ياسر العطا.. كشف المسكوت عنه
تقرير- النورس نيوز
ردود فعل كبيرة أعقبت الحديث الذي أدلى به مساعد القائد العام عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا حول معركة الكرامة والدول التي تقف وراء المليشيا المتمردة وهو يحذرها، بقوله إن المؤسسة العسكرية السودانية عريقة ولديها أيادِ طويلة ومخالب قوية الأنياب تطحن
ويُذكر بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في” رد الدين والصاع صاعين”، ويؤكد عدم وصول الدولة السودانية للانهيار ووضع القيادة العامة خطط لأجل الوصول لأهدافها العملياتية.
دولة مافيا
وقال عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا من وادي سيدنا العسكرية إن المليشيا الإرهابية استعانت بالمرتزقة من عدة دول وأتهم الإمارات وتشاد وليبيا “بنغازي” بتقديم الدعم إلى مليشيا الدعم السريع، وقال إن دولة الإمارات دولة مافيا، وأضاف “أنا بعرف منظمات مافيا لكن أول مرة أسمع بدولة مافيا، الإمارات دولة تحب الخراب وتمشي في خطى الشر رغم أن شعبها شقيق وقائدها الوالد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، لكن الخلف خلف شر”. وقال إن دولة الامارات ترسل طائرات إلى مطار عنتبي أيام سيطرة فاغنر على أفريقيا وبعدها تحول دعم الإمارات للمليشيا إلى مطار أم جرس وبمعرفة نافذين في الحكومة التشادية.
بداية تعافي
وأعتبر المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الهيئة القيادية العليا إن خطاب العطا بداية التعافي للوطن الجريح الذي كادت أن تضيع هويته ومكانته بين الأمم، وأضاف الفحل “نحن شعب لا يقبل الخضوع لقد أعلن العطا مساراً جديداً على الصعيد العسكري وقد وجد خطابه تفاعلاً غير مسبوق ورفع درجة الاستنفار والمعنويات إلى عنان السماء، وتابع “حرب 15 أبريل فرصة لإزالة كل التشوهات ليس المليشيات فحسب وإنما تشوهات الخضوع والذلة وعدم القدرة على المواجهة.
إمتصاص صدمه
وبخصوص موقف القوات المسلحة في معركة الكرامة ضد التمرد قال العطا إن الجيش امتص الصدمة الأولى واستطاع تحرير أكثر من ثلثي أمدرمان معلناً عن بدء الزحف في جميع الاتجاهات لتحرير الخرطوم، مؤكداً استمرار الاستنفار لكل الشعب للحاق بركب معركة الكرامة والمشاركة في حسم المليشيا الأجنبية ، وحيا القوات النظامية ممثلة في جهاز المخابرات الوطني والاحتياطي المركزي التي وقفت بجانب القوات المسلحة في معركة الشعب ضد انقلاب حميدتي.
وضوح وشجاعة
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد “شكراً عميقاً للفريق الركن ياسر العطا اليوم وبعد طول صمت قال الرجل كلمته بوضوح وشجاعة”، وأضاف عبد الحميد في منشور على صفحته بالـ”الفيسبوك” “لأول مرة منذ سنوات يتحدث مسؤول سوداني بهذا الوضوح وبهذه المباشرة الحارقة بلا لف أو دوران ، لأول مرة تتلقي دويلة الإمارات صفعة على وجهها الدميم وقفاها حمّال الحطب”، وختم بقوله “شكراً عميقاً ياسر العطا لأنه أثبت بالقول أنه لايزال بين صفوفنا قائد يخاطب الشعب السوداني بما يرفع روحه المعنوية في ساعات الخذلان والعُسرة”.
شكر وتقدير
وتقدم العطا بالشكر للدول التي وقفت مع السودان وشعبه خاصة جمهورية مصر العربية والمملكة السعودية والجزائر والأردن وقطر وعمان والكويت والولايات المتحدة الأمريكية والصين وجنوب السودان ،وحذر ما أسماها الدول والمنظمات الإرهابية والاقليمية، واضاف “نشكر القيادة الروسية التي استدركت أن منظمة فاغنر تسئ للشعب الروسي وعملت على تفكيكها وتابع: “نحن نحترم الشعب التشادي لكن في داخله بعض المرتزقة، والقادة النافذين الذين يسهلون الدعم للمرتزقة عبر مطار انجمينا نفسه”.
فرصة واحدة
بدوره أشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الهندي عز الدين إلى أن ما قاله الفريق أول ركن ياسر العطا يعبر عن كل سوداني وطني صميم، ويعبر عن كل جندي وضابط صف وضابط في الجيش السوداني وكل القوات النظامية، وتابع الهندي على منصة “X” “هذا هو اتجاه الرياح وطريق النصر لسحق المليشيا المتمردة، أمام الجنجويد فرصة واحدة وأخيرة في قمة إيغاد الأسبوع المقبل للخروج من الخرطوم وإلاّ فإن الآلة الحربية الجديدة ستحصد كل من تبقى منهم في بيت أو ارتكاز.