الحرب في السودان والفلول والكيزان ..!
طالت الإتهامات دولة الإمارات من كل صوب وحدب بتورطها في الحرب في السودان وذلك لدعمها قوات الدعم السريع المتمردة علي الجيش ، ولكنها سكتت ولم تؤكد أو تنفي والسكات عندنا رضا ..!، ولكن لماذا لا تجلس كل من حكومة السودان ودولة الإمارات علي الطاولة لمناقشة هذه المزاعم مادام الأبواب لازالت مفتوحة دبلوماسيا وتبادل المنافع والمصالح المشتركة مشروعة وفق الإجراءات القانونية والدستورية للبلاد (win to win) ..!.
علي كل فإن مقولة الحرب في السودان أشعلها الجيش أو أشعلها الكيزان ، إنها فرية وإسطوانة مشروخة لا تنطلي علي أحد، كذبتها الوقائع وقال فيها مناوي وآخرين شهاداتهم ، وقد ثبت أن كافة المزاعم التي إشتعلت بسببها في البلاد إن كانت تحت مزاعم (حرب الكيزان ، دولة 1956 أو الديمقراطية) إنها مزاعم غير حقيقية وتخفي تحتها أجندة خارجية ماكرة تنفذها قوات الدعم السريع المتمردة وذراعها السياسي (قحت)، وبالطبع ثبت واقعيا أنها ليست ضد الكيزان ، بل ممنهجة ولها ما بعدها ..!، ولكن لماذا إشتعلت وضد من ومن الذين أشعلوها ولماذا ..؟!.
المراقب يجد أن هذه الحرب التي إندلعت في البلاد قد إنكشفت أسرارها بدارفور ، حينما ظل عبد الرحيم دقلو الهارب يتودد للفلول وأهاليهم الكيزان لتعيينهم مسؤولين في حكومته المزعومة ..! ، وكاشا يرفض بكل فراسة وشموخ وكبرياء ويعلنها نكاية بهم أنا كوز وأخرين نحن نعلمهم يرفضون أيضا ..!، وقد شاهدنا عبر مقطع فيديو مصور ، حسبو الفلول الكوز نائب البشير والباقي خلوها مستورة ..! ، يصول ويجول في الخرطوم وكيلا للعريس إبن خال حميدتي وتحت حراسة قوات الدعم السريع ..!.
بكل تأكيد الدعم السريع صناعة كيزانية وبالتالي قيادته كيزان وفلول كمان ولهم تنظيم من بنات أفكار الكوز حسبو ويقوده الكوز الفلولي محمود ود أحمد وآخرين كيزان وفلول وقد تواترت الانباء أنهم عقدوا مؤتمرهم بمنطقة السوكي بولاية سنار ولا تتجاوز عضويته العشرات ..!، وكل ذلك أكبر دليل علي أن الحرب ليست ضد الكيزان وبالطبع ليست ضد الفلول وإلا الجميع فلول بما فيهم حميدتي وعبد الرحيم وعرمان ومناوي وعقار وغيرهم .
في تقديري الخاص لا يوجد بالسودان تنظيم إسلامي (كيزان) يستدعي كل قومة النفس هذه مثلما كانوا في الشقيقة مصر التي ثارت عليهم الثورة التي أثبتتها الأيام إنها ثورة مصنوعة وجاءت بالجنرال السيسي رئيسا ، وبالطبع ليسوا مثل كيزان تونس الذين ثار عليهم الرئيس قيس سعيد والعالم يسمع وينظر متفرجا وربما معجبا ، وبالتالي لا أرى أي مبررات لهذه الحرب بالسودان التي تحالفت فيه الإمارات مع هذه المجموعات ضدهم بصورة ممنهجة تحت مزاعم الحرب علي الكيزان ..!.
حتي إذا سلمنا جدلا أن البشير ورفاقه في ثورة الإنقاذ هم كانوا كيزان فإن الكوزنة إنتهت بالمفاصلة
وقد تفرقت بهم السبل بين (القصر والمنشية) وقد إنتهي عهد الكوزنة بموت الشيخ حسن الترابي ونفر من رفاقه (رحمة الله عليهم) ، وأيضا إنتهت بإعتقال البشير وأعوانه وإدخالهم السجن (أربعة) سنوات (سمبلة ساكت ..!) ، دون محاكمة وفيهم من مات في السجن وفيهم من أخرجته حميته القبليه أو شلته وفيهم من ظل في الحبس حتي إندلاع الحرب وإذ هرب حراسهم وتركوهم فريسة للذئاب البشرية ..!.
إلا أن هؤلاء أنفسهم ظلوا بالسجن رغم كل ذلك ولم يهربوا، بل خرجوا وكتبوا بيانا يوضح ذلك وتعهدوا بحماية أنفسهم وقالوا متي ما طلب منهم المثول في قضية قانونية متماسكة هم جاهزون لتسليم أنفسهم ، فعلينا البحث عن القضية القانونية المتماسكة ليسلموا أنفسهم حسبما وعدوا وليس بالطبع مكانها منبر التفاوض بجدة ..!.
إذا لماذا الحرب في السودان وقال المارشال مناوي حاكم دارفور ، أن الكيزان تفرق شملهم لثلاثة كويمات جزء مع الجيش وجزء مع الدعم السريع وجزء مع الحرية التغيير ولكننا نقول له تفرقت بهم السبل إلي (خمسة) كويمات ، نضيف عليهم الكيزان بالحركات المسلحة وآخرين يقفون في الرصيف في موقف الحياد ، وبالتالي تصبح فرية الكيزان هم من أشعلوا فتيل الحرب هذا غير صحيح فالمستنفرين الآن لقتال الدعم السريع فيهم كافة مكونات الشعب السوداني بما فيهم من كانوا ينتمون للحرية والتغيير (قحت) والدعم السريع والثوار أنفسهم ..!
إذا ماذا تريد الإمارات ومن خلفها ..؟!، ولماذا هي تدعم قوات الدعم السريع المتمردة بالمال والرجال لفرية محاربة الإسلاميين أو الكيزان ولماذا تبنت إشعال فتيل الحرب في البلاد وقد أثبتنا بالدليل والواقع مافي كيزان بالمفهوم الدولي المزعج الذي تهابة دولة إسرائيل وتقشعر لها جلدها ، والذين تخشاهم أمريكا وأعوانها ..!.
الرادار .. الأربعاء السادس من ديسمبر 2023 .