آراء و مقالات

عز الهجير … سقطت ماسقطت حانتمها! … رضا حسن باعو

عز الهجير
سقطت ماسقطت حانتمها!

رضا حسن باعو

من يشكك لحظة واحدة في أن لدينا جيش قوي وعظيم استبسل بشجاعة يحدث عليها في معركة الخيانة العظمي عليه بمراجعة رجولته وفحولته قبل أن يراجع دينه وإيمانه لا أقول عقله لانه إذا كان فعلاً صاحب عقل لايمكن أن يتصور أو يتخيل يوماً أنه يمكن استبدال الجيش السوداني بمليشيا متمردة مغتصبة.

 

نعم لدينا جيش له عقيدة قتاليه ويعمل وفقاً لاستراتيجية ادهشت جميع المتابعين خاصة الذين كانوا يراهنون علي نجاح الهالك حميدتي وأعوانه من الخونة بأنه في مقدوره استلام السلطة في ساعات أو أيام قليلة لمايمتلكه من قوة عسكرية وعتاد لم يتوفر للقوات المسلحة السودانية فمافعله جيشنا الباسل معجزة بكل مقاييس المعارك والحروبات إذ لايمكن أن تقاتل قوة تفوق عتادك البشري والعسكري عشرات المرات حيث أن قوات المليشيا المتمردة كان عددها في الخرطوم لحظة انطلاقة شرارة الحرب أكثر من مائة وأربعين ألف مقاتل بكامل عتاده في مقابل قوة من الجيش لا تزيد عن عشر هذه القوة ومع ذلك استطاع فرسان الحرس الرئاسي السوداني أن يطوعوا المحال ويغيروا المشهد ببطولتهم وبسالتهم حين تصدوا للخونة والماجورين ساعة الصفر.

 

جيشنا لايقاتل قوة عسكرية وحدها وانما يقاتل في مرتزقة مأجورة من عدد من الدول بالإضافة لخونة كثر سواء كانوا نظاميين أو مدنيين وعندما نقول ذلك لأن كل الشواهد تدلل علي مانقول إذ لايمكن أن يصل إمداد المتمردين يومياً عبر حدود البلاد المختلفة ويصل حتي الخرطوم بعد هلاك الموجة الأولي من مليشيا التمرد الإرهابية ولايجد هذا الإمداد الردع الكافي سواء كان ذلك عبر سلاح الطيران أو الكمائن قبل وصول هذا الدعم للمتمردين الأمر الذي ساهم في إطالة أمد الحرب حتي صار السودانيين أكثر تشردا ونزوحا.

 

لانريد أن نشكك في القيادة العسكرية للمعركة ولانريد أن نقول بأن نظرية الحفر بالإبرة ماعادت تجدي نفعا مع هذه المليشيا المتمردة ونتساءل لماذا لا يصدر القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة تعليماته باستخدام القوة المميتة إن كانت فعلا هناك قوة مميتة؟ ولماذا يسمح للعدو باستباحة البلاد بطولها وعرضها دون أن يجد الردع الكافي من فرسان القوات المسلحة الذين أثبتوا أنهم رجال اولاد رجال لم يتلوثوا بمال حرام كان سهل المنال إن أرادوا ذلك لكنهم أثروا القتال بشرف حتي الموت.
أحاديث كثيرة تدور الآن عن سقوط قيادة المنطقة الغربية في نيالا خاصة بعد أن أعلن المتمرد عبدالرحيم دقلو السيطرة عليها وأعلن وحدات لتسيير العمل فيها دون أن نسمع حتي الآن ردا يشفي صدور قوم مؤمنين ينتظرون الخبر السعيد منعا لمايشاع في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

نقولها صراحة حتي وان سقطت نيالا فإن ذلك لايعني نهاية المعركة رغماً إن ذلك سيكلف القوات المسلحة الكثير لكنها الحرب كر وفر ونصر وهزيمة والعبرة بالخواتيم التي نعلم أنها ستكون في صالح قواتنا المسلحة الشريفة ونقول سقطت ماسقطت سنتم حربنا لنهاياتها فإما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ العداء.
المعركة الان تعدت كونها معركة عسكرية بين جيش عظيم يقاتل من اجل الحفاظ علي مكتسبات الوطن وبين مليشيا متمردة مغتصبة تدافع نيابة عن أولياء نعمتها الذين يوفرون لها العتاد والدعم ظنا منهم أن هدفهم سيتحقق في تكرار السيناريو الليبي في السودان ،لكن أكثر مايرهق الجيش انتشار الخونة والعملاء مدفوعي الثمن الذين يعملون لصالح شيطانهم الأكبر امارات الشؤوم التي لاتريد خيرا لبلادنا.
ثقوا في أن قواتكم المسلحة وشرفاءها سيظلوا قابضين علي جمر القضية حتي القضاء على اخر جنجويدي مرتزق وعميل خايب باع آخرته من أجل دراهم معدودة لن يتمتع بها واخلصوا الدعاء للقوات المسلحة السودانية التي تدافع عنا بشرف بدلا عن الولولة والعياط في وسائل التواصل الاجتماعي فجيشنا يحارب في عدة جبهات من خلفه شعبه العظيم وسيكون له مايريد بإذن واحد احد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *