عز الهجير
امارات الشؤوم عدو بلادي!!
رضا حسن باعو
عندما كان الجنيه السوداني يساوي عدد من الدولارات والعملات الأجنبية كانت دويلة الإمارات عبارة عن صحراء قاحلة ينقع فيها البوم لافرق بين مواطن وبهيمة حيث كانوا يعيشون في مكان واحد ويشربون من إناء واحد لايعرفون ماذا يعني استحمام فهم لايجدون الماء الذي يشربون وكانت دويلتهم عبارة عن أرض بور وكانوا رجالهم إن فعلا هم رجال جهلاء بلا عقل ولا فكر.
حتي سبعينات القرن الماضي كان كل طموح مؤسس دولتهم دولة الشر والبغي أن تصبح بلادهم مثل الخرطوم التي كانت في ذلك الوقت تنظف شوارعها بالصابون وتعج كافيهاتها ومقاهيها بالمثقفين ورجال المال والاعمال وكانت خرطوم اللاءات الثلاث صوتها عاليا مجلجلا.
حينما كانت الخطوط الجوية السودانية تحلق عالياً وتصل حتي مطار هيثرو كان عيال زايد الشؤوم يمتطون الجمال في حلهم وترحالهم فجل تفكيرهم كان منصباً في أن تكون بلادهم مثل سودان الخير والحق والجمال وظلوا ينشدون ويطلبون من السودانيين مساعدتهم في بناء بلدهم فرأينا كيف أن كل الامارات بنيت بسواعد سودانية من جيشها لخدمتها المدنية وبلدياتها وسلطتها القضائية حيث ساهم أبناء السودان البررة في وضع اللبنات الأولي لبناء امارات الشر وكانوا يظنون أنهم اي عيال زايد الشؤوم يحفظون الجميل للسودان وشعبه الذي ساهم في النهضة التي يعيشون فيها اليوم.
صحيح مايقوله المثل السوداني المابتشوفو في بيت ابوك بخلعك وهو ماحدث من الإماراتيين الذين ظلوا بناصبون السودان العداء سعياً منهم للاستفادة من موارده الضخمة في كافة المجالات لكنهم سلكوا الطريق الخطأ للحصول علي مايكنزه السودان من خير في باطن أرضه دون أن يتذكروا الجميل الذي فعله فيهم السودان يوما ما ،فهم طبعا لاخير فيهم لأنهم لم يرضعوا من ثدي امهاتهم فقد ربتهم الشغالات والمرضعات لذلك صاروا والعياذ بالله كأبناء الحرام الذين لايعرفون ماذا يعني استقرار وأسرة فكلهم يعمل علي إقصاء شقيقه وان كلفه ذلك دمه من أجل ورثته في السلطة والثروة،مستعينين باسواء انواع البشر من الجنسيات الأخرى خاصة الذين يزعمون أنهم سودانيين ولا أعتقد أن هناك سوداني حر يمكن أن يرضي ماتفعله دولة البعير في سوداننا اليوم.
ظلت امارات الشؤوم الخائنة تطعن في ظهر السودان يوماً بعد الآخر حيث تدعم مليشيا التمرد الجنجويدي بالمال والمرتزقة ظنا منها أن السودان يمكن أن يكون مثل ليبيا مشرزما ومقسما لكن هيهات فبالسودان رجال يأكلون النار ولابيعون شرف الأمة من أجل عرض دنيا زائل.
من اسف إن دويلة الشر منذ انطلاق شرار الحرب الأولي في الخامس عشر من أبريل الماضي لم تعي الدرس فقد كانت تمني نفسها أن يستولي عبيدها المرتزقة علي الحكم في السودان خلال ساعات بعدما وفرت لهم كل شيء من عتاد ومال وأشباه رجال لكنهم اصطدموا برجال الحرس الرئاسي السوداني الذي لايوجد في جوفهم مال حرام ولقنوهم درساً بليغا في الوطنية والزود عن الاوطان وان كلفهم ذلك أرواحهم الطاهرة ماكان نقطة تحول في معركة الكرامة التي استبسل فيها جيشنا العظيم ولقن العدو درساً لن ينسوه إن بقي فيهم فرد.
تظن امارات الشؤوم واهمة إن استمرار الحرب وتدفق سلاحها للأراضي السودانية سيجعل جيشنا الباسل يطاطيء ويسلم لمسعاهم بالجلوس مع بقايا التمرد وأعوانه واحياءهم من جديد لكن هيهات أن يتم ذلك وان استمرت الحرب عاماً اخر فالشعب السوداني صبر وصابر وظل داعماً لجيشه وسيظل الي أن يتم دحر التمرد ونهاية اخر جنجويدي مرتزق وعميل خايب وسيظل علي هذا الموقف مهما كلفه ذلك من ثمن غالي.
تظن امارات الشر ان صبر الشعب السوداني وجيشه سينفد وستنفذ مخططها الخبيث في السيطرة على السودان ومن ثم استغلال موارده لصالح شيطانهم الأكبر لكنهم لايعون إن السودان عصي علي التركيع ولن ينصاع للخونة والماجورين وحينها سيكون لكل حدث حديث ولكل مقام مقال والحساب ولد ولن نترك نقطة دم سوداني اريقت في معركة الكرامة.
لانريد إن نملي علي جيشنا العظيم وحكومتنا الحالية ماتفعله لكن نقول لها الان انكشف المستور وعلم كل الشعب السوداني عدوه الاول فامارات الشؤوم أثبتت أنها العدو الأول للشعب السوداني وما هؤلاء الخونة والمرتزقة إلا ادوات ينفذون مخططها ونأمل من قيادتنا التي تدير معركة الكرامة الآن أن تتخذ قرارا ينتظره الشعب السوداني بفارق الصبر بإعلان امارات الشر عدوا وطرد سفيرها وسحب سفيرنا منها وقطع العلاقات معها فهذا القرار في تقديري أنه لن يكلف الجيش ومن خلفه الشعب السوداني أكثر ممادفعه الآن فمثل هذا القرار يمكن أن يشكل نقطة تحول جديدة في ميزان المعركة ومعادلتها وسيجعلنا كشعب سوداني نصبر علي مانعانيه من ويلات سنينا عددا.