عزالكلام … خونة أم أغبياء..؟! … ام وضاح

عزالكلام

خونة أم أغبياء..؟!

ام وضاح

 

واحدة من أخطاءنا الكبيرة التي دفعنا ولا زلنا ندفع ثمنها هو تعاملنا بالنوايا الطيبه والعواطف الجياشة تجاه بعض الدول وأصرارنا على الأيمان بشعارات شيعت إلى مثواها الأخير و كفنتها المصالح والإتفاقيات
السودان ظل على طول التاريخ يقدم المواقف المشرفه تجاه الأمة العربيه في قضاياها المصيريه والتاريخية والخرطوم التى دنسها الجنجويد بعفنهم ووسخهم كانت المدينة الطاهرة التي رفعت رأس الأمة العربية وسندت ظهر مصر العروبة بمؤتمر اللاءات الثلاثة
والسودان ظل مدافعاً عن السعودية وحمى حدودها من هجوم الحوثيين وتهديدهم لأمنها وأستقرارها
لكل ذلك فأن الشارع السوداني ظل في حالة صدمة من الدعم الذي تجده مليشيا الغدر والخيانه من دولة كالإمارات وهي التي ظلت في الذاكرة الجمعيه إمارات زايد الخير..
وظل في حالة صدمة من موقف السعودية الأقرب الينا بالتاريخ والوجدان وهي الأخرى تقف موقفاً منحازاً لمليشيا حميدتي !!
ولعله كان من المؤلم والموجع أن السعودية والإمارات كانتا الدولتان اللتان أعترضتا على البيان العربي في نيويورك يوم ١٩ أبريل وهو البيان الذي كان يفترض أن يدين التمرد ومن بعدها كان سيبنى المجتمع الدولي موقفه على هذه الإدانة مما جعل السودان يتجه للقاهرة لإستصدار بيان وقرار من الجامعة العربية!!
ومن العجائب والمفارقات أن تكون الدول التي اعترضت على بيان الإدانة هي الدول (الميسرة ) للمفاوضات بين الجيش والمليشيا وهو أختيار غير موفق وخطأ أوقعنا فيه السفير الحارث مندوبنا في الأمم المتحدة والرجل بالمناسبة ظل من الشخصيات الداعمة بشدة للإتفاق الأطاري صحيح غير موقفه لاحقاً بتغيير المعطيات لكن واضح أن أختياره للسعودية كان مبنياً على موقف المملكة الداعم للاتفاق الاطاري ولحقت لذلك لا أظنه أختيار عن طريق الصدفة ولا خبط عشواء ولا بحسن نية
خاصة والسعودية والإمارات ظلتا تتعاملان مع الملف السوداني بنفس وأسلوب مخابراتي بحت كما حال عضوي الرباعية البريطاني والأمريكي..
الدايرة أقوله أن زيارة الفريق اول البرهان للسعودية ينبغي أن تنتزع موقفاً واضحاً من المملكة تجاه مايدور في السودان وهو موقف لايقبل الضبابية ولاالرمادية ليكون موقفاً يبني عليه السودان موقفه الشعبي والسياسي والأعلامي نحو المملكة العربيه السعودية
وبالحديث عن ما ينبغي أن ينتزعه الفريق البرهان من مكتسبات خلال هذه الزيارة دعوني أسأل عن مرجعيته السياسية في مثل هذه الزيارات من هم أو ما هي الدائرة التى تزوده بالمعلومات والمقترحات والبرهان الآن هو رأس الرمح في الحراك السياسي كما هو رأس الرمح في حراك العمليات وهي مسؤولية وضعته ووضعتنا فيها الأقدار نسأل له الأعانة
من هم الذين يديرون الملف السياسي حول الرئيس وهؤلاء هم الآن من بيدهم العقدة والحل وهم من يرسمون مواقف الدوله واتجاه حراكها وبالتالي يتحملون المسؤلية كاملة وفشلهم في ادارة هذا الملف سيضع البلاد جميعها في مهب الريح لاسيما وأن هناك قرارت سابقة شابها التخبط وقرارات تأخرت وقرارت لم تخرج بعد وعندها لن يخرج هؤلاء من تصنيفين أما أنهم أغبياء وغير أكفاء يجلسون في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ أو أنهم خونة باعونا لسبب أو لآخر..

#ام_وضاح

Exit mobile version