اجتماع القوى المدنية.. فُرص النجاح والفشل
تقرير- النورس نيوز
انطلق السبت، بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا الإجتماع التحضيري لوحدة القوى المدنية الديمقراطية بمشاركة رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك والذي يستمر حتى 25 أكتوبر الجاري لتشكيل جبهة مدنية عريضة لإنهاء الحرب بالبلاد وسط مقاطعة المكونات ورفضها المشاركة.
مقاطعة ورفض
ورفضت عدد من المكونات المشاركة في الإجتماع التحضيري بمبررات مختلفة حيث، اعلن المتحدث بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” عادل خلف الله عدم مشاركة حزبه في الاجتماع، مع تأكيده على العمل ومد يده لجميع قوى الثورة والديمقراطية والسلام لاستنهاض الجماهير في الداخل لبلورة واستكمال جبهة حقيقية عريضة للديمقراطية والتغيير.
وقال خلف الله في تصريح صحفي أن الاجتماع التحضيري للقوى السياسية والمدنية يأتي في إطار عمل المسهلين الدوليين وعلى ذات نهج الوصاية والضغوط الدولية.
بدوره رفض كيان “غاضبون بلاحدود” المشاركة في المؤتمر وقال قيادي بارز في كيان “غاضبون بلا حدود” إنهم لن يشاركوا في مؤتمر أديس أبابا برغم تلقيهم دعوة رسمية، وأضاف في تصريحات صحافية “نعمل بطريقتنا لمناهضة هذه الحرب ولن نشارك في أي اجتماعات كل المؤشرات تشير إلى أنها تعمل على إحياء مليشيات الجنجويد ورسم دور مستقبلي لها برغم الجرائم والانتهاكات الكبيرة التي ارتكبتها ضد المدنيين في الخرطوم ودارفور وكردفان”.
إستراتيجية فعاله
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير.. المجلس المركزي عروة الصادق لا أحد يستطيع التكهن أو الجزم بنجاح تكوين الجبهة المدنية الموحدة لإنهاء الحرب، إلا أن كافة العوامل التي يمكن أن تساهم في نجاح العمل الجبهوي التحالفي المدني للقوى السياسية والمجتمعية السودانية في إنهاء الحرب أضحت متوافرة لعدة عوامل.
وأشار الصادق لـ(النورس نيوز) إلى أن من بين تلك العوامل الرغبة الأكيدة في الوحدة والتعاون بين القوى السياسية والمجتمعية والتي تعد أمراً حاسماً لتحقيق نجاح أي عمل جبهوي تحالفي، وكافة المشتركين وممثلوا المبادرات متعاونون ويعملون معاً لتحديد أهداف مشتركة وصياغة استراتيجية فعالة لإنهاء الحرب.
وجددت الولايات المتحدة الأمريكية دعوتها
للقوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال على الفور والعودة إلى منبر جده للخروج من الصراع الدائر بالبلاد منذ أبريل الماضي.
ترسيم مشهد
ويرى فائز السليك المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك أن بعد مرور نصف عام من الصراع وإرتفاع أعداد النازحين وعابري الحدود الى أكثر من 5 مليون سوداني مشردا وآلاف الموتى واضعافهم من الجرحى لم يتغير شيئاً في مواقف الطرفين، وقال إن السيناريوهات المُحتملة حال استمر الصراع لمدة طويلة هو تشظي البلاد إلى ثلاثة بلدان مع عدم الاستقرار.
وأضاف السليك لـ(النورس نيوز) هي حرب اعادة ترسيم المشهد السوداني بالدماء وكتابة تاريخه بعظام جماجم البشر أو تدخلاُ أجنبياً أو دولياً
ولفت إلى أن هنالك سيناريو ثالث وهو حدوث حالة انهاك للطرفين فتستمر الفوضى والاضطرابات وتنهار الدولة، وأكد أن وقف الحرب هو وقف لهذه السيناريوهات لكن حتى وقفها ستصاحبه اضطرابات وتفجيرات ولو الى حين لأن الإسلاميين سيكونون خارج معادلة التسوية السياسية.