشروع الخفي لتدمير السودان بإهانة قواته المسلحة ..