والي القضارف: ما أنجزته الزكاة في هذه الظروف يستحق الإشادة
القضارف – عبدالقادر أبوالبشر
ترأس والي ولاية القضارف رئيس المجلس الأعلى لأمناء الزكاة، الأستاذ محمد عبدالرحمن محجوب، جلسة مجلس أمناء الزكاة رقم (3) ، وذلك بحضور أمين الزكاة بالولاية وأعضاء المجلس. وتم خلال الاجتماع استعراض تقرير أداء الديوان للتسعة أشهر، مع التركيز على دعم الإيواء وشراء جهاز الرنين المغناطيسي وزراعة الشريط الحدودي ودعم المشروعات المنتجة للأسر الفقيرة في شهر رمضان المبارك.
وأعرب أعضاء المجلس عن ارتياحهم لدور الزكاة المتزايد في ولاية القضارف، وخاصة في تخفيف الصدمة الأولية للوافدين من ولايات الحرب، بما في ذلك ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى.
السيد الوالي رئيس المجلس أكد أن الزكاة ظلت تعمل وبتنسيق كبير مع حكومة الولاية خاصة مع الإدارات المعنية بالعمل في مجال العون الإنساني وأن ما تم إنجازه في ظل هذه الظروف يستحق الإشادة كما أشاد سيادته بأداء صندوق العلاج الموحد وأثره في توطين العلاج بالولاية وأكد الوالي بأنه سيعمل علي تطوير الصندوق وذلك بعمل شراكة كبيرة مع المؤسسات الصحية حتي يعم الصندوق كل المحليات . كما أشاد بعطاء ديوان الزكاة في دعم داخليات طلاب جامعة القضارف .. وأشار إلى أن الميزانية المقدمة للعام ٢٠٢٤م واصفًا إياها بأنها ميزانية طموحة تهدف لتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي ذات السياق فقد أثني مولانا بشير محمد عمر أمين الزكاة بالولاية علي الدور المشهود لحكومة الولاية ممثلاً في واليها المقدام وأعضاء حكومته ولجنة أمنه في إسناد ودعم الزكاة بالولاية حتي تطلع بدورها الطليعي المطلوب منها في ظل هذه الظروف الأمنية المعقدة .
وأشار بشير إلي أن الإجتماع قد ناقش تقرير أداء الديوان للتسعة أشهر وموازنة العام ٢٠٢٤م .. وأوضح بشير إلي أن ما تم تنفيذه حتي نهاية سبتمبر كان يقدر بمبلغ ١٦.٣٠٠.٠٠٠٠ ستة عشر مليون وثلاثمائة ألف وهذه تساوي ٦٨٪ من المقدر للتسعة أشهر و٤٣٪ من المقرر للعام . وهذا العمل المقدر فقد وجد إشادة من مجلس امناء الزكاة علي مستوي المجلس , كما وجه المجلس بضرورة التنسيق التام مع المؤسسات ذات الصلة (الضرائب والمالية) خصوصاً بعد توقف العمل عبر التحصيل الإلكتروني وإنشاء نافذة موحدة تخدم كل أطراف العملية المالية . كما قرر المجلس بأن تقام مشروعات جماعية علي مستوي الولاية خاصة البستانية منها في مناطق نهري عطبرة وستيت . كما أقر ووافق مجلس الأمناء علي الميزانية المقترحة للعام ٢٠٢٤م وتقدر بحوالي ٢٨ مليار وخمسمائة مليون جنيه وهي ما تعادل ٥٩٪ من التحصيل الفعلي للتسعة أشهر … نسأل أن يوفقنا ويوفق الجميع لتحقيق ذلك الرقم .
ومن جانبه أيضاً فقد تحدث ممثل أعضاء المجلس مولانا عمر المجذوب الأزرق أن أعضاء المجلس ناقشوا أداء الديوان للتسعة أشهر وموازنة ٢٠٢٤م وأكد الازيرق أن من خلال الإستعراض فقد إتضح جلياً أن هنالك عمل كبير ومميز تم تقديمه في كل المحاور رغم الظروف المعروفة للجميع وأن الصرف قد تم وفق المصارف الشرعية خاصة دور الديوان في إيواء النازحين وغيرهم .
رسالتنا هي .. لا بد من إبراز عمل الديوان وتعريفه للناس كما لا بد من التركيز علي المشروعات الجماعية الكبيرة والبرامج الواضحة لتستفيد منها أكبر شريحة من الفقراء والمساكين مثل (جهاز الرنين المغناطيسي ومصنع ألبان الرحمة) وغيرها من المشروعات .
كما وجهنا بضرورة تفعيل قانون الزكاة والرقابة وتفعيل دور العاملين بالتدريب والمراقبة والتنقلات وذلك لتجويد العمل .. كما ناقش الإجتماع قضية الغارمين ووضع معايير واضحة ومن هو الغارم المستحق .
وفي نهاية الإجتماع وجه الإجتماع ضرورة وضع الموجهات في شكل مصفوفة عمل وستتم متابعتها بين الفينة والأخري .
كما شكر المجلس بالإجماع الأخوة المكلفين (دافعي الزكاة) علي دفع زكاة أموالهم طواعية عن رضا وطيب نفس .. سائلين الله عز وجل أن يبارك لهم في أموالهم ويزيدهم من فضله .. وطمأن المجلس دافعي الزكاة أن المجلس هو العين التي تراقب أموالهم حتى تصل إلي مستحقيها .