لأكثر من ستة أشهر ظل الدعم السريع (المحلول) يتواجد في البيوت والأحياء والمؤسسات والشوارع والكباري في الخرطوم لكنه فشل في إقامة سلطة في مركز الدولة وذلك ببساطة لأنه لم يجد الشعب الذي يحكمه فالشعب خرج ولم يعد !
ليس الشعب فقط ولكن حتى القوى السياسية التى قام الدعم بالقتال الظاهر لأجل مشروعها (الإطاري) توارت خلف المواقف الرمادية في الوقت الذي كان الدعم ينتظر منها ظهورا وإعلانا عن قيام سلطة الثورة!
خرج الشعب من الخرطوم وفوض الجيش لدك منازله وداخلها الدعم السريع في سبيل القضاء عليه !
لم يجد الدعم من يقف معه في الخرطوم إلا ضعاف النفوس والمجرمين وتجار الحروب وقلة من التائهين سياسيا وقلة من المتورمين قبليا !
بعد ان قضى الدعم السريع على أخضر الخرطوم ولم ينجح في إقامة سلطة لغياب الشعب وتوارى قوى ثورته المزعومة يريد اليوم إعادة الكرة من دارفور -نيالا-فهل بعد القتل والنهب وكل الإنتهاكات الجارية والمتوقعة يستطيع إقامة سلطة هناك أم انه ايضا لن يجد إلا ضعاف النفوس والمجرمين وتجار الحروب وقلة من المتورمين قبليا وقلة من التائهين سياسيا وتبقى غالبية الشعب في دارفور مع الجيش الواحد والوطن الواحد حتى فى حالات الإنسحاب ؟!
أجزم و-أقسم -بأن ما فقده الدعم السريع في الخرطوم لن يجده في دارفور !