في الحقيقة … قحت ومفاوضات جدة … ياسر زين العابدين المحامي

في الحقيقة

قحت ومفاوضات جدة

ياسر زين العابدين المحامي

بيان الجيش لا لبس فيه…
قبل بالتفاوض لأجل انهاء المعاناة التي
تمددت…
القبول هذا تحكمه شرائط يلزم تحققها
بلاممالأة،يجب…
الالتزام بالقانون الدولي الانساني بكل نصوصه….
حماية المنشات العامة،والخاصة فضلا
عن الاعيان المدنية…
ولايجوز استخدامها لأغراض عسكرية…
يمنع تجنيد الأطفال والدفع بهم لاتون الحرب…
تلك مسلمات بديهية يؤخذ بها بكل الظروف…
يجب أن نضع في الاعتبار الاتي…
ماتم الاتفاق عليه لايؤثر علي الوضع
السياسي والقانوني والامني…
ماوقع عليه الجيش لايحرمه ممارسة
واجباته الدستورية…
الاتفاق لا يرتب ميزة قانونية للتمرد…
لايرتبط بالاتفاق السياسي ولايعيره أي
اهتمام…
من.جهة أخري…
هذا يغضب قحت يفاقم مشكلاتها،يطيح
بأجنداتها…
لرغبتها أن تجد موطئ قدم لها علها
تستعيد بعض البريق…
الظرف الراهن يقول،،، عقارب الساعة
لن تعود للوراء…
لاالسعودية ولا امريكا قادرة علي فرض
رؤية قحت في طاولة التفاوض…
لن تكون جزء من المشهد اليوم او غدا…
خارج الحسابات مهما يك من أمر…
ما فعلته من عواسة بدقيق فاسد لا
يمكن تجاوزه…
ما تأمل فيه من نتائج عصي مروره…
مفاوضو الجيش تفويضهم محدد تماما
لا يسمح بالتجاوز…
اخلاء المساكن الخاصة والاعيان المدنية
ومنع استخدامها لاغراض عسكرية…
ومناقشة ترتيبات الدمج والتسريح…
وفتح المسارات والممرات الانسانية…
ليس هناك ما يثير القلق ان ينحرف هذا
المسار لطريق اخر…
وهناك في قبو تبرز قحت بأسمال بالية..
في مشهد جديد عبر عن تغيير جلدها
للمرحلة القادمة…
بمسمي اخر لخلق واقع يعيد ألق مفقود
لن يعود…
بنفس الملامح نفس الشبه والعقلية…
لايعدو كونه مسوح ومساحيق لاتجزئ…
ولن يفرض واقع،،لن يشكل اضافة…
ازالة الركام من شعاراتها القديمة وهم
مقيت…
لفشلها انزالها بارض الواقع…
سوقتها فأصبحت بضاعة بائرة وكاسدة…
لقد قضت منها وطرا ولفظتها ذات لحظة..
كانت لحظة شبق للمدنية سرعان ما خفت
بريقها وذبلت…
لم تحتملها وضاقت بها ذرعا لأنها مقيدة
لطموحاتها…
تسمح للقطيع المطالبة بتنفيذ التزامات
تم الوعد بها ويتعذر ذلك…
مما لا ريب فيه هتافهم بالمدنية عبث..
خذلونا،ضيعوا الفرص وغيروا الوقائع…
سوقوا السراب،قادونا للخطاوي العدم
دفعوا المدنية للغياب…
عبثوا بشعارات حرية،سلام وعدالة ثم
غيبوها عن عمد…
غاية الأمر العودة للتفاوض لا يعيدهم…
الجيش ماض بتقطيع اوصال التمرد
بكل اناة وصبر….
يسطر صفحات من بطولات تحكي قصة
وطن لا يركع…
يفاوض بلا افراط ولا تفريط…
لا مكان لمقولة عفا الله عما سلف…
ماحدث لايمكن غض الطرف عنه…
فالموت سكن بالحواري والمدائن ولم
يغادر بعد…
الدمار،الخراب،ركام الغبائن سكن فينا
حد الألم…
ما عادت الخرطوم تضحك ملء الشدق
وتتزين بافراحها…
لم تعد الافراح تبدو فشفق المغيب عبر
عن حزن مستدام…
هناك في الارجاء تتراكم الجثث فقد
تعذر دفنها…
ورائحة الموت تطوف كل يوم هناك…
المنظر بشع يقطع نياط القلب ويرسم
واقع مرير…
لم يك في كوابيسنا واحلامنا بفزعها
ورعبها…
غاب السلام بفعلهم القمئ وسوء تدبيرهم
وغباءهم وسوء طويتهم…
نعم.خرج ولم يعد،،هو بلا وصف…
الجيش يقدم التضحيات،الشعب يثمن خطاه ويباركها…
الحقيقة انه من صلب هذا الشعب الأبي
الذي يرفض حشف الكيل…
تتبعه زغاريد الامهات،الاخوات وتكبير
الرجال والاطفال والشباب…
ختاما
التفاوض تحكمه كل الوقائع والمشاهد
الحادثة الان…
لا يستثني جريرة مهما صغرت ويعيد
تسكين الكل حسب موقعه…
تحكمه قواعد العدالة الطبيعية التي لا
تعدلها يد الظالم…
تفتح مسارات تمنع الافلات من العقاب..
لئلا يتكرر ذات السيناريو تارة اخري…
كوستي ٢٦ اكتوبر ٢٠٢٣

Exit mobile version